ورد الان .. سلطنة عمان تفاجئ العالم بهذا الموقف الرسمي من جماعة الحوثي وهذه المطالب الصادمة
الاول برس – خاص:
فاجأت سلطنة عمان المجتمع الدولي بإعلان موقف صادم من جماعة الحوثي الانقلابية، يطالب رسميا بالاعتراف بها كباقي المكونات اليمنية الاخرى في الصراع الدائر، ويرفض مطالبات السعودية والامارات للولايات المتحدة الامريكية تصنيفها على قوائم التنظيمات الارهابية.
جاء هذا في تصريح لوزير الخارجية العُماني، بدر البوسعيدي، تعليقا على تصريحات الرئيس الامريكي جو بايدن أن بلاده تدرس إعادة النظر في ازالة جماعة الحوثي من قائمة وزارة الخارجية الامريكية للتنظيمات الارهابية، التي كانت ادارة ترامب قد ادرجت الجماعة فيها.
وأعلن وزير الخارجية العماني البوسعيدي رفض بلاده، تصنيف جماعة الحوثيين، في قائمة الإرهاب الدولي. معتبرا أن مثل هذا الاجراء يقوض جهود احضار الحوثيين إلى طاولة مفاوضات السلام وايجاد تسوية سياسية للازمة والحرب المتواصلة في اليمن للسنة السابعة تواليا.
البوسعيدي، قال لموقع “المونيتور” الامريكي عبر منصة “بودكاست”: إن “الحوثيون عنصر مهم في الحل في نهاية المطاف. يجب أن يتم إشراكهم والاعتراف بهم كعنصر مهم مثل المكونات الأخرى في اليمن، لأننا نريدهم أن يكونوا جزءًا من الحل”. داعياً إلى “وقف كامل لإطلاق النار”.
مضيفا في إجابة على تساؤل حول موقف بلاده من إعادة الحوثيين إلى قوائم الإرهاب: “إنهم موجودون هناك ولا يمكننا عزلهم، وتصنيفهم بهذه الطريقة قد يقوض حقًا ما نحاول جميعًا القيام به، في إحضارهم إلى طاولة المفاوضات وإيجاد حلول لسبب وجود هذا الصراع في البداية”.
وتابع: “سيكون من الخطأ مجرد التركيز على الأعراض والتأثيرات، نريد معالجة الأسباب. ولا يمكن القيام بذلك إلا من خلال إشراك جميع الأطراف، بما في ذلك الحوثيين، لأن لهم دور مهم للتوصل لحلول لهذا الصراع، الذي استهلك بالفعل الكثير من الموارد واستنزف الكثير من الأرواح”.
مردفا: إن “من مصلحة الجميع تركيز طاقتهم في إيجاد الحلول من خلال الحوار والمفاوضات في ظل بيئة من الهدوء، وربما بيئة وقف لإطلاق النار. ربما لا يكون عزل أي طرف أو تصنيفه ضمن هذه الفئة مفيدًا ولن يحقق ما نريد جميعًا أن نراه، وهو إنهاء هذا الصراع” حسب تعبيره.
وحول الأزمة اليمنية، قال: إنها “أزمة معقدة للغاية، لكن خلاصة القول أن هذه المشكلة يمنية، وتحتاج في نهاية المطاف إلى حل يمني. دورنا هو المساعدة في تسهيل ذلك وحدوثه. لقد استغرق الأمر وقتًا طويلاً لسوء الحظ وأخذ الكثير من الموارد والأرواح طوال هذه السنوات السبع أو الثمان”.
في المقابل، دعا البوسعيدي إلى وقف كامل لإطلاق النار، وقال: “أعتقد، كأولوية أولى، أن هناك حاجة ماسة حقًا لرؤية وقف إطلاق نار كامل، من شأنه أن يسمح لليمن، وجميع الأطراف في هذا الصراع، وكذلك جميع أصدقاء اليمن، البدء في مهمة إصلاح الضرر الإنساني الذي لا يحصى”.
مضيفا: “على المستوى السياسي، ما زلنا نشعر أنه كان هناك الكثير من التركيز على دور الأطراف الخارجية. نحن نعلم أن المملكة العربية السعودية تسعى إلى إنهاء الصراع، ونعتقد أن موضوع دعم إيران للحوثيين، إن كان حقيقيًا، هو قول مبالغ به”. في اشارة للاتهامات الامريكية والسعودية والاماراتية.
وحول التصعيد العسكري الراهن للهجمات الجوية من جانب تحالف دعم الشرعية والحوثيين، قال البوسعيدي: التصعيد الحالي، كما رأينا في الأيام الأخيرة، كان مقلقًا للغاية. قمنا بإدانته وعُمان تقف بقوة إلى جانب الولايات المتحدة والأمم المتحدة ومع جيراننا في الدعوة إلى وقف تصعيد هذه التطورات الأخيرة”.
مضيفا في بيان فداحة تصعيد القصف الجوي المتبادل بين التحالف بقيادة السعودية والامارات من جهة والحوثيين من جهة ثانية: “كانت الهجمات على المدنيين والأهداف غير العسكرية سمة ثابتة ومقلقة لهذا الصراع، ونحثّ جميع الأطراف على ضبط النفس، والعودة إلى التهدئة واستكشاف سبل الحوار والمفاوضات”.
واختتم وزير الخارجية العماني، بدر البوسعيدي، حديثه عبر منصة “بودكاست” مع موقع “المونيتور” الأمريكي، بقوله: “لذا يمكننا أن نتحد جميعًا لوضع حد لهذه الحرب” المدمرة وتداعياتها الكارثية. وأردف قائلا: إن “اليمن بحاجة إلى مجموعة من العوامل بقيادة يمنية للتوصل إلى حل، ويمكننا المساعدة في ذلك”. حسب تأكيده.
وتقف سلطنة عمان، على مسافة متساوية من اطراف الصراع في اليمن، واختارت الحياد وعدم المشاركة في التحالف العسكري الذي تقوده السعودية منذ 25 مارس 2015م بمشاركة دول عدة ابرزها الامارات ودعم لوجستي وعسكري تسليحي امريكي وبريطاني لدعم استعادة الحكومة اليمنية الحكم في البلاد عقب انقلاب الحوثيين.
يشار إلى ان الحوثيين كثفوا في الاسبوعين الماضيين هجماتهم الجوية بالطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية على منشأت اقتصادية وعسكرية في السعودية والاماراتية، ردا على ما وصفوه تصعيد الامارات في شبوة ومارب وتصعيد الحصار وغارات طيران التحالف على مناطق سيطرة الحوثيين من بينها العاصمة صنعاء.
https://www.al-monitor.com/podcasts/houthis-should-be-part-yemeni-political-solution-says-oman-foreign-minister-sayyid-badr