أخبار اليمن

شاهد .. الامارات تواصل اعداد ابناء الرئيس السابق علي عفاش عسكريا وسياسيا لحكم اليمن (اسماء+صور)

الاول برس – خاص:

تواصل الامارات اعدادها، عكسريا وسياسيا واقتصاديا، ابناء الرئيس السابق علي صالح عفاش، لحكم اليمن، ضمن رؤيتها المعلنة، لتقسيم اليمن إلى دولتين أو اقليمين اتحاديين -مبدئيا- شمالي يحكمه المؤتمر الشعبي العام الموالي لها برئاسة احمد علي عفاش، وجنوبي يحكمه المجلس الانتقالي الجنوبي، برئاسة عيدروس الزُبيدي.

وضمن هذا التوجه، شهدت كلية زايد العسكرية في ابوظبي، التي تخرّج منها العديد من أبناء وأقرباء الرئيس السابق علي عبدالله صالح؛ تخرج نجل طارق عفاش، قائد قوات ما يسمى “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” الممولة من الامارات في مدن الساحل الغربي لليمن المحررة، بجانب عدد من الضباط الموالين له في قواته بالساحل.

أكد هذا طارق عفاش، نفسه، بنشره على حسابه بموقع “تويتر”، صورة مع نجله عقب حفل تخرجة ومجموعة ضباط موالين له، قائلا: “شاركت محمد طارق وزملائه أبناء المقاومة الوطنية حفل تخرجهم ضمن الدفعة 46 لكلية زايد الثاني، الصرح العسكري التعليمي المرموق في الامارات العربية المتحدة التي تحتفل بنصف قرن على تأسيسها”.

ورأى مراقبون للشأن اليمني أن “الإمارات تواصل اعداد شخصيات من أبناء وأقارب الرئيس السابق علي عبدالله صالح عفاش، وتجنيدهم لصالح تنفيذ أجندة اطماعها في اليمن، وسواحله وموانئه وجزره الاستراتيجية وفي مقدمها جزيرة ميون (بريم) وجزيرة سقطرى، اللتين شرعت في تشييد قواعد عسكرية فيهما، حسب ما كشفته وكالات دولية”.

مشيرين إلى أن هذا الاعداد الاماراتي لأبناء واقارب الرئيس السابق علي عفاش “يتزامن مع استدعاء ولي عهد ابوظبي نهاية ديسمبر الفائت، سفير اليمن لدى الامارات سابقا، احمد علي عفاش، نجل الرئيس السابق، لتدارس دور قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة التي كان يقودها منذ 2004 وحتى 2013م وقوات ابن عمه طارق”.

وسربت مصادر دبلوماسية نهاية ديسمبر الفائت تفاصيل خطة تنفيذية لمسارات عملية حرية اليمن السعيد التي اعلن التحالف اطلاقها مطلع يناير الفائت، على ثلاثة مسارات عسكرية وسياسية واقتصادية، لدحر الحوثيين وحزب الاصلاح (في اشارة للشرعية)، وتمكين المؤتمر الشعبي بقيادة احمد علي من حكم شمال البلاد والانتقالي من جنوبه”.

إقرأ: دبلوماسيون يكشفون تفاصيل “خطة” اقرها اجتماع محمد بن زايد و”أحمد علي” وهذا ما سيحدث

بالتزامن مع هذه التحركات من جانب التحالف، شرع رئيس هيئة الاركان العامة بوزارة الدفاع، الفريق الركن صغير بن عزيز، احد رموز النظام السابق والمقربين لأحمد علي وطارق عفاش، بتنفيذ اجراءات تستهدف الجيش الوطني و”اعادة هيكلته” تحت مسمى “قوات اليمن السعيد” تمهيدا لتسليم قيادته لأحمد علي عفاش، حسب مصادر عسكرية.

وعقد رئيس هيئة الأركان العامة بوزارة الدفاع، وقائد العمليات المشتركة، الفريق ركن صغير بن عزيز، الاثنين، اجتماعا موسعا مع ديوان وزارة الدفاع وودائرة القضاء العسكري في مأرب، تنفيذا لتكليف من التحالف بقيادة السعودية والامارات، قضى بالشروع فورا في “اعادة هيكلة قوات الجيش والقضاء على بؤر الفساد المالي والاداري والفوضى التي تشهدها”.

وفقا لوكالة الانباء اليمنية الحكومية (سبأ) فإن “رئيس هيئة الاركان العامة وقائد العمليات المشتركة الفريق ركن صغير بن عزيز شدد في الاجتماع الموسع مع ديوان وزارة الدفاع ودائرة القضاء العسكري في مأرب، على “ضرورة محاربة كل أشكال وأنواع الفساد المالي والإداري والإستفادة من التجارب السابقة وعدم تكرارها في المستقبل”. حد قوله.

مضيفة أن “رئيس الاركان العامة الفريق الركن صغير بن عزيز أكد في الاجتماع على أهمية دور ديوان الوزارة ودائرة القضاء العسكري في بناء العمل المؤسسي والاداري والقانوني للقوات المسلحة ومراقبة مستوى تنفيذ القوانين واللوائح العسكرية وتصحيح الأخطاء” وبما “يحيي روح القوانين العسكرية النافذة”. في اتهام للجيش بالعشوائية وعدم الانضباط.

وأشارت مصادر عسكرية في مارب، ان “صغير بن عزيز اتهم في الاجتماع قيادات عسكرية بالفساد، وذكر أن التحالف يعتزم فتح ملف الفساد المالي والاداري في الجيش ومحاسبة القيادات المتورطة فيه، ضمن خطة لاعادة هيكلة شاملة، تشمل انهاء الاسماء الوهمية بكشوفات الراتب، باعتبارهم أحد أسباب وصول الحوثيين إلى تخوم مدينة مأرب”.

موضحة أن “رئيس هيئة الاركان اكد في الاجتماع تركيز التحالف على استبدال عشرات آلاف من الاسماء الوهمية في كشوفات الراتب، في اشارة إلى اعلان سابق لوزير دفاع الفريق محمد المقدشي عن ان “75% من منتسبي الجيش غائبون ببيوتهم”. منوهة بأن الجنود والضباط البدلاء سيكونون من القوات المشتركة في الساحل الغربي (الموالية للامارات)”.

وأفادت مصادر عسكرية وسياسية متطابقة بأن “الاجتماعات المكثفة التي يعقدها الفريق صغير بن عزيز مع قادة الدوائر العسكرية بوزارة الدفاع، تأتي بتكليف من التحالف لتدشين اعادة هيكلة شاملة للقوات، ضمن ما سماه التحالف قوات اليمن السعيد” تمهيدا لتسليم القيادة رسميا إلى نجل الرئيس السابق علي عفاش.

بالتوازي مع هذه التحركات من جانب، صغير بن عزيز، احد رموز النظام السابق والمقربين لأحمد علي وطارق عفاش، مع سحب التحالف قوات الوية العمالقة الجنوبية من جبهات مديرية حريب في مارب ومديرية بيحان، واعادة تموضعها في الحدود السابقة بين شطري اليمن قبل إعادة توحيدهما في مايو 1990م.

أكد هذا إعلان قائد ما يسمى قوات دفاع شبوة (النخبة الشبوانية سابقا) الموالية للامارات، في محافظة شبوة، اعادة الحدود السابقة بين شطري اليمن قبل مايو 1990م، محذرا لدى تدشينه الاثنين انتشار اللواء الاول دفاع شبوة في مديريات بيحان وعسيلان وعين، من تجاوز او تخطي ما سماه “الحدود السيادية للمحافظة”.

وأعلنت الامارات رسميا، الجمعة الفائتة، صدور توجيهاتها لقوات “العمالقة الجنوبية” الموالية لها، بالانسحاب من جبهات محافظة مارب والعودة إلى قواعدها في جنوب اليمن، الذي تدعم ابوظبي انفصاله بدولة مستقلة يحكمها “المجلس الانتقالي الجنوبي”، الذي سبق أن أعلنته “حليفا استراتيجيا وقائد حركة تحرر وطنية”.

جاء ذلك في تصريح نشره مستشار ولي عهد ابوظبي، محمد بن زايد، استاذ العلوم السياسية، الدكتور عبدالخالق عبدالله، الجمعة، على حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” الجمعة، برر فيه انسحاب الوية “العمالقة الجنوبية” من محافظة مارب، على نحو أكد انباء عن صفقة ابرمتها ابوظبي مع الحوثيين.

وقال مستشار محمد بن زايد، الدكتور عبدالخالق، في تغريدته معلنا التوجيهات الاماراتية: “بعد أن حققت انتصارات مدهشة وأنجزت مهامها على أكمل وجه ولقنت الحوثي درسا لن ينساه أبد الدهر، تعلن ألوية العمالقة الجنوبية المدعومة إماراتيًا وقف عملياتها العسكرية وإعادة تموضعها والعودة لقواعدها”.

مضيفا: “تحية لابطال الجنوب انتصارهم على مرتزقة ايران باليمن”. وأردف: “من يضع يده بيد #الإمارات يربح”. ما أثار تعليقات حادة من بينها “مثل حطت يدكم مع اسرائيل”. واخرى ساخرة تمحورت في أن سحب الامارات الوية العمالقة يأتي عقب هجمات الحوثيين الجوية على ابوظبي ودبي والرضوخ لتهديداتهم.

ويأتي هذا الاعلان الاماراتي معززا لتصريحات سابقة للمستشار الاماراتي عبدالخالق، من على قناة “اليمن اليوم” الناطقة بإسم جناح الرئيس السابق علي عفاش الموالي للامارات، أنه “من حق شعب الجنوب ان تكون له دولته وعلينا دعمه” وأن “المجلس الانتقالي الجنوبي حركة تحرر وطني، وشريك وحليف يعتد به ويمكن الوثوق،..”.

من جانبهم، رأى مراقبون للشأن اليمني، في هذه التصريحات الاماراتية الرسمية “اعلانا اماراتيا رسميا يجدد تأكيد دعم أبوظبي لإنفصال جنوب اليمن وفق الحدود الشطرية التي رسمتها سلطات الحكم العثماني في شمال اليمن والاحتلال البريطاني في جنوبه بمعاهدة 1915م والسابقة لإعادة توحيد شطري اليمن في 22 مايو 1990”.

يشار إلى أن توجهات التحالف بقيادة السعودية والامارات حسب مراقبين للشأن اليمني “تسير باتجاه اسقاط سلطة الشرعية والجيش الوطني في المحافظات المحررة، وتقسيم اليمن الى دولتين او اقليمين اتحاديين مبدئيا، شمالي يحكمه نظام الرئيس السابق علي صالح بقيادة جناحه في المؤتمر الشعبي، واخر جنوبي يحكمه المجلس الانتقالي الجنوبي”.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى