أخبار اليمن

عاجل .. غارات كثيفة لطيران التحالف وانفجارات عنيفة تهز العاصمة صنعاء (المواقع المستهدفة)

الاول برس – خاص:

بدأ طيران تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، الرد على استهداف مليشيا الحوثي الانقلابية ما سموه “موقعا عسكريا هاما” في مطار ابها بعسير، عبر شن سلسلة غارات عنيفة وكثيفة على مواقع قال أنها تابعة للمليشيا في العاصمة صنعاء.

ودوت انفجارات عنيفة هزت ارجاء العاصمة، جراء تنفيذ طيران التحالف حتى الان ما يقارب الغارتين باتجاه الناحية الشمالية والجنوبية للعاصمة صنعاء، فيما يواصل طيران التحالف تحليقه المكثف في سماء صنعاء، مثيرا حالة من الخوف بين اوساط المواطنين.

مصادر محلية في العاصمة أفادت بأن طيران التحالف شن حتى الان غارتين على مطار صنعاء شمالي العاصمة وغارة على منطقة النهدين ودار الرئاسة جنوبي العاصمة، ومازال عدد كبير من طائرات التحالف مستمرا في التحليق بسماء العاصمة، منذ ربع ساعة.

وأعلنت قيادة التحالف، مساء الخميس، في بيان نقلته وكالة الانباء السعودية الرسمية (واس) ووسائل اعلام دول التحالف دعوة المدنيين في العاصة صنعاء إلى “إخلاء مواقع مدنية تستخدمها مليشيا الحوثي لأغراض عسكرية خلال الـ 72 ساعة المقبلة”.

البيان الذي اذاعته وسائل اعلام سعودية واماراتية، في نشرات اخبارها طوال الخميس، كشف التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية عن اعتزامه قصف نقاط حاسمة للمليشيا في العاصمة صنعاء تستخدمها في إطلاق الطائرات المسيرات المفخخة. حسب تأكيده.

وتحدث التحالف في بيانه عن الهجوم الجوي الجديد الذي نفذه الحوثيون على ما سموه “موقعا عسكريا هاما في مطار ابها بعسير”، قائلا: إن تعمد المليشيات المدعومة من إيران، استهداف المطارات المدنية يعتبر تماديا لا يمكن التغاضي عنه ويستوجب الردع”.

موضحا أن الهجوم اسفر عن “تعرض 12 مدنيا من العاملين والمسافرين في مطار أبها الدولي، لاصابات خفية إثر مهاجمة المليشيا الحوثية مطار ابها بطائرة مسيرة مفخخة وتناثر شظاياها خلال اعتراضها”. قبل ان يعلن المطار عقب ساعات اعادة جدولة رحلاته.

ولم يوضح التحالف في بيانه طبيعة المواقع المدنية التي يعتزم قصفها في العاصمة صنعاء. لكن سفير السعودية لدى اليمن محمد آل جابر، ونائب رئيس تحرير صحيفة “عكاظ” المنبر الثاني للنظام السعودي عبدالله هتيلة كانا قد بدأ الترويج لاستهداف فنادق في صنعاء.

جاء ذلك في تغريدات بدأها السفير السعودي على “تويتر” مطلع يناير الفائت قال فيها: “يختبئ قادة ميليشيا الحوثي في الكهوف وفي حارات صنعاء”، وتبعه هتيله بتغريدة قائلا: “الحوثيين حولوا الفنادق في العاصمة صنعاء إلى مقار لخبراء الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني”. وفق زعمه

وذهب آل هتيلة مساعد رئيس تحرير صحيفة عكاظ السعودية والمعروف بقربه من مراكز صنع القرار في المملكة وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، إلى الحديث عن “مطالبات باستهداف موفمبيك وتاج سبأ وماريوت بعد إعطاء المهلة لابتعاد المدنيين عنها”.حد تعبيره.

تأتي تهديدات التحالف بقصف ما وصفه “مواقع مدنية تستخدمها المليشيا لأغراض عسكرية” في وقت أدانت الامم المتحدة الغارات الجوية للتحالف على للغارات الجوية للتحالف بقيادة السعودية مرافق مدنية بينها مستشفيات وبنية تحتية واتصالات وسجن احتياطي في مدينة صعدة”.

وقال المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ، والمنسق الاممي المقيم للشؤون الإنسانية في اليمن ديفيد غريسلي، في بيان مشترك: ”نكرر إدانة الأمين العام للأمم المتحدة للغارات الجوية التي شنها التحالف الذي تقوده السعودية في 21 يناير الجاري، على أحد السجون في صعدة”.

البيان أضاف قائلا: إن استهداف السجن أسوأ حادثة من حيث عدد الضحايا المدنيين في اليمن منذ ثلاث سنوات. أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 91 محتجزا وإصابة 226 آخرين”. وأردف: إن “شهر يناير الجاري حطم الأرقام القياسية في ما يتعلق بالضحايا المدنيين في اليمن” جراء الغارات.

وعبر “غروندبرغ” و”غريسلي” في بيانهما المشترك نهاية يناير الفائت عن “القلق إزاء دوامة العنف المتصاعدة في اليمن التي تستمر في الإضرار بالمدنيين”. لافتين إلى أنه “في الأسابيع الأخيرة أصابت الغارات الجوية والصواريخ مستشفيات وبنية تحتية للاتصالات، ومطارات وغيرها من المرافق”.

مشيرين إلى أن استهداف الغارات الجوية للتحالف بقيادة السعودية للمرافق المدنية، يتزامن “مع هجمات جوية على الإمارات والسعودية بشكل مقلق”. وشددا على أن “حالة الحرب لا تعفيهم من التزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي الذي يحظر بشدة الهجمات غير المتناسبة والمهددة لسلامة المدنيين”.

وأدانت مفوّضة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان، روبرت كولفيل، التحالف بقصف سجن احتياطي في صعدة، وقال متحدثها في بيان: “في 21 كانون الثاني/ يناير، أصابت ثلاث غارات جويّة متتالية أطلقها التحالف بقيادة السعودية مركز احتجاز تديره حركة أنصار الله (المعروفون أيضًا ”الحوثيين”)”.

إلى ذلك بدأت مليشيا الحوثي الانقلابية محاولاتها لتحييد طيران تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية وعمليات اسناده الجيش الوطني في معارك جبهة حرض، عبر حشد دفاعاتها الجوية من ناحية ومهاجمة مرابض مقاتلات التحالف بمطار أبها في عسير، جنوبي المملكة.

جاء هذا في خبرين عاجلين بثتهما قناة “المسيرة” الناطقة باسم الحوثيين، الخميس، نقلا عن المتحدث العسكري للحوثيين، يحيى سريع، نشرهما على حسابه الرسمي بموقع التدوين المصغر “تويتر” تنفيذ هجوم جوي على موقع عسكري هام في مطار ابها، واسقاط طائرة للتحالف.

وقال القيادي الحوثي يحيى سريع: إن “سلاح الجو المسير تمكن من إستهداف موقع عسكري هام في مطار أبها بطائرة مسيرة نوع قاصف 2K وكانت الإصابة دقيقة”. مضيفا: “ويعتبر مطار أبها من المطارات التي تستخدم للأعمال العسكرية ضد اليمن” حد تعبيره.

مجددا في بيانه المقتضب لوسائل الاعلام تحذيره للمدنيين والمقيمين في المملكة العربية السعودية من التواجد بقرب المواقع العسكرية في الساعات القادمة قائلا: “نجدد تحذيرنا للمواطنيين بالإبتعاد عن المواقع العسكرية” في تهديد جديد بهجمات اضافية قادمة.

وأكد تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية تعرض مطار ابها في عسير لهجوم حوثي جوي، معلنا في بيان بثته وكالة الانباء السعودية الرسمية (واس) ليل الخميس، عن أن عدد المصابين جراء الهجوم الحوثي الجوي الجديد بلغ 12 شخصا.

مضيفا: إن “المحاولة العدائية الوحشية لاستهداف مطار أبها الدولي والعاملين بالمطار تمثل جريمة حرب”. وأردف مؤكدا اتخاذ التحالف “الإجراءات الضرورية لتحييد مصادر التهديد بما يكفل حماية المدنيين ويتوافق مع القانون الدولي”. حسب ما نقلته الوكالة.

وفجر الخميس، أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين ، يحيى سريع: إن دفاعاتهم الجوية “أسقطت طائرة تجسسية مسلحة صينية الصنع نوع (CH4) تابعة لسلاح الجو السعودي”. مضيفا: إن اسقاط الطائرة المقاتلة تم “بصاروخ أرض جو لم يتم الإعلان عنه بعد”.

القيادي الحوثي يحيى سريع، تابع في بيان مقتضب نشره على حسابه الرسمي بموقع التدوين المصغر “تويتر” صباح الخميس: إن “الطائرة أسقطت أثناء قيامها بأعمال عدائية في أجواء مديرية حرض بمحافظة حجة”، حد تعبيره. في اشارة للمعارك الدائرة هناك.

وسبق أن اعلن الحوثيون، عن تطوير 8 منظومات دفاع جوي من انظمة الدفاع الجوي القديمة السوفيتية التابعة للجيش، مكنتها من تهديد طائرات التحالف الحربية والمقاتلات المسيرة والطائرات الاستطلاعية، وإسقاط عشرات منها، حسب ما ذكره معهد واشنطن.

تأتي هذه المستجدات عقب يومين على إعلان القيادي البارز في جماعة الحوثيين، وعضو ما يسمى “المجلس السياسي الاعلى” لسلطة الجماعة، محمد علي الحوثي، عن مفاجآت قادمة. قائلا في تغريدة على “تويتر”: “كثيرة المفاجآت”. في إشارة إلى هجمات جديدة قادمة.

وكان ناطق جماعة الحوثي ورئيس وفدها المفاوض محمد عبدالسلام، توعد الاثنين قبل الماضي، بـ “مواصلة العمليات الهجومية للجماعة ضد السعودية والإمارات رداَ على استهداف التحالف سجن صعدة الاحتياطي”، والذي خلف 91 قتيلاُ و236 جريحاً” حسب تقارير اممية.

يشار إلى أن قوات الجيش الوطني مسنودة بقوات وطيران التحالف، بدأت الاسبوع الماضي، عملية عسكرية واسعة لدحر الحوثيين من مدينة حرض بمحافظة حجة، الحدودية مع المملكة العربية السعودية، ولا تزال المعارك مستمرة، بين كر وفر، حسب مصادر عسكرية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى