أخبار اليمن

شاهد .. محافظة المهرة تباغت “الانتقالي” بهذه الخطوة المفاجئة وتربك جميع حساباته وتحركاته(تفاصيل)

الاول برس – خاص:

باغتت محافظة المهرة ما يسمى “المجلس الانتقالي” التابع للامارات واستبقت تحركات مليشياته، بخطوة مفاجئة، اربكت حساباته وترتيباته الرامية لتكرار سيناريو محافظتي شبوة وسقطرى، واسقاط الشرعية في المحافظة، وفرض سيطرة مليشياته عليها، واطلقت حملة رفض شعبي للمجلس الانتقالي ومليشياته.

سدد اهالي المهرة ونخبها،صفقة قوية وجديدة لما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي” التابع للامارات، عبر حملة واسعة ترفع شعار ووسم “#المهرة_ترفض_الانتقالي_وأدواته” دشنها اهالي المحافظة بمشاركة العديد من النشطاء والسياسيين والشخصيات الاجتماعية على مواقع ووسائط وتطبيقات التواصل الاجتماعي.

وعبَّر سياسيون وناشطون من محافظة المهرة، في مئات المنشورات والتغريدات عن رفضهم الواسع لخطط المجلس الانتقالي التي تسعى إلى إشعال الفوضى والاقتتال في المحافظة وتكرار سيناريو محافظة شبوة، عبر أدوات محلية تم تموليها خارجياً لتنفيذ تلك الخطط بعد أن فشلت مشاريع الاحتلال بالمحافظة.

حسب منشورات وتغريدات الحملة، فقد استنكر الكثير من رواد مواقع التواصل، المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً، وحملاته المستمرة ضد محافظة المهرة، ومحاولته السيطرة على المحافظة من خلال نقل العبث والفوضى إليها، عبر بعض الأدوات أمثال عبدالله بن عيسى آل عفرار، الذي تحول إلى أداة تخريبية بيد السعودية والإمارات.

يأتي ذلك، بالتزامن مع الالتفاف الشعبي الكبير الداعم للسلطة المحلية بالمحافظة، وأهداف لجنة الاعتصام السلمي المناهضة لقوات التحالف، ودعوات المجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى بقيادة لسلطان محمد عبدالله آل عفرار، الرافض لدعوات الفوضى ومحاولة جرّ المحافظة إلى مربع القتال أو الصراع الداخلي.

وفي هذا الشأن، قال رئيس الدائرة السياسية بالمجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى، سعيد عفري، في منشور له: “إن الحفاظ على الأمن والسكينة في محافظة المهرة، في الوقت الذي تحاول القوى الخارجية معارضة ذلك، مطلب شرعي وقانوني وحق من حقوق أبناء المحافظة ولم ولن يتنازلون عنه”.

من جانبه، اعتبر الناشط المهري نذير كلشات، في منشور له على مواقع التواصل أن “المجلس الانتقالي الجنوبي، أداة من أدوات الإمارات في الجنوب”. مشيراً إلى أنه جرى تكوينه وتجهيزه لينفذ سياسة الإمارات، ليكون أداة لها في التخريب والسيطرة على الشريط الساحلي والأماكن الاستراتيجية في البلاد.

وأضاف كلشات: “للأسف تحول المجلس العام (المنحل) برئاسة الشيخ أبو عيسى (عبدالله بن عيسى آل عفرار) إلى معول بيد الانتقالي، ويحاول تحريض البعض على السلطة المحلية، ويحاولون تنفيذ أوامر الإمارات، وقيادة الانتقالي في المهرة ولو على حساب أمن المهرة واستقرارها”.

الناشط السياسي عامر الدميني، قال: إن “عبث المجلس الانتقالي أصبح يمتد إلى المهرة وهي المحافظة التي ترتبط بأواصر قبلية بين قبائلها، ونسيج اجتماعي واحد، ويعيش الناس فيها بسلام ووئام”. مضيفا: “المجلس الانتقالي في المهرة يُصر إلا أن يكون مصدرا للصراع، وسببا للفوضى، وأداة خارجية للعبث بالمحافظة ونقل الفوضى إليها”.

وبدوره، قال الناشط المهري، حسين يسلم إن ” السعودية عبر أدواتها في المهرة المتمثل بالمجلس الانتقالي، تعمل على إشاعة الفوضى وحماية تجار المخدرات واقلاق السلم المهري وانشاء السجون والقتل ومداهمة منازل المواطنين ونهب ممتلكاتهم وحماية الخارجين عن القانون وصناعة الميليشيا خارج سلطات الدولة الأمنية والعسكرية”.

أما الناشط فهد المهري، فعلق قائلاً: “الامارات تاريخها معروف بدعم الفصائل الإرهابية ومنها المجلس الانتقالي ومرتزقته، الذين عملوا على تخريب عدن وتشريد سكان جزيرة ميون وتسليم على سقطرى للإمارات وإسرائيل؛ مضيفاً:” نرفض جر المهرة لمربع الصراع”.

وعلق الناشط الساسي عبدالشافي النبهاني، بتهكم في تغريدة له على موقع التدوين المصغر “تويتر” قائلاً: ” أن المهرة بعيده كل البعد عن أن تدنسها ملشيات أبوظبي ممثله في المجلي الانتقالي وأدواته”، ويضيف: “يكفي ما تعانيه الحبيبه عدن من عبث أبوظبي وأدواتها”.

الصحفي حسن إسماعيل، أكد من جانبه، أن “المهرة المحافظة الوحيدة التي لم يصل لها الصراع على مستوى اليمن” لافتا إلى أن محاولة، جرها للصراع اليوم عبر أدوات الإمارات والسعودية محاولة بائسة وفاشلة”، وعزا ذلك لـ”كون المجتمع المهري يعي ما يدور حوله من ألاعيب لنشر الفوضى بالمحافظة وبالتالي لن يسمح بذلك”.

ومن جانبه علق الناشط بحساب “الأباتشي الصقراوي” في منصة التدوين المصغر “تويتر” قائلاً: ” المهرة آمنه مستقرة تنعم بجميع الخدمات في كل المجالات المختلفة، وأمن وتنمية .. لا تحاولون جر الفوضى، والخراب إلى محافظتنا ولا نريد نموذج عدن في المهرة الغالية”.

يأتي هذا مع ارتفاع حدة مخططات وتحركات مريبة لمليشيات المجلس الانتقالي في المحافظات الشرقية، “المهرة وحضرموت” المستقرة، تسعى إلى إدخال المحافظتين في مستنقع الفوضى، خصوصاً بعد فشله في إدارة المدن الواقعة تحت سيطرته، وفي مقدمتها العاصمة المؤقتة عدن.

وكانت مصادر محلية كشفت لقناة “المهرية”، أن “لإمارات تدير فريقاً في سقطرى يهدف لإسقاط السلطات الشرعية في المهرة، واعتمدت أبوظبي تمويلاً مالياً يقدر بعشرة ملايين درهم (2.72 مليون دولار) للقيادي في مليشيا الانتقالي عبد الله بن عيسى بن عفرار؛ للتحريض على الشرعية في المهرة، واستنساخ سيناريو سقطرى وشبوة في المحافظة الشرقية.

يشار إلى أن قيادة مليشيا الانتقالي في المهرة دعت في لقاء تشاوري لها إلى إغلاق منافذ المحافظة، وفتح المعسكرات وتجنيد الآلاف من المنتمين للمليشيا، والتحريض ضد النازحين من أبناء المحافظات الشمالية، في دعوة تهدف إلى جر المحافظة التي نجت من الحرب والصراع إلى مربع العنف والفوضى.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى