شاهد .. بماذا بررت جماعة الحوثي اغلاق شركات تجارية بينها تابعة لهائل سعيد وبماذا توعدت (بيان)
الاول برس – خاص:
ساقت سلطات جماعة الحوثي الانقلابية مبررات لاقدامها على إغلاق عدد من شركات إنتاج واستيراد المواد الغذائية، بما فيها شركة “ناتكو” التابعة لمجموعة هائل سعيد أنعم وشركائه الصناعية والتجارية، زعمت فيها أنها خالفت قائمة الأسعار المقرة والمعلنة بالتنسيق مع التجار.
ونقلت وكالة “سبأ” التابعة لسلطات الجماعة، عن وزير الصناعة والتجارة بحكومة الحوثيين غير المعترف بها، عبدالوهاب الدرة قوله: إن “عملية الاغلاق جاءت عقب تلقي وزارته بلاغات خلال اليومين الماضين عن ارتفاعات غير مبررة لبعض المواد الأساسية والاستهلاكية من هذه الشركات”.
مضيفا: إنه تم اغلاق الشركات التي لم تتجاوب مع الإشعارات التي أرسلت لهم بعدم رفع أسعار السلع والمنتجات الاستهلاكية والالتزام بأسعار شهر فبراير الماضي”. مشيرا إلى أنه “تم الاغلاق بموجب محاضر رسمية وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة لمنع أي ارتفاعات سعرية غير مبررة”.
وتابع قائلا: “إن الوزارة تتفهم بعض الارتفاعات السعرية جراء الأزمة الروسية الأوكرانية ووافقت على تحريك مؤقت لأسعار مادتي القمح والدقيق وفق نسب محددة، لكن بعض التجار الجشعين قاموا برفع أسعار سلع ومواد استهلاكية أخرى لا علاقة لها بما يجري في الصراع الدائر شرقي أوروبا”.
كما حمل تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية “مسؤولية الارتفاعات في اسعار السلع جراء ما يمارسه من تضييق وحصار ومنع دخول سفن المشتقات النفطية ما تسبب بأزمة وقود خانقة ورفع في أسعار البنزين والديزل، ضاعفت من أجور نقل البضائع وأسهمت في زيادة أسعار السلع”.
ونفذت لجان تابعة لوزارة الصناعة والتجارة بحكومة الحوثيين غير المعترف بها، الاثنين، حملات تفتيش ميدانية، شملت كبار شركات إنتاج واستيراد المواد الغذائية، للتحقق من التزامها بقائمة الاسعار المعلنة بداية الاسبوع للسلع والمنتجات الغذائية، و”المعتمدة بالتنسيق مع المستوردين والمصنعين” حسب قولها.
من جهتها، أعلنت مجموعة هائل سعيد انعم وشركاه التجارية والصناعية، منتصف مارس الجاري، عن اضطرارها لزيادة اسعار سلعها ومنتجاتها الغذائية، بفعل استمرار تدهور قيمة الريال امام العملات الاجنبية، ورفع تعرفة الدولار الجمركي 100%، وارتفاع اسعار المشتقات النفطية واجور الشحن والنقل.
وعممت المجموعة، قائمة بأسعار أبرز سلعها ومنتجاتها الغذائية، الاكثر استهلاكا خلال شهر رمضان واقترانا بالمائدة الرمضانية في جميع المحافظات اليمنية، متضمنة زيادة في اسعارها، مع اقتراب حلول الشهر الفضيل. ما اعتبر اجراء قاصما لظهور اليمنيين كافة، في ظل موجة الغلاء التي تعم البلاد.
يشار إلى أن العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة، تشهد موجة غلاء فاحش في اسعار السلع الغذائية والمواد التموينية والمشتقات النفطية، جراء استمرار تدهور العملة الوطنية لتتجاوز قيمة الريال 1260 ريالا مقابل الدولار و330 ريالا مقابل الريال السعودي، ورفع الحكومة تعرفة الدولار الجمركي 100%، وتصاعد مبالغ الاتاوات التي تجبيها مليشيات “المجلس الانتقالي” على الشاحنات المغادرة عدن.