شاهد .. الحوثيون يسربون مجموعة جديدة من أسرار الدولة لاستقطاب الملايين إلى صفهم (وثائق رسمية)
الاول برس – خاص:
سربت جماعة الحوثي الانقلابية مجموعة جديدة من وثائق ارشيف الدولة الذي استولت عليه عقب انقلابها في سبتمبر 2014م، تتضمن كشف المزيد من اسرار الدولة، بهدف استقطاب ملايين المواطنيين إلى صفوفهم.
وأعلنت جماعة الحوثي عن “حصولها على وثائق تكشف عن تورط الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وايطاليا في حروب صعدة السابقة” (2004-2010م). وقالت إنها ستبدأ بنشر الوثائق على دفعات متسلسلة للرأي العام.
تضمنت الوثيقة الاولى والثانية، رسالة من قائد القوات المركزية الامريكية جون ابي زياد في سبتمبر 2004م، تتضمن تأكيد استمرار الدعم الامريكي وتهنئة للرئيس السابق علي صالح عفاش، بمقتل مؤسس الجماعة حسين بدر الدين الحوثي.
واعتبر الحوثيون أن مجموعة الوثائق الممهورة بـ “سري جدا” وبدأ نشرها الخميس، “تكشف المشاركة الأمريكية في الحرب الأولى التي شنها نظام علي صالح في 2004 على حركة أنصار الله بمحافظة صعدة، وقتله قائد الحركة المؤسس”.
تكشف الوثيقة الثالثة التي حملت موضوع (زيارة قائد القيادة المركزية الأمريكية) أن قائد القوات المركزية الأمريكية في منطقة القرن الأفريقي سيقوم بزيارة إلى اليمن خلال الفترة 21-22 اغسطس 2004م وبرنامج الزيارة لليمن.
وتفيد الوثيقة أن قائد القوات المركزية الامريكية سيلتقي خلال الزيارة قيادات وزارة الدفاع ووزارة الداخلية بالعاصمة صنعاء، فيما كشفت الوثيقة الثانية حرص النظام آنذاك على تحقيق انتصار قبل وصول القائد الأمريكي إلى اليمن.
بينما تضمنت الوثيقة الرابعة محضر لقاء بين وزير الخارجية اليمني في يوليو 2004م أبو بكر القربي مع السفير الإيطالي لدى اليمن حينها جوكومو سانفيليتشي دي مومنتي فورتي، وتكريس اللقاء “تناول تطورات موضوع حسين الحوثي”.
وحسب الوثيقة الخامسة لمحضر اللقاء فقد “طلب وزير الخارجي اليمني دعما إيطاليا للحرب على الحوثي، داعياً إيطاليا لتحذو حذو فرنسا وأمريكا في الدعم، وتقديم اكبر كمية ممكنة من السترات الواقية من الرصاص لحماية الجنود اليمنيين من القناصة”.
فيما تضمنت الوثيقة السادسة والسابعة، محضر اجتماع للجنة الامنية برئاسة مدير مكتب رئاسة الجمهورية حينها علي الانسي، وعضوية كل من: وزير الداخلية، رئيس هيئة الاركان، رئيس جهاز الامن السياسي، مدير دائرة الاستخبارات العسكرية”.
شارك في اجتماع اللجنة، أيضا “وكيل جهاز الامن القومي، ونائب مدير مكتب القائد الاعلى للقوات المسلحة، وقائد اللواء 314 مدرع”. وكرس الاجتماع لاستعراض ما ورد في تقرير حول الموقف العسكري والامني والاوضاع في محافظة صعدة وخاصة بمديرية حيدان.
وعقد الاجتماع في صالة الاجتماعات بالقيادة بتاريخ 15 اغسطس 2004م، واقترحت اللجنة على الرئيس السابق: “التأكيد على تنفيذ مهمة تصفية الجيوب المتبقية للمتمردين خلال 72 ساعة، ووضع خطة من قيادة المنطقة العسكرية الشمالية لتنفيذ المهمة”.
كما اقترحت اللجنة الامنية “بعد نقاش مستفيض” ايضا : “اغلاق المنافذ والطرقات لمنع هروب الحوثي واتباعه والقضاء عليهم، الموافقة على تواجد سرية من مكافة الارهاب في صعدة مع طائرات هيل” في اشارة إلى قوات امريكية خاصة تشارك في حرب صعدة.
وجاء بين المقترحات “ابقاء الوحدات العسكرية في المنطقة بعد تنفيذ المهمة بحسب تقدير قيادة المنطقة والمحافظ، ونقل كتيبة من اللواء 119 مشاه من برط العنان إلى صعدة وإحلال محلها كتيبة من اللواء 9 مشاه باعتبار برط العنان تتبع المنطقة العسكرية الوسطى”.
تضمنت المقترحات أيضا “اخلاء المنطقة من كتائب المتطوعين مع دفع مستحقاتهم وتعويضاتهم، وتجنيد الف فرد من ابناء منطقة حيدان وخولان، نزول لجنة برئاسة وزير الادارة المحلية والقيام بمهرجان جماهيري يعلن خطة رئيس الجمهورية لتنمية المنطقة مع الاصلاحات”.
واختتم محضر اجتماع اللجنة الامنية باقتراح “تكليف مكتب رئاسة الجمهورية لوضع خطة استراتيجية تتضمن دراسات وبحوث لظاهرة الحوثي واحتمالاتها القائمة والمستقبلية والاثار السلبية لهذه الظاهرة اجتماعيا وثقافيا وسياسيا وتنظيميا وامنيا واعلاميا وتحديد المعالجات”.
يشار إلى أن محافظة صعدة شهدت خلال الاعوام (2004-2010) ست حروب طاحنة، شاركت فيها مختلف وحدات الجيش وكتائب من القبائل (المتطوعين) واحدثت دمار كبيرا في المباني والمزارع وسقط فيها آلاف الضحايا من المدنيين وقرابة 60 ألفا من الجيش.