أخبار اليمن

عاجل .. كشف حقيقة ما حدث بين رئيس هيئة الاركان وضابط سعودي من شجار عارض وما تلاه من اعتذار (تفاصيل)

الاول برس – خاص:

اوضحت مصادر عسكرية حقيقة ما حدث بين رئيس هيئة الاركان العامة بوزارة الدفاع الفريق الركن صغير بن عزيز، وأحد ضباط غرفة العمليات المشتركة من خلاف وما دار فيه في من مشادات كلامية تطورت إلى شجار وانتهت باعتذار الضابط السعودي.

وأفادت مصادر عسكرية في محافظة مارب، أن “الفريق الركن صغير بن عزيز اختلف في الراي مع احد الضباط السعوديين في اجتماع عقد بخيمة السعاودة في فندق جراند وسط مدينة مارب، ونشبت مشادات كلامية انتهت بصفعة لابن عزيز”.

موضحة أن “الضباط السعودي وهو برتبة نقيب، في القوات البرية الملكية السعودية، غلبه الصيام في ثالث ايام رمضان، ولم يدر إلا وقد مد يده وصفع الفريق الركن صغير بن عزيز على حين غرة وبشكل غير متوقع، قبل ان يبادر إلى الاعتذار”.

وذكرت المصارد العسكرية أن “الخلاف نشب على اثر طرح تنفيذ توجيهات نائب وزير الدفاع السعودي الامير خالد بن سلمان، بشأن ضمان تنفيذ الهدنة المعلنة في اليمن والالتزام بها باتجاه تثبيتها بصورة دائمة، وهو ما اعترض عليه الفريق صغير”.

عزز ما كشفت عنه المصادر العسكرية في مارب، الناشط السياسي الجنوبي، توفيق احمد، بحديثه عن “تعرض رئيس هيئة الأركان اليمني الفريق صغير بن عزيز لإهانة كبيرة وغير متوقعه من قبل ضابط سعودي اثر خلاف بين نشب بينهما”.

ونشر الناشط الجنوبي توفيق أحمد تغريدة على حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر”، الاثنين، قائلا: “عاجل الان .. ضابط سعودي برتبة نقيب يصفع (يلطم) صغير بن عزيز في وجهه عصر اليوم بفندق جراند وسط مدينة مأرب – شرق اليمن –”.

موضحا أن المشادات والشجار كان “بالتحديد بخيمة السعاودة اعلى الفندق”. وأشار إلى أن ما أقدم عليه الضابط السعودي حدث بسرعة وعلى نحو غير متوقع وسط استغراب كبير للحاضرين جراء ذلك الفعل المفاجئ والمباغت للفريق صغير بن عزيز.

ولم توضح المصادر تبعات ما حدث، غير انها اكتفت بالاشارة إلى أن “الضابط السعودي بادر سريعا إلى الاعتذار وتقبيل رأس الفريق الركن صغير بن عزيز”. منوهة بأن “رئيس هيئة الاركان ابدى تفهمه لما حدث بابتسامة على مضض”.

في المقابل، اوضحت المصادر العسكرية الميدانية أن تسرب انباء ما حدث اثار حالة من الغضب بين اوساط ضباط وجنود الجيش الوطني، رغم اختلاف قطاع واسع منهم مع الفريق صغير بن عزيز وتوجهاته وقراراته التي تستهدف قيادات الجيش.

وابلغ نائب وزير الدفاع السعودي، الامير خالد بن سلمان، الحكومة اليمنية المعترف بها، قرارا صادما للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود وولي عهده محمد بن سلمان، بانهاء الحرب في اليمن ووقف عمليات التحالف بصورة نهائية.

جاء هذا في اجتماع عقده الامير خالد مع رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك واعضاء المجلس وزراء الحكومة، الاثنين في الرياض، بتكليف من العاهل السعودي وولي عهده، على اثر اعلان الهدنة الانسانية في اليمن لمدة شهرين قابلة للتجديد.

وقال الامير خالد، في تصريح: “‏بتوجيهات مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد -حفظهم الله- التقيت أخي رئيس مجلس الوزراء اليمني معين عبدالملك وأصحاب المعالي أعضاء المجلس، وأكدت لهم حرص التحالف بقيادة المملكة على إحلال الأمن والسلام باليمن”.

موضحا في تغريدة على حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” نشرها منتصف ليل الاحد: أن الرسالة التي نقلها عن والده عاهل المملكة العربية السعودية، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، تتعلق برغبة المملكة الجادة في انهاء الحرب المتواصلة في اليمن للسنة الثامنة على التوالي.

وتابع في تغريدته قائلا: ‏”كما نقلت لهم ترحيب المملكة ودعمها لإعلان الهدنة التي أعلن عنها المبعوث الأممي إلى اليمن، وأملها في أن تُسهم مع الجهود السياسية من خلال المشاورات اليمنية–اليمنية المنعقدة برعاية مجلس التعاون، إلى التوصل إلى حل سياسي شامل في اليمن”.

من جانبها، نقلت وكالة الانباء السعودية (واس) نقلت عن الاجتماع، أن نائب وزير الدفاع السعودي جدد ترحيب المملكة بإعلان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن البدء بهدنة لوقف العمليات العسكرية كافة بالداخل اليمني وعلى الحدود السعودية – اليمنية”.

وذكرت أن الامير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع السعودي، اكد في الاجتماع مع رئيس واعضاء الحكومة اليمنية المعترف بها، أن هذه الهدنة “تتماشى مع المبادرة السعودية المُعلنة في مارس 2021م لإنهاء الأزمة اليمنية، والوصول إلى حلٍّ سياسي شامل”.

 

إلى ذلك، أعلن المبعوث الاممي هانس غروندبيرغ، في بيان مساء الجمعة، الهدنة، قائلا: “أود أن أعلن أنَّ أطراف النِّزاع تجاوبوا بإيجابية مع مقترح للأمم المتحدة لإعلان هدنة مدتها شهران تدخل حيِّز التنفيذ غداً (السبت) الثاني من نيسان/أبريل في الساعة السابعة مساءً بتوقيت اليمن”.

مضيفا: “ووافق الأطراف على وقف جميع العمليات العسكرية الهجومية، بما فيها الجوية والبرية والبحرية، داخل اليمن وعبر حدوده. وعلى دخول سفن المشتقات النفطية إلى موانئ الحديدة وتسيير الرحلات الجوية التجارية من وإلى مطار صنعاء نحو وجهات في المنطقة محدَّدة مسبَّقاً”.

وتابع المبعوث الاممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبيرغ في بيانه المنشور على الموقع الالكتروني لمكتبه: “واتفق الأطراف أيضاً على الالتقاء تحت رعايتي للبحث في فتح الطرق في تعز ومحافظات أخرى في اليمن. والهدنة قابلة للتجديد بعد مدة الشهرين بموافقة الأطراف”.

مردفا: “أشكر الأطراف لعملهم معي ومع مكتبي بحسن نية ولتقديم التنازلات الضرورية للوصول إلى هذا الاتفاق. والهدف من هذه الهدنة إعطاء اليمنيين مهلة من العنف هم بأمس الحاجة اليها، وتفريج المعاناة الإنسانية، وأهم من ذلك لمنحهم الأمل في أنَّ إنهاء هذا النِّزاع ممكن”.

ونوه المبعوث الاممي هانس غروندبيرغ بأنه “وما كان هذا الاتفاق ممكناً لولا الدعم الدولي والإقليمي الذي يلقى مني كل الامتنان والتقدير. ولضمان إنجاح تنفيذ هذه الهدنة والمضي قدماً نحو الخطوات القادمة، سيكون من المهم جداً استمرار هذا الدعم بطريقة مستدامة ومركَّزة”.

كاشفا عمَّا يسعى القيام به وإنجازه خلال فترة الهدنة الانسانية، بقوله: “وخلال هذين الشهرين، أخطط لتكثيف عملي مع الأطراف بهدف التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار ومعالجة إجراءات اقتصادية وإنسانية عاجلة واستئناف العملية السياسية بين الأطراف اليمنية”.

وخاطب المبعوث الاممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ، في بيانه المنشور على الموقع الالكتروني لمكتبه، جميع اطراف الحرب في اليمن، بلا استثناء، قائلا: أدعو الأطراف إلى الامتثال للهدنة بكامل عناصرها واحترامها واتخاذ جميع الخطوات الضرورية لتنفيذها فوراً”.

مختتما: “إنَّ هذه الهدنة ما هي إلا خطوة أولى آن أوانها بعد تأخر طويل. وجميع اليمنيين من نساء ورجال وأطفال ممن عانوا كثيراً خلال سبع سنوات من الحرب لا يتوقعون أي شيء أقل من إنهاء هذه الحرب. وعلى الأطراف العمل على تحقيق النتائج التي تتواءم مع هذه التوقعات”.

من جانبهم اعلن الحوثيون شرطا لالتزامهم الهدنة، وقال متحدثهم العسكري في تغريدة على “تويتر” ليل السبت: “وفقا لما تم الاتفاق عليه مع الوفد الوطني في مسقط، نعلن دخول الهدنة الانسانية والعسكرية حيز التنفيذ والتزامنا بالوقف الشامل للعمليات العسكرية طالما التزم الطرف الاخر بذلك”.

وجاء اقرار الهدنة الانسانية عقب اعلان الحوثيين ما سموه “مبادرة سلام” التزموا فيها بإيقاف الهجمات على منشآت النفط السعودية والعمليات العسكرية بجميع الجبهات واطلاق الاسرى مقابل وقف التحالف بقيادة السعودية عملياته وغاراته الجوية ورفع القيود عن مطار صنعاء وميناء الحديدة.

نفذ المبعوث الاممي هانس غروندبيرغ والمبعوث الامريكي تيم ليندركينغ مشاورات مكثفة مع التحالف بقيادة السعودية وجماعة الحوثي عبر وفدها المفاوض في العاصمة العمانية مسقط، بموجب المبادرة المعلنة عن الجماعة والتي حذر زعيم الحوثيين التحالف بقوله “ستندمون إن فوتموها”.

وأعلنت جماعة الحوثي مبادرتها عقب تنفيذ طيران التحالف عملية جوية واسعة ردا على هجوم جوي كبير نفذه الحوثيون بالطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية وصواريخ كروز المجنحة، استهدفت منشآت الغاز والنفط في العاصمة الرياض ومدينة جدة وجيزان وأبها وخميس مشيط وظهران الجنوب ونجران، وتسببت بحرائق كبرى استمرت لأيام.

تقود السعودية، منذ 26 مارس 2015، تحالفا عسكريا يضم دولا عدة أبرزها الامارات ويحظى بدعم لوجستي امريكي وبريطاني، لاستعادة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، العاصمة صنعاء ومناطق واسعة شمال وغرب اليمن، سيطر عليها الحوثيون أواخر العام 2014.

وينفذ التحالف غارات جوية على ما يسميه “مواقع عسكرية ومخازن اسلحة ومنصات صواريخ وطائرات مسيرة تابعة للحوثيين” في العاصمة صنعاء ومحافظات سيطرتهم، تسببت في مقتل وجرح قرابة 60 ألف يمني مدني معظمهم من الاطفال والنساء وتدمير مرافق مدنية وخدمية.

من جهتهم، ينفذ الحوثيون، هجمات جوية بطائرات مُسيرة وصواريخ باليستية وقوارب مفخخة، تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن وأراضي المملكة، وقواعد عسكرية ومطارات ومنشآت اقتصادية أبرزها شركة ارامكو النفطية، العملاقة، ومنشآتها في مختلف ارجاء المملكة.

ويبرر الحوثيون هجماتهم الجوية المتلاحقة على المنشآت الاقتصادية والعسكرية السعودية بما يسمونه “حق الرد الطبيعي والمشروع على غارات طيران العدوان (التحالف) وحصاره واحتجازه سفن المشتقات النفطية لأشهر ومنع دخولها ميناء الحديدة رغم حصولها على تراخيص مرور اممية”.

لكن الحرب المتواصلة للسنة الثامنة، لم تحقق اهدافها المعلنة في “انهاء الانقلاب الحوثي وإعادة الشرعية للعاصمة صنعاء”، بقدر “ما دمرت البنية التحتية في البلاد وتسببت بمقتل وجرح 300 الف يمني وتشريد 4 ملايين نازحين داخليا، ونشرت مليشيات متمردة على الشرعية جنوبي وغربي البلاد” حسب تقارير اقليمية ودولية.

يشار إلى أن تقارير الامم المتحدة تؤكد أن الحرب في اليمن أدت إلى “أسوأ ازمة انسانية في العالم” جراء “انهيار قطاعات الخدمات والاقتصاد والعملة وتوقف صرف الرواتب واتساع دائرة الفقر لتشمل 75% من اليمنيين (25 مليون) تتهددهم المجاعة و16 مليون يمني يعتمدون على المساعدات الاغاثية للبقاء احياء”.

 

 

 

 

 

 

 

 

https://twitter.com/Moh_alhauty/status/1508882102607040515

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى