ورد الان .. مجلس التعاون الخليجي يوجه صفعتين للانتقالي الجنوبي بهذين الاجرائين المحرجين (صور)
الاول برس – خاص:
وجهت الامانة العامة لمجلس تعاون دول الخليج العربي صفعتان في آن معا، لما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي” التابع للامارات، ردا على بيانه الذي اعلن فيه رفضه “المرجعيات الثلاث للازمة اليمنية”، وتأكيدها على وحدة اليمن وامنه وسيادته.
وأعلن الامين العام لمجلس التعاون الخليجي د نايف الحجرف، في بيان بثته قناة “العربية الحدث” السعودية على هامش مشاورات الرياض أن جميع المشاركين حريصون على وحدة اليمن، ردا على تجديد “المجلس الانتقالي” مطالبته بانفصال جنوب البلاد.
كما أكدت مصادر متطابقة، الخميس، أن اللجنة المنظمة للمشاورات اليمنية اليمنية في العاصمة السعودية الرياض، طردت أحد اعضاء المجلس الانتقالي الجنوبي ورئيس ما يسمى “الجالية الجنوبية في المملكة العربية السعودية”، من قاعة المشاورات.
وعن الأسباب، قال مستشار وزير الإعلام والثقافة والسياحة، مختار الرحبي، في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر” إنه تم طرد “عباس صنيج الشاعري الضالعي” احد أنصار المجلس الانتقالي من قاعة “مشاورات الرياض” بسبب رفع علم الانفصال.
في السياق، كان ما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي” التابع للامارات، اعلن في بيان اصدره عقب افتتاح المشاورات اليمنية-اليمنية الاربعاء، رفضه للمرجعيات الأساسية المعترف بها دولياً لحل الأزمة في اليمن، لتأكيدها على وحدة اليمن وسيادته.
وقال: إن “الحديث عن أي مرجعيات سابقة غير مجدٍ اليوم في ظل المتغيرات على أرض الواقع، وأن التمسك بأي اشتراطات مسبقة لن يؤدي إلا إلى الفشل”. مشددا على “أهمية التمثيل الندي للجنوب في مسارات التشاور، وبلورة رؤى ناجعة تراعي خصوصية الوضع في الجنوب”.
جاء بيان الانتقالي، رداً على كلمة الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي أكد من خلالها على تحقيق السلام في اليمن وفقاً للمرجعيات الأساسية الثلاث، المتمثلة بالمبادرة الخليجية 2011، ومخرجات الحوار الوطني 2014، ومرجعيات قرارات مجلس الأمن 2015.
ويأتي رد مجلس التعاون الخليجي، في ثاني ايام المشاورات اليمنية-اليمنية، التي انطلقت الاربعاء في العاصمة السعودية الرياض، برعاية الامانة العامة لمجلس تعاون دول الخليج العربية، وبمشاركة 600 شخصية تمثل مختلف الاطراف والمكونات السياسية، باستثناء جماعة الحوثي.
جرى افتتاح المشاورات بحضور الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور نايف الحجرف، والمبعوث الأممي إلى اليمن هانس جروندبرغ، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم لنيدركينج والمبعوث السويدي الخاص إلى اليمن بيتر سيمنبي والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، واخرين”.
كما حضر الافتتاح كل من رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني ورئيس مجلس الشورى الدكتور احمد عبيد بن دغر، وعن الحكومة اليمنية المعترف بها، وزير الخارجية الدكتور احمد فضل بن مبارك، ورئيسة الجهاز التنفيذي لتسريع استيعاب المانحين ودعم سياسة الإصلاح أفراح الزوبة”.
وأكدت مصادر يمنية الاربعاء، بأن المشاورات التي يرعاها مجلس التعاون الخليجي “ستبحث كيفية العودة باليمن إلى ما قبل الانقلاب وعودة مؤسسات الدولة للعمل بفاعلية، وإصلاح الاختلالات التي تعتري منظومة الشرعية والمتمثلة بالجهاز الإداري والجيش والأمن”. حسب ما نقلته صحيفة “عكاظ” السعودية.
موضحة أن مخرجات المشاورات ستكون ملزمة التنفيذ على الجميع وتمثل مرجعية رابعة إلى جانب القرارات الدولية ومخرجات الحوار الوطني”، ويرجح أن ترفع إلى مجلس الأمن الدولي لإصدار قرارات داعمة لها إلى جانب دعم مجلس التعاون الخليجي بما يؤدي إلى إرساء السلام والبدء بإعادة الإعمار”.
وذكرت المصادر أنه “سيتم تحديد فترة زمنية معينة لتنفيذ مخرجات المشاورات، وسيكون هناك فريق للمتابعة على الأرض”. مؤكدة أنها “ستكون مخرجات يمنية بحتة ولا توجد قوالب جاهزة لفرضها”. ردا على ما يحذر منه سياسيون بينهم وزراء سابقون في الشرعية من “فرض التحالف مخططا لتقسيم اليمن”.
لافتةً إلى أن “هناك 6 لجان ستعمل على المحاور التي تمثل اجندة المشاورات اليمنية وهي من ستشكل خارطة الطريق”، وأن “من بين نقاط برنامج المشاورات دراسة آلية لدمج اليمن ضمن منظومة مجلس التعاون الخليجي بعد الوصول إلى سلام دائم وشامل وإعادة إعمار البلاد ودعم اقتصادها”.
ورحبت الحكومة اليمنية بالجهود الصادقة والساعية لإنهاء الانقلاب على الدولة وتحقيق السلام. مؤكدة أنها تتعامل بمسؤولية كاملة مع كل ما يطرح في الوقت الراهن بما فيها المشاورات التي دعت إليها دول مجلس التعاون الخليجي والدعوات الأممية التي من شأنها تخفيف المعاناة عن الشعب اليمني”.
جاء ذلك في تصريح لوزير الخارجية الدكتور أحمد عوض بن مبارك، عقب لقاء المبعوث الأممي هانس غروندبيرغ، دعا فيه إلى “الاستجابة لصوت العقل والتعاطي المسؤول مع دعوة مجلس التعاون لدول الخليج واستثمار هذه المبادرة والجهود الأممية للعمل على إخراج اليمن من محنته وانهاء معاناة اليمنيين”.
أوضحت رئاسة الجمهورية، اسباب غياب الرئيس هادي ونائبه الفريق الركن علي محسن، عن افتتاح مشاورات الرياض، التي انطلقت الاربعاء، برعاية الامانة العامة لمجلس تعاون دول الخليج العربية، وبمشاركة 600 شخصية تمثل مختلف الاطراف والمكونات السياسية، باستثناء جماعة الحوثي.
وأفادت مصادر في رئاسة الجمهورية بأن “المشاورات اليمنية التي دعت إليها وترعاها الامانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، انطلقت بين مكونات واطراف يمنية بهدف توحيد الرؤى والصفوف باتجاه انهاء الانقلاب واستعادة الدولة ومؤسساتها، والرئيس هادي ونائبه ليسا طرفين أو مكونين حتى يحضران”.
مشيرة إلى أن “لا حاجة بروتوكولية لحضور الرئيس هادي ونائبه ورئيس الحكومة، وربما قد يحدث هذا في ختام المشاورات المقرر ان تستمر 10 ايام، لمباركة مخرجاتها. اما الافتتاح فقد حضرت من الشخصيات الشرفية والراعية والمعنية مباشرة ما يكفي لتجسيد اهمية هذه المشاورات وما تحظى به من اهتمام”.
يشار إلى أن جماعة الحوثي الانقلابية اعلنت أنها “ترحب بأي حوار مع دول التحالف في اي بلد لا يشارك في التحالف، وتكون أولويات الحوار الملف الانساني ورفع القيود التعسفية المفروضة على ميناء الحديدة ومطار صنعاء”. مشترطة ان يكون الحوار في دولة محايدة، في اشارة إلى سلطنة عمان أو قطر.