أخبار اليمن

تداعيات خطيرة.. اعلان إفلاس شركة صرافة كبرى وأشهر شبكة تحويلات مالية في اليمن وخسائر بعشرات المليارات (وثيقة)

الاول برس – خاص:

أغلقت احدى اكبر شركات الصرافة في البلاد ابوابها، واعلنت أشهر شبكات تحويل الاموال في اليمن، عن افلاسها بعد تراكم مديونياتها المتجاوزة 50 مليار ريال. حسب ما أكد عدد من الصرافين. محذرين من تداعيات اقتصادية كارثية ستطال مئات الالاف من المواطنين.

 

وأفاد عدد من الصرافين بأن “شبكة سبأ يونيون عدن افلست وتماطل في صرف الاموال التي عليها حيث سحبت مبالغ كبيرة جدا من الشبكة، وهناك الان تنصل من تسديد مبالغ ايداعات للمواطنين تتجاوز 50 مليار ريال.

مناشدين البنك المركزي في عدن بـ “التدخل العاجل لمنع وقوع كارثة انهيار النظام المصرفي وشبكات تحويل الاموال”. مؤكدين أن “هذه الاموال هي اموال شركات الصرافة والتحويلات المالية، التي كانوا يتعاملون مع الشبكة”.

واكد الصرافون بأن “افلاس هذه الشبكة الكبرى لتحويل الاموال (سبأ يونيون) يعني أن كثيرا من شركات الصرافة والتحويلات المالية سوف تضرر والبعض قد يفلس”. مطالبين البنك المركزي بإعلان المركز المالي للشبكة.

في السياق، أعلن رجل الاعمال اليمني امين الذراع عن توقف شركة الامناء للصرافة. نافيا امتلاكه اي اسهم في الشركة وأي علاقة له بالشركة تتجاوز كونه احد المودعين لها وصاحب حساب مصرفي فيها كغيره من المودعين.

وقال في بيان له: “شركة الأمناء للصرافة يمتلكها محمد علي الذماري وشركاؤه بموجب تصاريح نشاطها وسجلها لدى مكتب الصناعة والتجارة وبقية المستندات القانونية، ويعلم الجميع من تتبع ومن يديرها واستلم اموال الناس”.

مضيفا: “لا أملك أي أسهم في شركة الأمناء للصرافة، وأملك حساب مصرفي مثلي مثل أي صراف أو عميل تعامل مع هذه الشركة، وعلاقة الصهارة لا تعني أن أمين يتحمل مسؤولية أفعال محمد علي فالذمة المالية منفصلة”.

وتابع: “يتحمل كل طرف المسؤولية في حدود ذمته المالية وفقا للشرع والقانون. ولقد لحق بي الضرر مثلي مثل بقية المودعين الموقفة أموالهم لدى شركة الأمناء للصرافة، حيث تسبب لي هذا التوقف بأضرار مالية كبيرة جراء ذلك”.

مردفا: “ولدي التزامات كون استثماراتي بالداخل اليمني والخارج منذ سنين قبل أن يوجد هناك شركة اسمها الأمناء، وإضافة لهذه الأضرار لم أسلم من ألسنة الناس ومن اتهاماتهم الباطلة من أشخاص يجهلون الحقيقة أو مغرر بهم”.

وأشار إلى أنه “أتحفظ بحقي في مقاضاة كل من نشر أو قام بالتشهير ضدي أنا (أمين الذراع) وسيتم ملاحقة من أساء بحقي عبر الجهات القانونية والقضائية وفقا للقانون”. محذرا اصحاب الحقوق من اهمال حقوقهم بسبب الشائعات.

محذرا أصحاب الحقوق “من الإنجرار خلف المهاترات التي افتعلها بعض الأطراف في محاولة منهم للتملص من المسؤولية، كما ننبههم بألا ينخرطوا خلف تلك الشائعات التي تدفعهم في الطريق غير الصحيح، كونهم أصحاب حقوق”.

وتابع رجل الاعمال امين الذراع في بيانه قائلا: “جميعنا مستائين ومتضررين ولم ينفد صبرنا بعد، وكوننا أودعنا وتعاملنا مع الشركة ومع مديرها العام الأخ محمد علي، فهناك جهات مختصة ستمكننا بإذن الله من حقوقنا وفقا للقانون”.

مضيفا: “كما أود أن ألفت نظركم إلى أن هناك تزوير للحقائق ونشر وثائق قديمة ومزورة هنا وهناك في منصات اجتماعية الغرض منها تشتيت ذوي الحقوق وحرف مسار الحقيقة، وننبه ونحذر الجميع من الانجرار خلف هذه الإشاعات”.

معتبرا أن هذه الشائعات “تحاول تسييس حقوق الناس، كون هذه الإشاعات جزء مما يريده المفلسين أخلاقيا، وبحسب المعلومات الواردة إلينا أنه إلى حد الآن لا يوجد إفلاس لشركة الأمناء، فقط هناك اختلاف بين الشركاء في الإدراة”.

وقال: “الجميع ينتظر على أمل فتح الشركة وإعادة حقوق الناس مالم فاللجوء للقانون هو السبيل الأمثل للجميع لاستعادة حقوقنا، كون هذه حقوق مكفولة وأموال صرافين وتجار لديهم التزامات أمام الله وأمام الآخرين من العملاء والمواطنين”.

مضيفا: “كما نذكر أن هذا شهر كريم ولا أظن أن هناك من سيأكل أموال الناس بالباطل، وكما قال الله تعالى في محكم كتابه الكريم {الذين يأكلون أموال الناس بالباطل إنما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا} صدق الله العظيم”.

يشار إلى أن اقتصاديين كانوا حذروا في وقت سابق من تداعيات سلبية لعدد من اجراءات البنك المركزي اليمني في العاصمة المؤقتة عدن، حيال نشاط شركات الصرافة والتحويلات المالية، وما فرضه عليها من قيود، بدعوى كبح تدهور العملة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى