ورد الان .. قوات الأمن والجيش في ابين تبدأ خوض هذه المعركة المصيرية خلال ساعات (تفاصيل)
الاول برس – خاص:
تستعد قوات الامن والجيش الوطني لخوض معركة وصفتها بالمصيرية، خلال ساعات، حسب ما أفاد مسؤولون امنيون وعسكريون في المحافظة، أكدوا رفع الجاهزية القصوى لوحدات عسكرية وأمنية، تتأهب لاقتحام مديرية مودية، بهدف تحرير موظفي الامم المتحدة المختطفين، منذ اسبوعين.
وأفاد المسؤولون الامنيون والعسكريون بأن “وسطاء قبليين طلبوا خلال اجتماع مع محافظ ابين ابو بكر حسن وعدد من القيادات العسكرية والامنية عقد الاربعاء في مدينة شقرة، منحهم فرصة أخيرة للتواصل مع خاطفي الموظفين الأمميين في محافظة أبين من أجل الإفراج عنهم”.
موضحين أن “الاجتماع أكد للوسطاء من مشايخ ووجهاء محافظة ابين، أن هذه الفرصة ستكون الأخيرة، وفي حال عدم استجابة الخاطفين للوساطة سيتم التدخل عسكريا، لتحرير موظفي الامم المتحدة المختطفين” منذ مساء الجمعة قبل الماضية.
يأتي هذا بعد فشل الوساطة القبلية في الإفراج عن المختطفين بعد رفض الحكومة والامم المتحدة اشتراط المسلحين الخاطفين، فدية مالية كبيرة تقدر بمليون ريال سعودي، وإطلاق معتقلين من سجون القوات الحكومية والانتقالي، متهمين ومدانين في جرائم جسيمة.
وفي وقت سابق، أزاح مسؤول حكومي وسياسيون حكوميون الستار عن خفايا واقعة اختطاف موظفي الامم المتحدة بمحافظة ابين، واسماء وجنسيات المختطفين وتفاصيل وملابسات تعرضهم للاختطاف ومكان اعتراض سيارتهم واقتيادهم تحت تهديد السلاح.
جاء ذلك في حديث مدير أمن مديرية لودر، عادل العوسجي، لوكالة الأناضول: إن “مسلحين مجهولين اختطفوا مساء الجمعة، مدير مكتب الأمم المتحدة للأمن والسلامة في عدن، آكم سوفيول، والمنسق العام محمد المليكي، والمنسق الأمني للمكتب مازن باوزير”.
مضيفا: “أوقف المسلحون سيارة الوفد الأممي في منطقة السويداء بين مديريتي لودر ومودية، ثم أخذوهم إلى جهة غير معروفة وجارية عمليات البحث”. دون أي تفاصيل اضافية عن هوية الجهة التي نفذت الاختطاف، والتي يرجح انهم من عناصر تنظيم “القاعدة”.
وأعلنت الحكومة اليمنية، رسميا، السبت قبل الماضي، “تعرض موظفين اممين للاختطاف من مسلحين مجهولين في محافظة أبين”، وقالت إن “العمل جارٍ لتحرير المختطفين (موظفي الأمم المتحدة) وضمان سلامتهم بشكل عاجل” حسب وكالة الانباء اليمنية الحكومية (سبأ).
لكن الحكومة لم تشير إلى عدد وجنسيات المختطفين وجهة اختطافهم. بينما كشفت الامم المتحدة أن “عدد موظفيها المختطفين مساء الجمعة في محافظة ابين اربعة موظفين جميعهم يمنيون، إضافة لرئيس مكتب الامم المتحدة للأمن والسلامة، آكم سوفيول، بلغاري الجنسية”.
ومن جانبها، اوضحت مصادر سياسية محلية، أن “قوات الأمن تلقت معلومات استخباراتية حول تواجد وفد المنظمة في منطقة نائية تعرف بمنطقة السويداء شرق مديرية مودية، وتحركت بشكل سريع لتطويق المنطقة والتفاوض مع المسلحين الخاطفين عبر وساطة قبلية”.
لم تعلن أي جهة، حتى اليوم، رغم مضي 14 يوما، مسؤوليتها عن الاختطاف ودوافعها، فيما أشارت مصادر محلية إلى أن الخاطفين كانوا ينتمون إلى تنظيم “القاعدة” في إمارة ابين، ويشترطون لاطلاق المختطفين دفع مليون ريال سعودي واطلاق سراح عدد من عناصر التنظيم.
يشار إلى أن الامم المتحدة سبق أن شكت من تعرض بعثاتها العاملة في اليمن، لعراقيل كبيرة تعيق نشاطها، ذكرت بينها اعتقال موظفين، وسرقة سيارات واعتداءات على عمالها واغلبها وقعت في محافظات ابين ولحج والضالع. حسب بلاغات صحفية متتابعة للامم المتحدة.