أخبار اليمن

عاجل .. اطلاق اولى قذائف الحرب الروسية الاوكرانية وتحذيرات امريكية واوروبية من حرب عالمية (تفاصيل)

الاول برس – متابعة خاصة:

انطلقت اولى قذائف في الحرب الروسية الاوكرانية المتوقعة منذ ايام، وأعلنت وزارة الدفاع في اوكرانيا إصابة جندي ومدنيين اثنين في القصف على ستانتسيا لوغانسكا شرقي ‎أوكرانيا شنته قوات موالية لروسيا، كما اعلنت قوات تابعة لحركات منادية بالانفصال عن اوكرانيا، تعرضها لقصف من جانب القوات الاوكرانية، ووقوع عدد من الجرحى.

ويتزامن هذا القصف، مع تعرض وزارة الدفاع الاوكرانية لهجوم سيبراني عطل موقعها، كما تعرضت مصارف حكومية هامة للاختراق. وهو ما اعتبره مراقبون سياسيون وعسكريون “مؤشرا على قرب اندلاع الحرب وسيليها عمليات تشويش الاتصالات وبعدها سيكون الهجوم”.

تواجه روسيا حربا اعلامية وسياسية غربية، بشأن أوكرانيا، التي لا يخفي الغرب مساعيه لضمها إلى حلفه واستغلالها وموقعها في الضغط على روسيا، اقتصاديا، على صعيد تصدير النفط والغاز، وكذا تصدير الحبوب، التي تمثل اوكرانيا ثالث اكبر منتج لها في العالم.

ونشرت وزارة الدفاع البريطانية خريطة توضح تواجد القوات الروسية قرب الحدود الأوكرانية ومحاور الغزو التي قد يبدأ منها الهجوم. بينما تؤكد روسيا علنا أنها لا تزال تحتفظ بوجود عسكري كبير قرب ‎أوكرانيا لكنها تنفي نيتها شن غزو واسع النطاق لأوكرانيا.

من جانبه، أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ للصحافيين على هامش اجتماع لوزراء دفاع الحلف في بروكسل يستمر يومين، إن “معلوماتنا المخابراتية وصورا التقطتها أقمار اصطناعية تجارية، تؤكد عدم سحب روسيا لقواتها من حدود أوكرانيا”.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في حديث لقناة “إم. إس. إن. بي. سي” الاخبارية: إن الولايات المتحدة لم تر أي مؤشر على انسحاب القوات الروسية من مواقعها قرب حدود أوكرانيا بل أن موسكو تحرك وحدات مهمة لتكون أقرب من المنطقة.

مضيفا: “هناك فرق بين ما تقوله روسيا وبين ما تفعله. لم نر أي انسحاب لقواتها. ما زلنا نرى وحدات مهمة تتحرك نحو الحدود وليس بعيدا عنها”. وأردف وزير الخارجية الامريكي: “ما نحتاج لرؤيته هو العكس تماما. نريد أن نرى هذه القوات تتحرك بعيدا”.

تأتي هذه التصريحات عقب مخاطبة الرئيس الأميركي جو بايدن نظيره الروسي فلاديمير بوتن بأن عليه “التراجع عن شن حرب على أوكرانيا”، وحديثه عن “موت ودمار بلا داع” يمكن أن تتسبب موسكو فيهما والغضب الدولي الذي سيواجهه بوتين. حسب تعبيره.

وانتقد الكرملين تصريحات الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الذي تحدث اليوم الخميس عن “استعداد روسيا لشن هجوم على أوكرانيا في الأيام القريبة”، وأعتبر مثل هذه التصريحات والتعليقات تؤجج التوتر في المنطقة. مؤكدا انعدام النية لدى موسكو لغزو اوكرانيا.

حسب المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، فقد قال في تصريح صحفي، ردا على تصريحات الرئيس الامريكي جو بايدن: “للأسف يستمر تأجيج التوتر من خلال مثل هذه التصريحات”. مجددا تأكيد موسكو أنها لا تنوي تنفيذ اي عمل عسكري ضد اوكرانيا.

وفي وقت سابق من يوم الخميس، زعم الرئيس الامريكي جو بايدن قبل مغادرته البيت الأبيض إلى أوهايو أن هناك مؤشرات على أن روسيا ستهاجم أوكرانيا “خلال الأيام القريبة”، معتبرا أن خطر اندلاع حرب “عال جدا”. حسب تعبيره المؤجج للتوتر في المنطقة.

يتوافق هذا مع مزاعم الحكومة في العاصمة الاوكرانية كييف والدول الأعضاء في الناتو وادعائها بإصرار بأن روسيا تحشد قوات كبيرة تجاوز تعدادها 100 ألف عسكري قرب الحدود مع أوكرانيا “تمهيدا لشن عملية غزو جديدة” للأراضي الأوكرانية، حد تعبيرها.

وأكدت الحكومة الروسية مرارا أنه “لا نية لها لشن أي عملية على أوكرانيا”، مشددة على أن “كل التقارير التي تتحدث عن ذلك كاذبة والغرض من هذه الادعاءات يتمثل في تصعيد التوتر في المنطقة. ولأهداف سياسية غربية تسعى لفرض عقوبات اقتصادية ضد موسكو”.

معتبرة أن تقارير الاعلام الغربي والتصريحات السياسية الغربية بشأن غزو روسي لأوكرانيا، تسعى إلى “تأجيج الخطاب المعادي لروسيا استعدادا لعقوبات اقتصادية جديدة وتبرير توسع الناتو شرقا، الأمر الذي تعارضه موسكو بشدة قائلة إنه يهدد الأمن الروسي”.

وأعلنت روسيا منذ الثلاثاء عودة عدد غير محدد من القوات والمعدات التي تم نشرها في شبه جزيرة القرم وعند الحدود مع أوكرانيا إلى ثكناتها، داعمة تأكيداتها بصور. وأعلنت الخميس أنّها سحبت مزيداً من القوات المحتشدة في مناطق مجاورة لأوكرانيا.

وقالت وزارة الدفاع الروسية الخميس إنّها سحبت وحدات جديدة من القرم، عارضة مشاهد تظهر قطارا يحمل شاحنات عسكرية، يعبر الجسر الذي يربط القرم بالبر الروسي. كما أعلنت أنها بصدد إعادة وحدات مدرعات ودبابات إلى قواعدها في غرب روسيا.

لكن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، قال للصحافيين في هذا الشأن: إن “وزير الدفاع أفاد في الواقع أن بعض مراحل التدريبات تشارف على نهايتها، وأن العسكريين سيعودون تباعا إلى قواعدهم”، مؤكّداً أنّ “هذا يتطلّب وقتا”. حسب تعبيره.

يشار إلى موسكو وبموازاة اعلان سحب جزئي لقواتها من على الحدود مع اوكرانيا، فتحت جبهة جديدة بتصويت في البرلمان الروسي الثلاثاء يدعو الرئيس فلاديمير بوتين إلى الاعتراف باستقلال المنطقتين الانفصاليتين في شرق أوكرانيا.

 

زر الذهاب إلى الأعلى