ورد للتو .. قيادي “انتقالي” بارز يصدر اعلانا خطيرا بما سيحدث للمؤتمر وطارق خلال الايام القادمة
الاول برس – خاص:
أصدر قيادي قبلي بارز في “المجلس الانتقالي الجنوبي” إعلانا خطيرا يتضمن الكشف عمَّا سيحدث خلال الايام القادمة في المحافظات الجنوبية لحزب المؤتمر الشعبي العام والمكتب السياسي لقوات ما يسمى “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” التي يقودها طارق عفاش، والتحريض على مصادرة جميع مقرات المؤتمر باعتبارها مغتصبة في الاساس.
وقال الشيخ القبلي لحمر بن علي لسود ، شيخ قبيلة آل عبدالله بن دحه العوالق العليا في مديرية الصعيد بمحافظة شبوة، السبت: إن “الجنوب ماضٍ في استعادة مقراته الحكومية التي صادرتها حكومة الاحتلال السابقة وصرفتها لأحزاب يمنية لا علاقة لها بالجنوب لا من قريب ولا من بعيد، بس كانت أحزابا لا مهمة لها الا تكريس الاحتلال”. حسب وصفه.
مضيفا في تصريح صحفي: إن “الأحزاب اليمنية لم يعد لها أي قبول ولا توجد لها أي حاضنة شعبية وسياسية، وأي فعالية لهذه الاحزاب في الجنوب ستكون لها ردة فعل قوية وصادمة للجميع، لأن الحرب التي شنها تحالف اليمن الشمالي على الجنوب، نسفت معنى الديمقراطية والتعددية الحزبية، كما أنها ليست جنوبية وليس لها أي ارتباط ببلادنا”. حد تعبيره.
وتابع وفقا لموقع “عدن الحدث”، قائلا: “إن الأحزاب الموجودة في اليمن ليس لها أي ارتباط بالجنوب ولا أي تمثيل وهي أحزاب يمنية شمالية من المؤتمر الى الاصلاح إلى الحوثيين الى مختلف التيارات الأخرى، أحزاب يمنية شمالية، بالدليل ان القيادة العليا لهذه الأحزاب ليس فيها من الجنوبيين ولن تقبل هذه الأحزاب ان يكون رئيسها جنوبياً”. حسب زعمه.
مستنكرا ردود فعل اقتحام مليشيا حزام “المجلس الانتقالي” في العاصمة المؤقتة عدن، مقر المؤتمر الشعبي العام واعتقال حراسته ومصادرته وتحويله إلى مقر لهيئة رئاسة “المجلس الانتقالي”، ردا على تحدي طارق عفاش للمجلس واشهار فرع للمكتب السياسي لقواته في مدينة عتق، مركز محافظة شبوة، رغم الرفض المعلن مسبقا من قيادة “الانتقالي” بالمحافظة.
وقال الشيخ لحمر بن لسود: “أن هذه الأحزاب تزعم ان منع أنشطتها في الجنوب، يستهدف الديمقراطية، وهذا ادعاء سخيف، فهذه الأحزاب تنسف معنى الديمقراطية في داخلها، وعلى مدى نحو أربعة عقود من تأسيس هذه الأحزاب لم يحصل أي تغيير في قيادتها، التي لا بد ان تكون من الهضبة الزيدية السياسية وترفض أي شراكة لليمنيين المنتمين لتعز وإب وتهامة وغيرها”.
مضيفا: “على هذه الاحزاب أن تمارس الديمقراطية أولا في هرم قيادتها، فهل ستتخلى الزيدية عن قيادة حزب الاخوان (يقصد الاصلاح) والمؤتمر، لصالح قيادة من الجنوب او من تعز وإب وتهامة. متى ما رأينا هذه الأحزاب تمارس الديمقراطية والانتخابات، بررنا لها حديثها عن الديمقراطية، لكنها في حقيقة الامر أحزاب سياسية ليس لها من عمل الا تكريس احتلال الجنوب”. حد زعمه.
وتابع: “امر سخيف ان تحاول هذه الأحزاب ان تمارس انشطته في الجنوب، في حين ان اليمن الشمالي لا يزال محتلا من الحوثيين، كيف يمكن لهؤلاء ان يقنعونا بفكرة ان المؤتمر أو الإصلاح او الناصري انها أحزاب سياسية، وهي تمارس التوريث السياسي والعائلي في أبشع صوره”. مردفا: “الجنوب ماضٍ في استعادة مقراته الحكومية التي صادرتها حكومة الاحتلال السابقة”.
زاعما أن الحكومات المتعاقبة بعد اعادة توحيد شطري اليمن واعلان التعددية السياسية والحزبية في مايو 1990م، صادرت هذه المقرات “وصرفتها لأحزاب يمنية لا علاقة لها بالجنوب لا من قريب ولا من بعيد، بس كانت أحزابا لا مهمة لها الا تكريس الاحتلال”. وقال: إن “من يتضامن مع هذه الأحزاب اليمنية اليوم بدعوى ان اغلاق مقراتها في الجنوب، يهدد الديمقراطية، عليه أولا ان يشرح لنا معنى الديمقراطية من منظور الحزب السياسي والحزبي”.
وأضاف القيادي القبلي في “الانتقالي” بشبوة: إن “أي إجراءات ضد الأحزاب اليمنية في الجنوب، ستكون محل ترحيب من الجنوبيين، لأسباب ان هذه الأحزاب تعمل على شرعنة الاحتلال العسكري للجنوب وتمارس المحسوبية والواسطة في التوظيف ونحوه، ناهيك انها كانت أحد اهم أدوات اقصاء الجنوبيين وحرمانهم من كل حقوقهم بعد ان اخترقت ما اسمته بالشراكة الحكومية، والشراكة هي تقاسم الثروات ومنابع النفط بين مختلف اقطاب الزيدية السياسية”.
الشيخ لحمر بن علي لسود ، شيخ قبيلة آل عبدالله بن دحه العوالق العليا في شبوة، أعلن “دعمه ومباركته لأي خطوات يقدم عليها المجلس الانتقالي الجنوبي في حظر أنشطة الأحزاب اليمنية”، التي قال: إن “مستقبل هذه الأحزاب وانشطته يظل مرهونا بمدى جدية هذه الأحزاب في مواجهة الحوثيين الموالين لإيران، وهو ما لا يمكن ان يحصل لأن الحوثيين لديهم نسخ عديدة من هذه الأحزاب، التي تمجد الانقلاب وتناهض ما تصفه بالعدوان السعودية”.
وزعم في ختام تصريحه الذي تداولته وسائل اعلام موالية للمجلس الانتقالي التابع للامارات، أن الاحزاب السياسية في اليمن بفروعها في شمال وجنوب البلاد “ليس لها أي قضية وطنية الا السيطرة على الجنوب ونهب ثرواته ومقدراته، وهو ما لا يمكن القبول به اليوم اطلاقا”. في سياق تبريره إعلان هيئة رئاسة المجلس الانتقالي “رفض انشاء اي كيانات يمنية في الجنوب”. في رسالة مباشرة لطارق عفاش، والمكتب السياسي لقواته وفروع المؤتمر الشعبي.
يشار إلى أن انحياز الامارات للنظام السابق ودعمها تمكين وتمدد نفوذ طارق عفاش والمؤتمر الشعبي جناح الرئيس السابق علي عفاش، في المحافظات الجنوبية، اثار موجة غضب واسعة بين قيادات وسياسيي المجلس الانتقالي وانصاره بوصفه “محاولة النظام السابق العودة للحكم على حساب دماء الجنوبيين وتضحياتهم في تحرير الجنوب ومناطق الشمال”. مطالبين بإغلاق جميع فروع حزب المؤتمر الشعبي في المحافظات الجنوبية.