ورد للتو .. الامارات تثير تحركات دولية خطيرة بشأن اليمن عقب الهجمات الحوثية على ابوظبي ودبي (تفاصيل)
الاول برس – متابعة خاصة:
دفعت الامارات بتحركات دولية بشأن اليمن، وصفت بالخطيرة، عقب تعرض ابوظبي ودبي لهجمات جوية بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة، الاثنين، تسير باتجاه تحركات عسكرية واسعة للتشكيلات التابعة للامارات في اليمن، على طريق فرض تسوية سياسية لانهاء الحرب في اليمن، بما يخدم مصالح التحالف.
وطالبت قيادة الامارات من واشنطن “إدراج جماعة الحوثي في قائمة الإرهاب”. كما دعت الإمارات، مجلس الأمن لعقد جلسة طارئة لـ “بحث الهجمات التي استهدفت أبوظبي”، وطالبت أعضاء مجلس الأمن بـ “التحدث بصوت واحد، والانضمام إلى إدانة الهجمات الحوثية بشكل قاطع”.
في السياق، أكدت نتائج التحقيق الأولية للسلطات الإماراتية عن مسؤولية مليشيا الحوثي الموالية لإيران عن الهجمات الجوية التي تعرض لها الاثنين مطارا أبوظبي ودبي ومصفاة النفط في ابوظبي التابعة لشركة إدنوك الاماراتية للنفط، ومواقع اخرى، لم يتم الافصاح عن نوعها وحجم الاضرار فيها.
ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية عن مصادر مطلعة على التحقيق قولها: إن جماعة الحوثي استخدمت صواريخ وطائرات مسيرة متطورة لاستهداف أبوظبي، الاثنين الماضي”. وذكرت المصادر ان “التحقيقات اظهرت ان الهجمات نفذت بصواريخ كروز مجنحة، بعيدة المدى”.
تعزز نتائج التحقيقات الاماراتية، ما كانت اعلنته قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن، بقيادة المملكة العربية السعودية، عقب الهجمات في بيان نشرته وكالة الانباء السعودية (واس) الاثنين، عن أن “الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية المستخدمة في الهجمات على الامارات انطلقت من مطار صنعاء”.
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون) أنها “لا تستطيع تأكيد استخدام الحوثيين صواريخا باليستية في الهجوم على أبو ظبي”. وأفادت على لسان متحدثها، بأن “معطيات الإدارة الأمريكية تشير إلى أن الحوثيين استخدموا الطائرات المسيرة فقط في الهجوم على الإمارات، الاثنين الماضي”.
ولاقت عملية استهداف الإمارات بالصواريخ والطائرات المسيرة، استياءً واسعا وادانات دولية، عبرت فيها كل من امريكا وبريطانيا ودول الخليج العربي عن موقفها الرافض لتلك الهجمات التي استهدفت الإمارات باعتبارها المصدر الاقتصادي الحيوي الكبير في الوطن العربي، وضرورة انهاء الحرب في اليمن.
من جهتهم، أعلن الحوثيون، على لسان متحدثهم العسكري تبني “تنفيذ هجمات جوية على مطاري ابوظبي ودبي ومصفاة ابوظبي وعدد من المرافق الهامة والحساسة بخمسة صواريخ باليستية وعدد كبير من الطائرات المسيرة”، متوعدين بـ “مزيد من الهجمات على مواقع اكثر اهمية في الامارات طالما استمرت في العدوان”. حد وصفها.
في المقابل، أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن الاثنين “اعتراض وتدمير ما مجموعه 8 طائرات مسيّرة أطلقت باتجاه المملكة”. وأن “هجمات المليشيا الحوثية على المملكة والامارات لن تمر دون عقاب”، وإطلاق القوات الجوية للتحالف “عملية ردع شاملة لمصدر التهديد”. حسب بيان نقلته وكالة الانباء السعودية (واس).
ورد التحالف بعنف على الهجمات الحوثية، بشن طيرانه الحربي عشرات الغارات المتواصلة على العاصمة صنعاء، استهدفت اربع منها الاثنين عمارة سكنية يقطن فيها ضابط جوية متقاعد، اعدمته واوقعت 25 قتيلا وجريحا من اسرته وسكان خمسة منازل مجاورة، بينها منزل اللواء الركن فيصل رجب، في المدينة السكنية الليبية بمديرية معين.
يشار إلى أن مصادر سياسية وعسكرية في التحالف، كشفت عن تدارس السعودية والامارات ردا قويا ومفاجئا للحوثيين على استهدافهم الامارات والمملكة، عبر التنسيق مع قوات طارق عفاش، وقوات العمالقة الجنوبية والتشكيلات العسكرية التابعة للمجلس الانتقالي، لتحركات واسعة بمحافظات عدة، ضمن خطة عملية “حرية اليمن السعيد”.