أخبار اليمن

شاهد .. قيادة “العمالقة” تصدر قرارات جديدة مستفزة لأهالي شبوة تستهدف سلبهم “أعز ما يملكون”

الاول برس – خاص:

أصدرت قوات الوية “العمالقة الجنوبية” المنسحبة من الساحل الغربي بمحافظة الحديدة إلى محافظة شبوة، قرارات جديدة استفزت أهالي المحافظة، تتضمن حملة علنية لسلب المواطنين “اعز ما يملكون” حسب تعبيرهم، بالتزامن مع اعلانها إغلاق مدن مديريات عسيلان وبيحان وعين في شبوة، ومنع الدخول والخروج منها.

وأعلنت قوات “العمالقة الجنوبية” مساء الخميس، قرارا بمنع حمل السلاح وحظر التجوال ليلا، ضمن اعلان حالة الطوارئ العامة في مدينة العليا مركز مديرية بيحان غربي محافظة شبوة، وعدد من مدن مديرتي عسيلان وعين التي سيطرت عليها بعد مواجهات مع الحوثيين.

كما اتخذت اجراءات أمنية وعسكرية مشددة بينها استحداث نقاط تفتيش عدة ونشر دوريات مسلحية في احياء المدن والحارات، لتنفيذ قرار منع حمل السلاح وحظر التجوال من الساعة التاسعة مساء وحتى الخامسة صباحاً، وتوعدت المخالفين بالرصاص الحي ومصادرة الاسلحة الشخصية.

إعلان “العمالقة” زعم أن هذه الاجراءات تأتي “لتأمين محافظة شبوة من اي اختراقات حوثية حتى استكمال تحرير مديرياتها من مليشيا الحوثي وخلاياها النائمة، والتصدي لأي هجمات مباغتة تنوي شنها على مديريات بيحان وعسيلان وعين المحررة معظم مساحتها”.

ونقلت وسائل اعلام جنوبية عن مصادر عسكرية في قوات العمالقة قولها إن “مليشيا الحوثي بدأت حشد مقاتليها لشن هجمات على مديريات بيحان وعسيلان وعين من مناطق سيطرتها في محافظتي مارب والبيضاء، ما استدعى رفع الجاهزية واعلان حالة الطوارئ”.

مضيفة: “هناك انباء عن التحام مجاميع الحوثي الجاري حشدها مع خلاياها داخل مديريات محافظة شبوة، ولهذا تم اعلان حظر حمل السلاح وحظر التجوال ليلا في مديريات المحافظة، تحسبا لأي هجمات غادرة مباغتة عليها من مديريتي ناطع ونعمان بالبيضاء”.

وعبر المواطنون عن استيائهم من الاجراءات المشددة المتخذة من جانب قوات العمالقة وتحويلها مديريات بيحان وعسيلان وعين إلى ثكنات عسكرية. مشددين على “رفضهم اي محاولات لسلبهم من اسلحتهم الشخصية، باعتبارها جزءا اصيلا من شرفهم لا يمكن التنازل عنه”.

يأتي القرار الجديد لقوات الوية “العمالقة الجنوبية” الموالية للامارات ضمن “القوات المشتركة” المنسحبة من الحديدة إلى محافظة شبوة، عقب قرار بتهجير عشرات الآلاف من المواطنين وقد يصل عددهم إلى مئات الآلاف، على خلفية تخييرهم بين انفصال الجنوب والبقاء فيه أو المغادرة إلى اليمن.

وأكدت مصادر محلية في محافظة شبوة، أن قوات العمالقة، خيرت المواطنين المعارضين لانفصال جنوب اليمن بين تأييد الانفصال أو ما سمته “الاختيار بين دولة الجنوب أو اليمن” وامهلت من يؤيدون الوحدة “اسبوعا لمغادرة اراضي الجنوب إلى اليمن مالم فإنها في حل من مالهم وارواحهم”.

تتزامن هذه القرارات مع حملة مداهمات واعتقالات واعمال نهب واسعة لمنازل المواطنين، نفذتها قوات “الوية العمالقة الجنوية” ومليشيات “الانتقالي الجنوبي” الموالية للامارات، خلال الاسبوع الجاري عقب دحر الحوثيين من ارجاء واسعة في في مديريات عسيلان وبيحان وعين.

وأفادت مصادر محلية في بيحان أن “المليشيا المسلحة التابعة للإمارات، استباحت ارواح وحرمات ومنازل كل من لا يدين لها بالولاء ويظهر معارضتها والنفوذ الاماراتي، ومناهضة دخول التشكيلات العسكرية المحلية التابعة للامارات إلى مديريات محافظة شبوة”.

موضحة أن “العمالقة ومليشيا الانتقالي واصلت لليوم الثالث أعمال النهب والسلب في عدد من القرى ولا تستثني اي مواطن، لا يظهر الولاء لها، باعتباره مباحا وبتهمة أنه حوثي أو ينتمي إلى خلية نائمة تابعة للحوثيين أو الاخوان” في اشارة لمؤيدي الشرعية.

وذكرت المصادر المحلية أن “العمالقة ومليشيا الانتقالي استباحت، الخميس، منازل أبناء قرى الصفحة والدرب وقرى أخرى ونهبت كل مافيها من مال ومجوهرات وسيارات ومواشي مستخدمة السلاح الخفيف والمتوسط في ارهاب الناس وسلبهم جميع ممتلكاتهم”.

من جانبها، أكدت مصادر حقوقية، إن “منازل قبائل الهجر بمديرية عسيلان تعرضت للنهب المنظم من قبل قوات العمالقة الجنوبية ومسلحي المجلس الانتقالي التي احلت لعناصرها استباحة منازل المواطنين وقراهم وممتلكاتهم وطالت حتى المواشي والسيارات”.

وذكرت أن “مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي قتلت، الخميس، المواطن حسين العتله في مديرية عسيلان شمال محافظة شبوة امام منزله وعلى مرأى ومسمع من اطفاله، بسبب اعتراضه على محاولات اقتحام منزله وإخافة أطفاله وإثارة الرعب لدى اطفاله وعائلته”.

مشيرة إلى “استمرار المليشيا بحملة انتهاكات بحق المدنيين وأعمال نهب واسعة ومنظمة لممتلكات المواطنين ومداهمات للمنازل ونهبها واحراقها، وشن حملة اعتقالات ضد المواطنين بتهمة إنهم متحوثين أو ينتمون إلى تجمع الإصلاح باعتبارهم إخوان، حسب وصفهم”.

وأوضحت المصادر الحقوقية أن “عناصر العمالقة والانتقالي داهمت عشرات المنازل ونهبت مجوهرات النساء والسيارات والأسلحة الشخصية، وكل ما تجده من مقتنيات ثمينة”. منوهة بأن “عمليات نهب المواطنين تتم بقوة السلاح، ولم تشهد لها البلاد مثيلا من قبل”.

لافتة إلى أن “قوات العمالقة والانتقالي هددت المواطنين الذين حاولوا الإعتراض على تلك الممارسات بالقتل المباشر، في سابقة اجرامية لم يشهد اليمن مثلها من قبل، وتستدعي تدخل الامم المتحدة والمنظمات الحقوقية الاقليمية والدولية كافة لوقف ما يحدث من جرائم”.

ونقلت عن أحد المواطنين الذين تعرضوا للنهب قوله بأن ” قوات العمالقة هددته بالقتل في حال أصر على منعهم من دخول منزله، ووجهوا له ولعشرات غيره من أهالي منطقة النقوب إتهامات بالعمالة لصالح حزب الإصلاح مطالبين منهم حمل أسرهم ومغادرة المنطقة”.

المصادر الحقوقية أشارت إلى أن “هناك نبرة عداء مناطقية عنصرية يطلقها مسلحو العمالقة والانتقالي الجنوبي القادمين من المحافظات الجنوبية، لحج الضالع وعدن بحق أبناء محافظة شبوة، وتعتبر هذه العناصر السلفية نهب ممتلكات المدنيين الخاصة غنائم حرب”.

موضحة أن “من بين المنازل التي نهبتها مليشيا الانتقالي والعمالقة، منزل علي عوض الخراز بمدينة النقوب، ومنزل آل الصالحي، الذي نهبت عليهم 6 بنادق وذهب النساء وجنبية ثمينة. وفي منطقة الديمه تم نهب منول حسين بن علي نعير، بما في ذلك بندق وسيارة”.

واعترف موالون للمجلس الانتقالي بـ “عمليات نهب وسلب للمنازل والمدنيين في مديريات عسيلان وبيحان”. مشيرين إلى أن “أغراض النساء وأبواب ونوافذ المنازل لم تسلم من هذه العمليات”. وأن “العناصر السلفية للعمالقة والانتقالي تعتبر عمليات النهب جزء من عقيدتها”.

بدورها، عبَّرت عدد من قبائل شبوة عن استنكارها اعتداءات وانتهاكات قوات العمالقة ومليشيا الانتقالي واعتبرت “ما يحدث جريمة سافرة بحق أبناء بيحان وعسيلان وانتهاكا مشينا للحرمات لا تقره الشريعة والاعراف القبلية وعيب اسود بحق قبائل شبوة كافة يستوجب الردع”.

وتعيش عدد من مناطق مديريتي عسيلان وبيحان، منذ ايام، اعمال نهب واسعة تمارس بصورة متوحشة من ألوية العمالقة الجنوبية السلفية المنضوية في القوات المشتركة التي يقودها طارق عفاش وتدعمها الامارات، عقب انسحابها من الساحل الغربي ومدينة الحديدة.

يشار إلى أن دخول الوية العمالقة الجنوبية، الموالية للامارات، محافظة شبوة، يأتي عقب فرض السعودية والامارات اقالة المحافظ محمد بن عديو، وتعيين البرلماني المؤتمري في جناح عفاش، عوض بن الوزير العولقي، ضمن ما اعتبره مراقبون “توجها للتحالف نحو اسقاط الشرعية بالمحافظات المحررة، وتقسيم اليمن بين نظام عفاش شمالا والانتقالي جنوبا”.

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى