أخبار اليمن

رسميا .. الشرعية تعلن موقفها من اطروحات تشكيل “مجلس رئاسي” لوقف الحرب (تفاصيل حصرية)

الاول برس – متابعة خاصة:

 

حسمت الشرعية اليمنية موقفها من الاطروحات المتداولة بشأن تسوية سياسية لوقف الحرب تقوم على “تشكيل مجلس رئاسي” وردت على ترويج جناح الرئيس السابق علي صالح عفاش بالمؤتمر الشعبي، لهذه التسوية في الدوائر الدولية وأروقة مجلس الامن كبوابة لتسوية سياسية تستوعب مؤتمر عفاش ونجله احمد علي وجماعة الحوثي الانقلابية و”المجلس الانتقالي الجنوبي”.

جاء ذلك في حديث لوزير الاعلام والثقافة والسياحة في الحكومة الشرعية معمر الارياني، لمساحة صوتية (ندوة) نظمتها صحيفة “عكاظ” السعودية، على موقع التدوين المصغر “تويتر” الخميس، اعتبرها مراقبون مسعى من التحالف لجس النبض حيال المقترح المطروح من الامارات ومؤتمر علي عفاش.

وقال الوزير معمر الارياني إن الحديث حول مقترح لتشكيل “مجلس رئاسي” انقلاب على الارادة اليمنية. مضيفا: “الاصوات التي تطرح مسألة تشكيل مجلس رئاسي يمني امتداد لرؤية الانقلابيين وتخدم مخططاتهم في إسقاط الشرعية الدستورية، والانقلاب على إرادة اليمنيين، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني”.

مضيفا خلال لقاء عبر “مساحة صوتية” نظمتها صحيفة “عكاظ” على منصة التدوين المصغر “تويتر” الخميس: إن “تلك الأصوات مرفوضة جملة وتفصيلا، والشعب اليمني لن يتنازل عن هدفه المتمثل في استعادة الدولة وإسقاط الانقلاب”. حسب تعبيره. مشددا على “الخيار العسكري في انهاء الانقلاب”.

وتتبنى اجنحة مؤتمر عفاش في كل من ابوظبي ومصر والرياض، الترويج لخطة حل سياسي لحرب اليمن ترتكز على قيام مجلس رئاسي مؤقت برئاسة احمد علي عفاش ونائبه عيدروس الزبيدي، ويضم بعضويته ممثلين للحوثيين والاحزاب السياسية (مكونات الشرعية)، والقوى الجنوبية (المقاومة، الحراك، ..الخ)

في السياق نفسه، كانت مصادر دبلوماسية وسياسية متطابقة كشفت عن خطة تنفيذية لعملية حرية اليمن السعيد، التي اطلقها التحالف، من ثلاثة مسارات سياسية وعسكرية واقتصادية، وأن التحالف قرر أن اختيار، احمد علي عفاش، للاشراف على تنفيذ المسارات الثلاثة، بدعم روسي بريطاني.

وأفادت المصادر الدبلوماسية والسياسية في تسريبات نهاية يناير الفائت بأن “التحالف بقيادة السعودية والامارات، حسم امره عقب الهجمات الحوثية الجوية على الامارات، وأوكل مهام الاشراف والقيادة لمسارات عملية حرية اليمن السعيد، إلى أحمد علي، نجل الرئيس السابق علي صالح عفاش”.

موضحة أن “التحالف سيعلن هذا القرار، فور صدور قرار لمجلس الامن الدولي بدعم روسي وبريطاني عن اجتماعه المرتقب بشأن اليمن، يقضي برفع العقوبات الدولية المفروضة على احمد علي ووالده، والتي تشمل الاقامة الجبرية وحظر السفر، والنشاط السياسي، وتجمد الارصدة البنكية”.

وذكرت المصادر الدبلوماسية والسياسية نفسها أن “قائد قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة سابقا، العميد احمد علي عفاش، شارك في وضع الخطة التنفيذية لعملية حرية اليمن السعيد، وفي الاشراف على العمليات العسكرية التي شهدتها مختلف الجبهات خلال ديسمبر ويناير الفائتين”.

منوهة بأن “”الخطة تسعى إلى تغيير المسرح العسكري في البلاد، على طريق تغيير توازن القوى وفرض تسوية سياسية تُنهي الحرب، وتسلم الزمام شمالا للمؤتمر الشعبي بقيادة احمد علي، وجنوبا للمجلس الانتقالي، ضمن مجلس رئاسي مؤقت يستوعب جميع القوى بما فيهم الحوثيين”.

وأشارت إلى أن هذا التوجه للتحالف بقيادة السعودية والامارات جاء عقب لقاء جمع محمد بن زايد مع سفير اليمن لدى الامارات سابقا، احمد علي عفاش، كرس “لتدارس وإقرار خطة تنفيذية لعملية حرية اليمن السعيد على ثلاثة مسارات عسكرية وسياسية واقتصادية لدحر الحوثيين والشرعية”.

إقرأ: دبلوماسيون يكشفون تفاصيل “خطة” اقرها اجتماع محمد بن زايد و”أحمد علي” وهذا ما سيحدث

 

ولفتت المصادر الدبلوماسية والسياسية إلى أن “من بين الترتيبات السياسية، ضغط التحالف على الرئيس هادي لإصدار قرارات بتغيير محافظي مارب وتعز واب وذمار وحضرموت والمهرة، وتعيين قيادات مجربة من كوادر المؤتمر الشعبي وكفاءات المجلس الانتقالي، ينتمون للمحافظات الست”.

متحدثة في الوقت نفسه عن أن “الخطة تتضمن مسارا اقتصاديا ايضا، عبر تمويل التحالف مشروع مارشل انعاشي للاقتصاد والريال اليمني وتوفير المشتقات النفطية بأسعار مناسبة وصرف رواتب موظفي الدولة المدنيين والعسكريين دعما لقيادة المؤتمر الشعبي والانتقالي الجنوبي في ادارة البلاد”.

وتحفظت المصادر الدبلوماسية المطلعة على باقي تفاصيل الخطة “حتى يحين الوقت المناسب”. مكتفية بالقول إن “اليمن مقبل على احداث كبيرة على مختلف المستويات، خلال الاسابيع المقبلة، تؤسس لإنهاء الحرب واحلال السلام، بدعم كبير من التحالف والدول الكبرى بمجلس الامن الدولي”.

ميدانيا، كشف ضابط المخابرات السعودي احمد الشهري، في وقت سابق عن توجيه التحالف بقيادة السعودية والامارات، رسميا، قوات احمد علي (الحرس الجمهوري والقوات الخاصة) وقوات ما يسمى “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” التي يقودها ابن عمه طارق عفاش، ببدء عملية اجتياح تعز.

وباشر رئيس هيئة الأركان العامة بوزارة الدفاع، وقائد العمليات المشتركة، الفريق ركن صغير بن عزيز، تنفيذ تكليف من التحالف بقيادة السعودية والامارات، قضى بالشروع فورا في “اعادة هيكلة قوات الجيش والقضاء على بؤر الفساد المالي والاداري والفوضى التي تشهدها”. تمهيدا لقيادة احمد علي عفاش.

جاء ذلك في اجتماع موسع عقده رئيس هيئة أركان وزارة دفاع هادي، الفريق صغير بن عزيز، الاثنين، اقر فيه رسميا بأن الألوية والوحدات العسكرية تشهد حالة من “الفوضى والعشوائية والفساد المالي والاداري” في مختلف القطاعات. تستدعي “تصحيحا وإعادة هيكلة” لقوات هادي بتكليف من التحالف.

ونقلت وكالة الانباء اليمنية الحكومية (سبأ) عن الاجتماع الموسع أن صغير بن عزيز “شدد في الاجتماع الموسع مع ديوان وزارة الدفاع ودائرة القضاء العسكري في مأرب، على “ضرورة محاربة كل أشكال وأنواع الفساد المالي والإداري والإستفادة من التجارب السابقة وعدم تكرارها في المستقبل”. حد قوله.

مضيفة أن “رئيس الاركان العامة الفريق الركن صغير بن عزيز أكد في الاجتماع على أهمية دور ديوان الوزارة ودائرة القضاء العسكري في بناء العمل المؤسسي والاداري والقانوني للقوات المسلحة ومراقبة مستوى تنفيذ القوانين واللوائح العسكرية وتصحيح الأخطاء” وبما “يحيي روح القوانين العسكرية النافذة”.

وأشارت مصادر عسكرية في مارب، ان “صغير بن عزيز اتهم في الاجتماع قيادات عسكرية في وزارة الدفاع والجيش بالفساد، وذكر أن التحالف يعتزم فتح ملف الفساد المالي والاداري في الجيش ومحاسبة القيادات المتورطة فيه، ضمن خطة لاعادة هيكلة شاملة، تشمل انهاء الاسماء الوهمية في الجيش”.

موضحة أن “رئيس هيئة الاركان اكد في الاجتماع تركيز التحالف على ازالة عشرات آلاف من الاسماء الوهمية في كشوفات الراتب، باعتبارهم أحد أسباب وصول الحوثيين إلى تخوم مدينة مأرب”. في اشارة إلى اعلان سابق لوزير دفاع الفريق محمد المقدشي عن ان “75% من منتسبي الجيش غائبون ببيوتهم”.

وأفادت مصادر عسكرية وسياسية متطابقة بأن “الاجتماعات المكثفة التي يعقدها الفريق صغير بن عزيز مع قادة الدوائر العسكرية بوزارة الدفاع، تأتي بتكليف من التحالف لتدشين اعادة هيكلة شاملة للقوات، ضمن ما سماه التحالف قوات اليمن السعيد” تمهيدا لتسليم القيادة رسميا إلى نجل الرئيس السابق علي عفاش.

تتزامن هذه التحركات من جانب التحالف بقيادة صغير بن عزيز، احد رموز النظام السابق والمقربين لأحمد علي وطارق عفاش، مع سحب التحالف قوات الوية العمالقة الجنوبية من جبهات مديرية حريب في مارب ومديرية بيحان، واعادة تموضعها في الحدود السابقة بين شطري اليمن قبل إعادة توحيدهما في مايو 1990م.

وأكد هذا، إعلان قائد ما يسمى قوات دفاع شبوة (النخبة الشبوانية سابقا) الموالية للامارات، في محافظة شبوة، اعادة الحدود السابقة بين شطري اليمن قبل مايو 1990م، محذرا لدى تدشينه الاثنين انتشار اللواء الاول دفاع شبوة في مديريات بيحان وعسيلان وعين، من تجاوز او تخطي ما سماه “الحدود السيادية للمحافظة”.

كما أعلنت الامارات رسميا، الجمعة الفائتة، صدور توجيهاتها لقوات “العمالقة الجنوبية” الموالية لها، بالانسحاب من جبهات محافظة مارب والعودة إلى قواعدها في جنوب اليمن، الذي تدعم ابوظبي انفصاله بدولة مستقلة يحكمها “المجلس الانتقالي الجنوبي”، الذي سبق أن أعلنته “حليفا استراتيجيا وقائد حركة تحرر وطنية”.

جاء ذلك في تصريح نشره مستشار ولي عهد ابوظبي، محمد بن زايد، استاذ العلوم السياسية، الدكتور عبدالخالق عبدالله، الجمعة، على حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” الجمعة، برر فيه انسحاب الوية “العمالقة الجنوبية” من محافظة مارب، على نحو أكد انباء عن صفقة ابرمتها ابوظبي مع الحوثيين.

وقال مستشار محمد بن زايد، الدكتور عبدالخالق، في تغريدته معلنا التوجيهات الاماراتية: “بعد أن حققت انتصارات مدهشة وأنجزت مهامها على أكمل وجه ولقنت الحوثي درسا لن ينساه أبد الدهر، تعلن ألوية العمالقة الجنوبية المدعومة إماراتيًا وقف عملياتها العسكرية وإعادة تموضعها والعودة لقواعدها”.

مضيفا: “تحية لابطال الجنوب انتصارهم على مرتزقة ايران باليمن”. وأردف: “من يضع يده بيد #الإمارات يربح”. ما أثار تعليقات حادة من بينها “مثل حطت يدكم مع اسرائيل”. واخرى ساخرة تمحورت في أن سحب الامارات الوية العمالقة يأتي عقب هجمات الحوثيين الجوية على ابوظبي ودبي والرضوخ لتهديداتهم.

ويأتي هذا الاعلان الاماراتي معززا لتصريحات سابقة للمستشار الاماراتي عبدالخالق، من على قناة “اليمن اليوم” الناطقة بإسم جناح الرئيس السابق علي عفاش الموالي للامارات، أنه “من حق شعب الجنوب ان تكون له دولته وعلينا دعمه” وأن “المجلس الانتقالي الجنوبي حركة تحرر وطني، وشريك وحليف يعتد به ويمكن الوثوق،..”.

من جانبهم، رأى مراقبون للشأن اليمني، في هذه التصريحات الاماراتية الرسمية “اعلانا اماراتيا رسميا يجدد تأكيد دعم أبوظبي لإنفصال جنوب اليمن وفق الحدود الشطرية التي رسمتها سلطات الحكم العثماني في شمال اليمن والاحتلال البريطاني في جنوبه بمعاهدة 1915م والسابقة لإعادة توحيد شطري اليمن في 22 مايو 1990”.

يشار إلى أن توجهات التحالف بقيادة السعودية والامارات حسب مراقبين للشأن اليمني “تسير باتجاه اسقاط سلطة الشرعية والجيش الوطني في المحافظات المحررة، وتقسيم اليمن الى دولتين او اقليمين اتحاديين مبدئيا، شمالي يحكمه نظام الرئيس السابق علي صالح بقيادة جناحه في المؤتمر الشعبي، واخر جنوبي يحكمه المجلس الانتقالي الجنوبي”.

 

 

 

 

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى