أخبار اليمن

ورد للتو .. الانتقالي” يتلقى الضوء الاخضر للبدء في اسقاط الشرعية بهذه المحافظة (تفاصيل+صورة)

الاول برس – خاص:

بدأ ما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي” الذراع السياسي والعسكري للامارات والسعودية في جنوبي البلاد، إعادة تنفيذ “سيناريو شبوة” بعد تلقيه الضوء الاخضر للبدء في اسقاط الشرعية بمحافظة جديدة، على غرار محافظة شبوة، ووفق السيناريو نفسه.

جاء ذلك في اجتماع عقدته القيادة المحلية للمجلس الانتقالي في مديرية سيحوت بمحافظة المهرة، الجمعة، بحث فيه ما سمته “التحديات امام العمل التنظيمي في مراكز المديرية”. حسب ما اعلنه إعلام “الانتقالي”.

ونقلت وسائل اعلام ومواقع اخبارية تابعة للمجلس الانتقالي أن “الاجتماع عقد بمشاركة رؤساء المراكز المحلية في مديرية سيحوت، وناقش أنشطة الفصل الأول من العام الجاري، وبرنامج الجولات الميدانية في المراكز”.

موضحة أن “المشاركين في اجتماع القيادة المحلية للمجلس الانتقالي بمديرية سيحوت في محافظة المهرة شددوا على تكثيف جهود توعية المجتمع بقضية الجنوب، وتنشيط اللقاءات الدورية في الأوساط المجتمعية”.

تتزامن هذه الاجتماعات ومقرراتها، مع بدء ناشطي وسياسيي “الانتقالي” بشن حملة تحريض مماثلة لتلك التي تعرض لها محافظ شبوة السابق محمد بن عديو، تتضمن اتهامات وادعاءات بالفساد وتدهور الاوضاع.

وترافق هذه الحملة التحريضية، التي يشارك فيها عدد من ال عفرار، احفاد سلطان المهرة وسقطرى ابان الاحتلال البريطاني لعدن وجنوب اليمن، مع وصول سفينة إماراتية تحمل معدات وآليات عسكرية لميناء الغيضة.

بالتوازي، يتواصل تفتيت القوى المجتمعية والقبلية والسياسية في المهرة، عبر دعم تأسيس ما سمي “المجلس الجامع للمهرة” دون الاشارة إلى سقطرى، بجانب “المجلس العام لابناء المهرة وسقطرى” ولجنة الاعتصام السلمي.

وتأتي هذه التحركات مترافقة مع سحب التحالف قوات “الوية العمالقة الجنوبية” من جبهات مديرية حريب في مارب ومديرية بيحان في شبوة، واعادة تموضعها على الحدود السابقة لشطري اليمن قبل اعادة توحيدهما في مايو 1990م.

واستطاع التحالف بشقيه السعودية والامارات، الضغط على الشرعية اليمنية ممثلة بالرئيس هادي، لإقالة محافظ شبوة السابق محمد صالح بن عديو، وتعيين محافظ في جناح علي عفاش في المؤتمر الشعبي، الموالي للامارات.

جاء قرار تعيين البرلماني المؤتمري في جناح عفاش بالمؤتمر الشعبي عوض محمد العولقي، عقب عودة الاخير قبل شهرين من الامارات، وحشد القبائل بالاموال الاماراتية وشن حملة استهداف واتهامات لمحافظ شبوة محمد بن عديو.

حسب مراقبين فإن “ضغط التحالف لتغيير ابن عديو، رغم ما يحظى به من شعبيه ونجاحه في بسط الامن والاستقرار واستمرار عجلة التنمية، يأتي في سياق توجه التحالف لتبني تقسيم حكم اليمن بين نظام عفاش والانتقالي”.

منوهين بأن “الاطاحة بمحافظ شبوة محمد بن عديو، ظل هدفا رئيسا للامارات عقب مطالبته العلنية المتكررة من القوات الاماراتية بإخلاء منشآة وميناء بلحاف لتصدير الغاز اليمني الذي تتخذه قاعدة عسكرية لها منذ 2016م، وتحرم اليمن مليارات الدولارات بوقف تصدير الغاز”.

واشاروا إلى أن “جناح عفاش بالمؤتمر والمجلس الانتقالي، سبق ان اعلنا الشراكة في اسقاط الشرعية بالمحافظات المحررة والحوثيين بمناطق سيطرتهم، بدعم مباشر من التحالف، ضمن توجه لتمكين نظام عفاش شمالا والانتقالي جنوبا”.

محذرين من “خطوات متوقعة من جانب التحالف لإسقاط قيادات الشرعية، المحلية والعسكرية والامنية في باقي المحافظات المحررة، بما فيها مارب، ضمن توجه التحالف المريب المدعوم من دول كبرى في مجلس الامن تطرح الغاء القرار 2216 ومرجعيات الشرعية”.

وقوبلت تحركات التحالف واسقاط الشرعية في شبوة بموجة استنكار بين اوساط اليمنيين وسياسيين ومراقبين اعتبروه “شاهدا اخر على سلب التحالف الشرعية استقلالية القرار، ومضيه في انتهاك سيادة اليمن ومؤسساته الشرعية لتنفيذ اجندة اطماع خاصة بقطبيه”.

وكان رئيس مجلس الشورى الدكتور احمد بن دغر ونائب رئيس مجلس النواب عبدالعزيز جباري، حذرا في بيان مشترك من “مؤامرة كبرى تسعى إلى تدمير اليمن والمؤسسات الشرعية لدولته وتمزيقه وانهيار اقتصاده وعملته”. واعلنا “فشل التحالف في المعركة مع الحوثيين”.

يشار إلى أن جناح عفاش في المؤتمر الشعبي بكل من صنعاء والرياض وابوظبي ومصر يلتقي مع المجلس الانتقالي الجنوبي في العداء للشرعية والسعي لإسقاطها، عبر المليشيات المسلحة التي مولت الامارات انشاء الويتها ودفع رواتب منتسبيها في الساحل الغربي وجنوبي البلاد.

 

زر الذهاب إلى الأعلى