أخبار اليمن

ورد للتو .. الحوثيون يكشفون عن مخزونهم من الصواريخ والطائرات المسيرة ويخلون مسؤوليتهم عن “القادم”

الاول برس – خاص:

أعلنت جماعة الحوثي الانقلابية لأول مرة عن مخزون مليشياتها من الصواريخ الباليستية والصواريخ المجنحة والطائرات المسيرة المفخخة، واخلاء مسؤوليتها عمَّا ستشهده الايام القادمة من تصعيد في حال ما سمته “استمرار حصار ميناء الحديدة ومطار صنعاء”.

جاء ذلك في تصريح لعضو المكتب السياسي لجماعة الحوثيين، والمعين من الاخيرة محافظا لذمار، القيادي محمد ناصر البخيتي، لـ “كلوب هاوس” قناة الميادين، تحدث فيه عن مخزون الجماعة من الصواريخ البالستية والمجنحة والطائرات المسيرة.

وقال القيادي البخيتي: “نحن جادون في عملياتنا ضد منشأت التحالف السعودي النفطية، ونمتلك مخزوناً كبيراً من الصواريخ البالستية والمجنحة والطائرات المسيرة”. معززا تهديد المتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع، في بيانه عن الهجمات الاخيرة على السعودية.

من جانبه، رد عضو ما يسمى “المجلس السياسي الأعلى” لسلطة الحوثيين، القيادي محمد علي الحوثي، على دعوات السعودية المجتمع الدولي إلى اتخاذ مواقف جادة إزاء استمرار استهداف منشآت الغاز والنفط الحيوية في الرياض وجدة وينبع وجيزان وغيرها.

وقال القيادي محمد علي الحوثي في تغريدة على منصة “تويتر” الاثنين: “ابسط حل بدلا من اعلان السعودية إخلاء مسؤوليتها عن امدادات النفط للأسواق العالمية، ان تتخلى مع تحالفها الأمريكي عن العدوان على الشعب اليمني وتفك الحصار وتنهي الاحتلال لليمن”.

مضيفا: “سيفوتون فرصة على مستفيدين آخرين”. في اشارة إلى اعلان المملكة إخلاء مسؤوليتها عن أي نقص في إمدادات البترول للأسواق العالمية بسبب العمليات الهجومية لمليشيا الحوثي على منشآتها النفطية، والتصريحات الامريكية عن استعدادها لتعزيز دفاعات المملكة.

وتابع في تغريدة ثانية، قائلا: “الحصار يؤكد ان كل فرد في الشعب اليمني يعتبره العدوان عدو وليس اشخاص بعينهم وكل شخص يعاني في معيشته او بإنقطاع راتبه او يسارب من اجل المشتقات فهي جريمة يرتكبه العدوان الأمريكي البريطاني السعودي الاماراتي وحلفائه ضده”.

بدوره، أطلق نائب وزير “خارجية” الحوثيين ورئيس دائرة العلاقات الخارجية بمكتب الجماعة، القيادي حسين العزي، تحذيرا لجميع الأطراف مما سماه “الانزلاق إلى مرحلة خطيرة من التصعيد”. داعيا العقلاء إلى “تلافي السقوط في تلك المرحلة المعقدة” حسب وصفه.

جاء ذلك في تصريحات للقيادي الحوثي، حسين العزي، نشرها على حسابه بموقع “تويتر” قال فيها: “‏الحصار المستمر قد يقود الجميع نحو مرحلة أكثر تعقيدا وأتمنى أن يتلافاها العقلاء”. في اشارة إلى القيود المفروضة من التحالف على ميناء الحديدة ومطار صنعاء.

مضيفا: “إنه تعسف غير مبرر وغير ضروري وفائض عن الحاجة وحتى تلك الأوهام والأحلام التي يزينها المنتفعون لم ولن تتحقق بل العكس تماما. هو فقط جريمة لا تليق بأحد وإساءة مستمرة لشعب جار يتطلع للسلام وحسن الجوار والله المستعان” حسب تعبيره.

وتابع في تغريدة ثانية: “السلام مطلبنا الدائم والحوار بالنسبة لنا قيمة حضارية متجذرة في قيمنا وأدبياتنا وفي كل سلوكنا ومواقفنا العملية. لقد رحبنا رسميا بالحوار ولن نتردد في الذهاب إلى أي بلد محايد فور توفر جاهزية دول التحالف وماحدث بالأمس كان فقط ردا على عدوان”.

تأتي هذه التهديدات الحوثية، عقب تنفيذ الجماعة هجمات جوية واسعة منتصف ليل السبت وفجر الاحد، استهدفت بطائرات مسيرة مفخخة وصواريخ باليستية ومجنحة، منشآت الغاز والنفط والطاقة في كل من جيزان وظهران الجنوب وخميس مشيط وجدة، وألحقت اضرارا بالغة بها.

وأعلن تحالف دعم الشرعية، فجر الاحد والاثنين، عن تعرض المملكة لهجمات عدائية من مليشيا الحوثي الانقلابية استخدمت فيها صواريخ باليستية وصواريخ كروز وطائرات مسيرة مفخخة، واستهدفت محطة كهرباء ومحطة تحلية مياه ومنشآة غاز ومحطة تحويلية تابعة لشركة آرامكو.

من جانبه، أعلن المتحدث العسكري للحوثيين في بيان متلفز: إنه تم “اطلاق المرحلة الثالثة من عملية كسر الحصار الثانية، والتي استهدفت شركة أرامكو في جدة وأهدافا حيوية في جيزان بدفعة من الصواريخ البالستية والمجنحة طراز قدس2 وقد حققت العملية أهدافها بنجاح”.

محذرا التحالف بقيادة المملكة، بقوله: إن قواتهم “تجدد تحذيرها للعدو السعودي بأنها بدأت بالفعل في توجيه ضربات مركزة وفق بنك الأهداف الخاص بعمليات كسر الحصار كما وعدت بذلك في البيان السابق”. وأردف: “وأنها لن تتردد في توسيع بنك الأهداف خلال المرحلة المقبلة”.

وتقود السعودية، منذ 26 مارس 2015، تحالفا عسكريا يضم دولا عدة أبرزها الامارات ويحظى بدعم لوجستي امريكي وبريطاني، لاستعادة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، العاصمة صنعاء ومناطق واسعة شمال وغرب اليمن، سيطر عليها الحوثيون أواخر العام 2014.

ينفذ التحالف غارات جوية على ما يسميه “مواقع عسكرية ومخازن اسلحة ومنصات صواريخ وطائرات مسيرة تابعة للحوثيين” في العاصمة صنعاء ومحافظات سيطرتهم، تسببت في مقتل وجرح قرابة 60 ألف يمني مدني معظمهم من الاطفال والنساء وتدمير مرافق مدنية وخدمية.

ومن جهتهم، ينفذ الحوثيون، هجمات جوية بطائرات مُسيرة وصواريخ باليستية وقوارب مفخخة، تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن وأراضي المملكة، وقواعد عسكرية ومطارات ومنشآت اقتصادية أبرزها شركة ارامكو النفطية، العملاقة، ومنشآتها في مختلف ارجاء المملكة.

يبرر الحوثيون هجماتهم الجوية المتلاحقة على المنشآت الاقتصادية والعسكرية السعودية بما يسمونه “حق الرد الطبيعي والمشروع على غارات طيران العدوان (التحالف) وحصاره واحتجازه سفن المشتقات النفطية لأشهر ومنع دخولها ميناء الحديدة رغم حصولها على تراخيص مرور اممية”.

وحسب إعلان صادر عن تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، فإن “المليشيات الحوثية أطلقت على المملكة حتى الاثنين 21 يونيو 2020، 372 صاروخاً باليستياً، و659 طائرة من دون طيار، وأكثر من 96 ألف مقذوفا على الحدود، واستهدفوا البحرية بأكثر من 75 زورقاً مفخخاً”.

كما أعلن قائد القوات المشتركة للتحالف الفريق مطلق الأزيمع، مطلع فبراير 2022م، أن “المليشيا الحوثية خلال ـ(16) شهراً منذ اعلان التحالف وقف هجماته الجوية في سبتمبر 2020م، استهدفت المملكة بإطلاق 109 صواريخ باليستية و414 طائرة مسيرة، 52 زورقا مفخخا وزرع 110 الغام بحرية”.

موضحا أن الحوثيين استهدفوا بهذه الهجمات “المطارات المدنية كمطار أبها الدولي ومطار نجران ومطار الملك عبدالله بجازان، وكذلك استهداف محطات تحلية المياه المالحة وخزانات أرامكو السعودية ومنشآت حيوية مدنية في مدينتي الرياض والدمام، إضافة لاستهداف جميع المدن الحدودية السعودية”.

ولم تحقق الحرب المتواصلة للسنة السابعة، اهدافها المعلنة والمتمثلة في “انهاء الانقلاب الحوثي وإعادة الشرعية للعاصمة صنعاء”، بقدر ما دمرت البنية التحتية في البلاد وتسببت بمقتل وجرح 300 الف يمني وتشريد 4 ملايين نازحين داخليا، ونشرت مليشيات متمردة على الشرعية جنوبي وغربي البلاد، حسب تقارير اقليمية ودولية.

يشار إلى أن تقارير الامم المتحدة تؤكد أن الحرب في اليمن أدت إلى “أسوأ ازمة انسانية في العالم” جراء “انهيار القطاعات الخدمية واتساع دائرة الفقر لتشمل 75% من اليمنيين (25 مليون) تتهددهم المجاعة و16 مليون يمني يعتمدون على المساعدات الاغاثية للبقاء احياء، بفعل توقف الرواتب وانهيار الاقتصاد والعملة”.

 

 

 

 

 

 

 

 

https://twitter.com/SAUDI_POWER0/status/1505622035061370880

 

 

 

 

 

 

https://www.youtube.com/watch?v=a4pYlFm68so

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى