أخبار اليمن

ورد الان .. تطورات متسارعة في شبوة وانتكاسة كبيرة لـ “العمالقة الجنوبية” وقيادة الاخيرة تصدر بيانا عاجلا

ورد الان .. تطورات متسارعة في شبوة وانتكاسة كبيرة لـ “العمالقة الجنوبية” وقيادة الاخيرة تصدر بيانا عاجلا

الاول برس – خاص:

شهدت جبهات محافظة شبوة، خلال الساعات الماضية، تطورات متسارعة في اليوم الثاني لعملية ما سمي “اعصار الجنوب” بقيادة الوية “العمالقة الجنوبية” المنضوية ضمن القوات المشتركة في الساحل الغربي الموالية للامارات، بعد يوم واحد على اعلانها السيطرة على كامل مديرية عسيلان، اضطرت معه للتراجع جراء انتكاسة كبيرة تعرضت لها.

وأفادت مصادر عسكرية ميدانية بأن “قبائل بلحارث التي كانت تسيطر على مديرية عسيلان باتفاق مع جماعة الحوثي، طلبت من الاخيرة اسنادا عسكريا لمواجهة قوات العمالقة الجنوبية، وشن الحوثيون هجوما كبيرا ومباغتا تمكن من اجبار قوات العمالقة على الانسحاب من مركز المديرية، حسب ما اعلن بيان لقيادتها.

موضحة أن “قبائل بلحارث طلب اسناد الحوثيين بعد فشلها في اقناع قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للامارات بترك مديرية عسيلان محايدة وبعيدة عن الصراع والحرب وتحت حماية القبائل حسب اتفاقات مبرمة مع الحوثيين والشرعية، وشنت هجمات ليلية مباغتة على مواقع قوات العمالقة بمساندة الحوثيين”.

وأكدت المصادر العسكرية الميدانية أن “هجمات قبائل بلحارث ليل الاحد، على مواقع قوات العمالقة أوقعت فيها عشرات القتلى والجرحى والخسائر، بالإضافة إلى هجمات الحوثيين وكمينهم الغادر الذي نصبوه لقوات العمالقة في منطقة حيد بن عقيل، عقب انسحاب مخادع سبقه تلغيم المواقع التي اخلوا مقاتليهم منها”.

مشيرة إلى أن “مقاتلي الحوثي نفذوا انسحابا تكتيكيا من منطقة حيد بن عقيل بعد تلغيمة وقاموا باستدراج كتيبة من العمالقة الجنوبية إلى داخل الحقل المغلوم، وتفجيره بجميع من فيه ما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات من ضباط الكتيبة وأفرادها، قبل ان يجهز مقاتلي الجماعة على من تبقى منهم ويصادروا اسلحتهم وعتادهم”.

وذكرت المصادر العسكرية الميدانية في مديرية عسيلان أن “قوات العمالقة الجنوبية لاذت بالفرار بعد الخسائر الكبيرة التي تكبدتها بالهجمات المباغتة الليلية من قبائل بلحارث على مواقعها في المديرية وهجمات الحوثيين وكمينهم الغادر الذي نصبوه لها في منطقة حيد بن عقيل”. منوهة بإعتراف قيادة العمالقة بهذه التطورات.

من جانبها، أقرت قيادة ألوية “العمالقة الجنوبية” القادمة من جبهات الساحل الغربي عقب انسحابها منها، بتطورات في مديرية عسيلان، وتحدثت في بيان لها عمَّا سمته “معارك عنيفة وانسحاب تكتيكي من مركز مديرية عسيلان”. مجزلة التحية والتقدير والاعتزاز بـ “تضحيات ابطال العمالقة الجنوبية” في اشارة لخسائرها البشرية.

حسب المصادر العسكرية الميدانية في شبوة، فإن “اتفاقا سابقا بين الحوثيين وقبائل بلحارث قضى بالتزام القبائل بحماية مناطقهم ومنع دخول أي طرف عسكري للمديرية في مقابل التزام الحوثيين بعدم التمركز في المديرية عسكريا أو إنشاء أي مواقع عسكرية فيها، عقب تمكنهم من اختراق مديريتي بيحان وعين في سبتمبر الفائت”.

وقال الاعلامي الناشط بتغطية التطورات العسكرية في شبوة، عبدالله السقاف في تغريدة بموقع “تويتر” السبت، تحت عنوان “توضيح ما حصل في عسيلان: “كان هناك اتفاق بين الجيـش واللجـان وقبائل بلحارث على أن تتولى القبائل تأمين مناطقهم، وحدث نكث للإتفاق وتسللت مجاميع الإرتزاق مع الوادي ووصلت الى حيد بن عقيل”.

مضيفا في سلسلة تغريدات على حسابه بموقع التدوين العالمي المصغر “تويتر”: إنه “يجري حاليا التعامل معهم وبإذن الله ستكون بداية لتحرير محافظة شبوه بالكامل والأوضاع مطمئنة جدا”. وأردف: “المناطق التي يهلل العدو بالسيطرة عليها هي اصلا كانت تحت سيطرة قبائل بلحارث، بما فيها مركز مديرية عسيلان حسب الاتفاق مع الحوثيين”.

ودفع التحالف الأيام الماضية بقوات عسكرية من ألوية العمالقة، إلى الخطوط الأمامية على تخوم مديريات بيحان وعسيلان وعين شمالي غرب شبوة على البحر العربي، بعد نحو ثلاثة أشهر من سقوط تلك المديريات بيد الحوثيين في منتصف سبتمبر العام الماضي، وعقب ايام على ضغط السعودية والامارات على الرئيس هادي لاقالة محافظ شبوة.

يشار إلى ان السعودية والامارات مارست ضغوطا سياسية على الرئيس هادي لاقالة محافظ شبوة السابق محمد بن عديو، بسبب معارضته تواجد القوات الاماراتية في منشآة بلحاف، وتعيين البرلماني المؤتمري في جناح عفاش الموالي للامارات، عوض العولقي خلفا له، ضمن ما اعتبره مراقبون “توجها لتقسيم اليمن بين نظام عفاش شمالا والانتقالي جنوبا”.

زر الذهاب إلى الأعلى