شاهد .. غارات كثيفة وعنيفة لطيران التحالف ردا على تصعيد الحوثيين استهداف المملكة (محصلة + صور + فيديو)
الاول برس – خاص:
يواصل تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية والامارات، تنفيذ عملية جوية واسعة ضد مواقع مفترضة تابعة لمليشيا الحوثي الانقلابية، في كل من العاصمة صنعاء ومدينة الحديدة، وسط اتهامات حوثية للتحالف بارتكاب مجازر جديدة بحق المدنيين.
وأفادت مصادر محلية في مدينة الحديدة بأن “طيران التحالف استهدف بغارات مركزة مساء السبت مقر الشرطه العسكرية ونفذ غارة أخرى في منطقة ٧ يوليو السكنية، كما استهدف بغارات منطقة الصليف” وسط انباء عن “سقوط ضحايا مدنيين استهدفت الغارات مساكنهم”.
جاءت غارات طيران التحالف على منطقة الصليف في محافظة الحديدة عقب اعلان التحالف مهلة ثلاث ساعات امام الحوثيين لأجل “إخراج الأسلحة من مينائي الحديدة والصليف ومطار صنعاء الدولي واخلاء المنطقة من المدنيين” حسب بيان اصدره بوقت سابق، السبت.
وذكرت مصادر محلية أن غارات طيران التحالف على محافظة الحديدة استهدفت خزانات تفريغ الوقود من السفن في مينائي الحديدة والصليف، التابعة لشركة النفط اليمنية. والتي كان التحالف حذر المدنيين من “التواجد او الاقتراب من أي موقع او منشأة نفطية في الحديدة”.
حسب إعلان للمتحدث باسم شركة النفط اليمنية، التابعة لسلطات جماعة الحوثي الانقلابية في صنعاء، عصام المتوكل، نشره على حسابه بموقع “تويتر” فإن غارات لطيران التحالف “استهدفت منشآت الحديدة النفطية رغم أنها فارغة من الوقود بسبب احتجاز السفن النفطية”.
وتأتي هذه الغارات الكثيفة والعنيفة لطيران التحالف، امتدادا لعملية جوية واسعة كان أعلن التحالف بدء تنفيذها فجر السبت “استجابة لخطر الاستهداف المتكرر من مليشيا الحوثي المنشآت النفطية في المملكة وتحييدها من التأثير على أمن الطاقة وحماية مصادر الطاقة العالمية”.
بيان اعلان التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية، بدء عمليته الجوية الواسعة، قال: إن “هدفنا حماية مصادر الطاقة العالمية من الهجمات العدائية وضمان سلاسة الإمداد”. مضيفا: “مارسنا أعلى معايير درجات ضبط النفس لهجمات الحوثيين على المنشآت النفطية” في المملكة.
مضيفا في بيان اصدره ليل الجمعة: إن الهجمات العدائية الجديدة التي نفذتها المليشيا الحوثية استهدفت المملكة، أُطلقت من مطار صنعاء الدولي ومحافظة الحديدة”. وأردف: “نراقب نشاطات مشبوهة لإطلاق موجة من الهجمات العدائية نحو المملكة، ونعمل على تقييم التهديدات”.
واستبعد خبراء عسكريون غربيون، في وقت سابق، انطلاق الهجمات الحوثية وبخاصة بالطائرات المسيرة المفخخة، من مطار صنعاء الدولي. مشيرين إلى أن “المسافة من مطار صنعاء إلى الحد الجنوبي للمملكة (جيزان وعسير ونجران) تتجاوز المدى العملياتي للطائرات المسيرة”.
من جانبها، أعلنت سلطات الحوثيين أن طيران التحالف “نفذ غارات عدة فجر السبت على العاصمة صنعاء، استهدفت حوش شركة صافر بحي حدة، جنوبي العاصمة صنعاء، وغارتين على منطقة الحفا شرقي صنعاء، وغارة على محطة بنزين في صعدة، وغارة على معسكر كهلان”.
حسب مصادر محلية في صنعاء، فإن “غارات طيران التحالف فجر اليوم السبت استهدفت منزلين خشبيين لحراسة مبنى الهيئة العامة للتأمينات والمعاشات بحي حدة في مديرية السبعين وتسببت في مجزرة بحق مدنيين راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى بينهم نساء واطفال”.
موضحة أن “غارات طيران التحالف قصفت منزلين خشبيين يسكن فيهما حراس تابعين للهيئة العامة للتأمنيات مع اسرهم بحي حدة في مديرية السبعين، وراح ضحية تلك الغارات 8 قتلى و 4 جرحى من بينهم نساء وأطفال، والحقت الغارات اضرارا بالغة بعدد من منازل المواطنين”.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً ومقاطع فيديو قالوا إنها للحظة استهداف طيران التحالف حوش شركة صافر في حي حدة بمديرية السبعين جنوبي العاصمة صنعاء وإشتعال النيران في الحوش، وصورا لاستهداف المنزلين الخشبيين المخصصين لحراسة هيئة التأمينات.
كما استهدفت مقاتلات التحالف، فجر اليوم السبت، بغارة جوية مواقع مفترضة لمليشيا الحوثي في منطقة عطان وبغارة اخرى منطقة النهدين، جنوبي العاصمة صنعاء، واللتين سبق لطيران التحالف أن استهدافها بمئات الغارات طوال الاشهر والسنوات الماضية منذ 25 مارس 2015م.
واعتبر مراقبون العملية الجوية الواسعة للتحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، ردا على هجوم حوثي واسع بالطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية وصواريخ كروز المجنحة استهدفت منشآت الغاز والنفط في العاصمة الرياض ومدينة جدة وجيزان وأبها وخميس مشيط وظهران الجنوب ونجران.
تقود السعودية، منذ 26 مارس 2015، تحالفا عسكريا يضم دولا عدة أبرزها الامارات ويحظى بدعم لوجستي امريكي وبريطاني، لاستعادة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، العاصمة صنعاء ومناطق واسعة شمال وغرب اليمن، سيطر عليها الحوثيون أواخر العام 2014.
وينفذ التحالف غارات جوية على ما يسميه “مواقع عسكرية ومخازن اسلحة ومنصات صواريخ وطائرات مسيرة تابعة للحوثيين” في العاصمة صنعاء ومحافظات سيطرتهم، تسببت في مقتل وجرح قرابة 60 ألف يمني مدني معظمهم من الاطفال والنساء وتدمير مرافق مدنية وخدمية.
من جهتهم، ينفذ الحوثيون، هجمات جوية بطائرات مُسيرة وصواريخ باليستية وقوارب مفخخة، تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن وأراضي المملكة، وقواعد عسكرية ومطارات ومنشآت اقتصادية أبرزها شركة ارامكو النفطية، العملاقة، ومنشآتها في مختلف ارجاء المملكة.
ويبرر الحوثيون هجماتهم الجوية المتلاحقة على المنشآت الاقتصادية والعسكرية السعودية بما يسمونه “حق الرد الطبيعي والمشروع على غارات طيران العدوان (التحالف) وحصاره واحتجازه سفن المشتقات النفطية لأشهر ومنع دخولها ميناء الحديدة رغم حصولها على تراخيص مرور اممية”.
لكن الحرب المتواصلة للسنة الثامنة، لم تحقق اهدافها المعلنة في “انهاء الانقلاب الحوثي وإعادة الشرعية للعاصمة صنعاء”، بقدر “ما دمرت البنية التحتية في البلاد وتسببت بمقتل وجرح 300 الف يمني وتشريد 4 ملايين نازحين داخليا، ونشرت مليشيات متمردة على الشرعية جنوبي وغربي البلاد” حسب تقارير اقليمية ودولية.
يشار إلى أن تقارير الامم المتحدة تؤكد أن الحرب في اليمن أدت إلى “أسوأ ازمة انسانية في العالم” جراء “انهيار قطاعات الخدمات والاقتصاد والعملة وتوقف صرف الرواتب واتساع دائرة الفقر لتشمل 75% من اليمنيين (25 مليون) تتهددهم المجاعة و16 مليون يمني يعتمدون على المساعدات الاغاثية للبقاء احياء”.
شاهد غارات لطيران التحالف على حي حدة جنوبي العاصمة صنعاء: