رسميا .. الدفاع الامريكية تستجيب لطلب الامارات المشاركة في تأمين اجوائها بهذا الاجراء العسكري
الاول برس – خاص:
أعلنت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون) رسميا، مشاركة سلاح الجو الامريكي في التصدي لهجمات الحوثيين الجوية بطائرات مسيرة وصواريخ باليستية على كل من الامارات والمملكة العربية السعودية، وبدء تسيير طلعات جوية امريكية لرصد أي هجوم حوثي.
وكشفت وسائل إعلام إماراتية عن بدء سلاح الجو الامريكي تسيير طلعات جوية أمريكية ضد جماعة الحوثي الانقلابية، عقب هجمات شنتها الأخيرة على أهداف حساسة في كل من الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية.
قناة “سكاي نيوز” الإماراتية نقلت عن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية قوله بأن “سلاح الجوّ الاميركي التابع للقيادة الوسطى الأميركية بدأ تسيير طلعات جوية لرصد تحركات جماعة الحوثي وخططها الهادفة لإطلاق صواريخ أو طائرات مسيّرة”.
وأوضح المسؤول الأمريكي أن “الهدف الأساسي من هذه العمليات، هو استباق أي تهديد حوثي وإفشاله وتحييده”. وذلك عقب مساعٍ اماراتية خلال الايام الماضية للحصول على دعم امريكي لوجستي وعسكري للتصدي للهجمات الحوثية.
يأتي هذا عقب تأكيد وزارة الدفاع الامريكية، الأربعاء، أن “الهجوم الصاروخي للحوثيين ضد قاعدة الظفرة في الإمارات كان يمكن أن يوقع قتلى بين قواتها”، مشيرةً إلى “دخول القوات الأمريكية في القاعدة حالة تأهب قصوى خلال الهجوم واستخدامها الملاجئ”.
وأعلن المتحدث العسكري للحوثيين، يحيى سريع، الاثنين “استهداف قاعدة الظفرة الجوية في ابوظبي بعدد كبير من الصواريخ الباليستية نوع (ذو الفقار)”، واستهداف مواقع في دبي بعددٍ كبير من الطائرات المسيرة نوع (صماد 3) اصابت الاهداف بدقة”. حسب قوله.
من جانبها، قالت سفيرة الامارات لدى الامم المتحدة، لانا نسيبة لقناة “سي إن إن” الإخبارية التلفزيونية: إنّ “الاستخبارات الإماراتية أوضحت أن الهجومين انطلقا من اليمن، وإنه ثمة حاجة لوقف تدفقات الأسلحة والأموال غير المشروعة إلى المجموعة”.
مضيفة في حديثها للقناة الاخبارية الامريكية، الثلاثاء، إن “مناقشات أمنية تجري مع واشنطن”. في مجال الدفاع الجوي والتصدي للهجمات الحوثية الجوية التي صعدت تنفيذها في الاسبوعين الاخيرين وباتت تهدد الدولة.
وتابعت: “قدرتنا على اعتراض هذه الهجمات من الطراز العالمي. ومن الممكن دائمًا أن تتم عمليات التطوير والتحسين والتعاون الإضافي في الاستخبارات وأعتقد أن هذه هي المجالات التي ندرسها مع شركائنا” الأميركيين.
مردفة: إن “الإمارات حثت واشنطن على إعادة التوصيف الإرهابي لجماعة الحوثي، وتناقش أيضًا مع شركائها زيادة الضغط على الحوثيين لتنشيط جهود السلام المتعثرة في اليمن، التي تقودها الأمم المتحدة”.
وكشفت السفيرة الاماراتية عن أن “الإمارات التي أجرت مباحثات مع إيران ستواصل مساعيها الدبلوماسية الرامية إلى التهدئة وفي الوقت نفسه تحتفظ بالحق في الدفاع عن نفسها دفاعيًا وهجوميًا في الصراع اليمني”.
إلى ذلك، توعدت جماعة الحوثي، الخميس، السعودية والإمارات بضربات “موجعة ومرعبة” في مناطق عسكرية واقتصادية ليست متوقعة خلال الأيام القادمة، ضمن تصعيد عسكري متبادل منذ أسبوع في اليمن والمنطقة.
ونقلت وكالة “سبأ” التابعة للحوثيين عن وزير دفاع الجماعة محمد العاطفي قوله إن “الفترة القادمة ستشهد ضربات موجعة ومرعبة في العمق الاستراتيجي العسكري والاقتصادي لدول التحالف في مناطق لا يتوقّعها”.
مضيفا: أن استمرار التحالف في ضرباته الجوية “يدفعنا إلى خيارات عسكرية لا مفرّ فيها للعدو سوى الهزيمة والندم والحسرة”، حد قوله. مشددا على أن “الرد يأتي في إطار الحق المشروع” لهم. حسب تعبيره.
يشار إلى أن الحوثيين صعَّدوا خلال الاسبوع الماضي وهذا الاسبوع، من هجماتهم الجوية بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المفخخة على مواقع استراتيجية وحساسة في كل من الامارات والسعودية، ردا على ما سموه “تصعيد ابوظبي في محافظة شبوة ومأرب”. حد تعبيرهم.