أخبار اليمن

ورد الان .. قيادي بارز بالمؤتمر الشعبي يحذر الشرعية من مسارات خطيرة ويطالبها بهذا الاجراء العاجل

الاول برس – خاص:

حذر قيادي بارز في المؤتمر الشعبي العام، الشرعية اليمنية، من مسارات خطيرة للتحالف بقيادة السعودية والامارات، يجري تنفيذها بممارسة الضغوط عليها لدرجة تنذر بكارثة كبرى لليمن واليمنيين وللشرعية نفسها، وطالب الاخيرة باتخاذ خطوة عاجلة ومصيرية قبل فوات الاوان، وخسارة الشرعية، سلطاتها وشرعيتها الدستورية والقانونية، حد تعبيره.

وقال عضو اللجنة العامة في المؤتمر الشعبي، الدكتور عادل الشجاع، إنه “خلال سبع سنوات من الحرب منحت السعودية والإمارات كل الأدوات السياسية لتنفيذ القرار 2216 , الذي نص على إسقاط الانقلاب واستعادة الشرعية ، لكن بعد مرور كل هذا الوقت تبين أن كل ذلك كان ضربا من الكذب وكانت النتيجة أعداد ضخمة من الضحايا والتدمير الممنهج”.

مضيفا في مقالة تحليلية كتبها بعنوان “بعد سبع سنوات من الخداع والكذب إلى أين سيقودنا تحالف السعودية والإمارات ؟” ونشرها على حائطه بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” السبت: “لقد كذبوا علينا بأنهم يدعمون الدولة في اليمن ، بينما الحقيقة الماثلة أمامنا هي مساعدة الانقلاب على البقاء في صنعاء وتعزيزه بانقلاب آخر في عدن”.

وتابع: “يمكن القول إننا أمام تحالف أنشئ على الكذب ويستمد بقاؤه من الكذب ، فمن دون أن نبحث عن أمثلة ، فعلينا فقط استعادة كل التصريحات التي تتحدث عن الانتصارات منذ بداية الحرب وحتى اليوم ، سيتأكد لنا حجم الكذب والخداع والابتزاز ، بينما الانقلابيون يتمددون شمالا وجنوبا وآلة الحرب تحصد أرواح اليمنيين وتبقي على الانقلابيين”.

مردفا: “وعلى الرغم من تسليم الشرعية مقاليد الأمور للتحالف ، لكن ذلك كان بلا جدوى ، لأن أهداف التحالف ليس دعم الشرعية ، بل دعم الانقلاب وحمايته ، كما حدث في ستوكهولم لحماية مليشيا الحوثي من السقوط أو كما حدث في الرياض لحماية مليشيا الانتقالي من السقوط أيضا”. معتبرا أن هذه الممارسات تتجاوز حتى مفهوم قذارة السياسة.

ومضى عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام، الدكتور عادل الشجاع، في مقاله التحليلي لمجريات سبع سنوات من الحرب واجراءات وتوجهات التحالف، قائلا: “يمكن الاتفاق مع القول، إن السياسة مفهوم قذر، لكن ليس إلى هذا الحد، فهذا السلوك التدميري لا ينافي العلاقات الدولية وحسب ، بل ينافي المعايير الدولية في رسم العلاقات بين الدول”.

مضيفا في مخاطبة قيادة مؤسسات الشرعية الثلاث الرئاسية والبرلمانية والحكومية: “وهنا أوجه الخطاب إلى قيادات الشرعية وأقول لهم إن إرضاء السعودية والإمارات كان خطأ فادحا كلف اليمن وشرعيتها وشعبها الكثير، فقد استمرأت هذه الدول ابتزاز الشرعية بطريقة وقحة، وساعدت على بقاء مليشيا الحوثي كل هذه السنوات لتتحول إلى خطر دائم على الدولة اليمنية”.

وتابع: “لم يعد أمام الشرعية أن تسكت على هذه الأخطاء ، لأن ذلك سيكون عملا غير مسؤول على الإطلاق ، فإدارة السعودية والإمارات للحرب في المحافظات الجنوبية واحتلال الجزر يؤكد بأن ما يجري لا علاقة له باستعادة الدولة اليمنية ، بل يمثل تهديدا مباشرا لوجود الدولة، فهل احتلال جزيرة سقطرى يعد جزءا من دعم الشرعية في إسقاط الانقلاب؟”.

القيادي المؤتمري عادل الشجاع، اختتم مقالته التحليلية بدعوة الشرعية إلى خطوة عاجلة ومصيرية، قائلا: “حان الوقت لأن تستعيد الشرعية زمام المبادرة وأن تدعو إلى مؤتمر جامع يضم دول الرباعية والأحزاب والقوى السياسية اليمنية والخروج بمواقف موحدة تحدد خيارات السلام والاستقرار في اليمن من منطلق وحدة وسلامة الأراضي اليمنية واحترام سيادتها”.

وأضاف محذرا الشرعية اليمنية بمختلف مؤسساتها وقياداتها المقيمة خارج البلاد، بقوله: “فلا يمكن أن تعود الشرعية ولن يتحقق السلام أو الاستقرار في ظل وجود مليشيات مسلحة ومحمية من قبل دول الرباعية نفسها، وسكوت الشرعية بكامل مؤسساتها، الرئاسة والبرلمان والحكومة والأحزاب السياسية سيدخل الجميع في خانة الخيانة الوطنية”. حسب تعبيره.

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى