لأول مرة .. قيادي مؤتمري بارز يفضح جناح “عفاش” وخطر “صفقته” الجاري ابرامها على المؤتمر واليمن (وثيقة)
الاول برس – خاص:
فضح قيادي بارز في الهيئة التنفيذية المركزية للمؤتمر الشعبي العام، جناح الرئيس السابق للمؤتمر واليمن، علي عبدالله صالح عفاش. كاشفا لأول مرة اخطر اسرار من سماهم “العفافيش” ومبينا من هم وما هي غاياتهم ووسائلهم، وخطرهم على المؤتمر الشعبي العام نفسه وعلى اليمن ووحدته وامنه واستقراره.
جاء ذلك في منشور لعضو اللجنة الدائمة بالمؤتمر الشعبي العام، استاذ علم الاجتماع في جامعة صنعاء، الدكتور عادل الشجاع، نشره على حائطه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، بعنوان “من هم العفافيش وعلى ماذا يتغذون؟”، كشف فيه خطر من يظهرون تعصبهم لعلي عفاش، وافراد اسرته.
وكشف الدكتور، عادل الشجاع، دور “جناح عفاش” في اسقاط صنعاء بتحالفه مع الحوثيين، ودوره في اسقاط وحدة اليمن، بتحالفه مع ما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي” الانفصالي، التابع للامارات. محذرا من خطر جناح عفاش، في كل من الامارات والسعودية ومصر وصنعاء، على وحدة اليمن واستقراره.
في ما يلي نص ما كتبه القيادي المؤتمري عادل الشجاع، نعيد نشره كما ورد حرفيا، على حائطه بموقع “فيس بوك”:
فئة متطفلة تنسب نفسها إلى مؤسس المؤتمر الزعيم علي عبدالله صالح ، وتحاول اختزال المؤتمر الشعبي العام بشخص الزعيم صالح ، ليس حبا فيه ، بل تشويها له وتمزيقا لحزب المؤتمر الشعبي العام ، تورمت أحجامهم وانتفخت بفعل عوامل محلية وإقليمية ، يختزلون الوطن والوطنية بهم ، هؤلاء أدعياء العفاشية يعتبرون أن الوطنية لم تبدأ إلا معهم وأن الآخرين ليسوا سوى متطفلين .
متطرفون أينما كانوا ويريدون من الآخرين أن يتطرفوا معهم وإلا فهم خونة من وجهة نظرهم ، كانوا بالأمس في صف الحوثي فتطرفوا معه إلى أبعد مدى في التطرف ، ثم أصبحوا اليوم في صف الإمارات وذهبوا معها إلى مشارف بعيدة في التطرف ، يريدون من الآخرين أن يكونوا نسخة طبق الأصل عنهم في العمالة والانغلاق .
ولا أدل على هذه العمالة من تغاضي هؤلاء عن تصرف الإمارات في سقطرى وعدن وشبوة وحضرموت ، وعندما يصبح المرض ضاهرا إلى هذه الدرجة يصبح غض النظر عنه غير مقبول ، يكون مفعول العلاج غير مجدي ، مع جماعة الاحتكارات والسمسرات والوكالات الحصرية في التجارة غير الحرة .
كلما كتبت منشورا ينتقد ممارسات الحوثي العنصرية ، ينبري لي سفهاء هذه الجماعة قائلين ، كم دفعت لك السعودية والإمارات مقابل هذا المنشور ، وحينما أنتقد ممارسات السعودية والإمارات التدميرية لبلادي ينبري لي أنصار هؤلاء بالقول ، إنك تخدم قطر وإيران ، والأوسخ من هؤلاء كلهم من يسمون أنفسهم عفاشيين ، يتساءلون ، كم يدفعون لك لمهاجمة الإمارات ؟
أقول لهؤلاء جميعا ، حتى وإن كانت القيمة تصل إلى الناتج السنوي من دخل دول الخليج ، فهذا كله ليس ثمنا لمثلي أكل من خيرات اليمن ودرس في مدارسها الجمهورية وعاش طرفا من عمره في كنف الوحدة اليمنية التي جعلته وكل اليمنيين كبارا في عيون الآخرين ، وينتمي إلى حزب المؤتمر الشعبي العام حزب الحريات والتنوع ، حزب تمسك بوطنيته وعروبته ودفع أثمانا باهضة لحمله للمشروع الوطني .
من يسمون أنفسهم بالعفاشيين ، ليسوا عملاء عاديون أو خونة عاديون ، بل يأخذون درجة عملاء بامتياز ولا يحق أن يطلق عليهم مؤتمريون ، لأنهم يأنفون من الانتساب إليه ، فعندما يصل الأمر إلى تحريض أي بلد على بلادك فهذا شيء بشع ، يستدعون مؤسس المؤتمر وزعيمه حينما يريدون وحيثما يكونون ، ويتغاضون عن وصايا اتفاضته بدون خجل .
إنهم يشوهون تاريخ الزعيم علي عبدالله صالح ، ويشوهون حزب المؤتمر الشعبي العام ، الذي بات يختزن كل أنواع المآسي ، وكل يوم تتسع مأساة المؤتمريين التي باتت تتجلى في أبسط صورها قسم يدعم الملكيين ، وآخر يدعم الانفصاليين ومن ورائهم الإمارات ، يتبجحون ويعتزون بانتماءاتهم الخارجية ، وبين هذا وذاك ضاع الحزب وأدخل في غياهب المجهول ، وتركت قواعده تواصل كفاحها اليومي ، بعد أن تركت لقدرها المحتوم.