عاجل .. الرئيس هادي يصدر قرارا باعفاء نائبه وتشكيل مجلس قيادة رئاسي ومصادر تكشف خفايا فرضه (اسماء)
الاول برس – خاص:
أعلنت وكالة الانباء الحكومية (سبأ) قرارا مفاجئا للرئيس هادي قضى باعفاء نائبه الفريق الركن علي محسن صالح من مهامه، وتشكيل مجلس قيادة رئاسي، يضم ثمانية اعضاء من مختلف المكونات السياسية، بينهم محافظين سابقين، ومفوض بكامل صلاحيات رئيس الجمهورية.
ونشرت وكالة الانباء اليمنية الحكومية (سبأ) قبل لحظات نص قرار رئيس الجمهورية رقم ( ٨ ) لسنة ٢٠٢٢م، بشأن إعفاء نائب رئيس الجمهورية علي محسن الأحمر من منصبه. وتشكيل مجلس قيادة رئاسي يفوض بكامل صلاحيات رئيس الجمهورية.
وقضى القرار بتعيين اللواء رشاد العليمي رئيسا لمجلس القيادة الرئاسي، وتعين التالية اسماؤهم اعضاء في المجلس: سلطان العرادة، وطارق محمد صالح عفاش، عبدالرحمن أبو زرعة، عبدالله العليمي، عثمان حسين مجلي، عيدروس الزبيدي، فرج سالمين البحسني.
جاء القرار المفاجئ حسب مصادر حكومية في الشرعية اليمنية “نتيجة ضغط التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية والامارات على الرئيس هادي، لإصدار القرار وفق ما سمي توافق المشاركين في مشاورات الرياض من مختلف الاطراف والمكونات السياسية”.
وكشف السكرتير الصحفي السابق للرئاسة اليمنية ومستشار وزير الاعلام والثقافة والسياحة، مختار الرحبي عن ضغوط سعودية يمارسها ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان على الرئيس هادي لاقناعة بنقل صلاحياته الى شخصية توافقية.
المستشار الحكومي مختار الرحبي قال في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع التدوين المصغر “تويتر” فجر اليوم : “ليلة ساخنة في الرياض ضغوط شديدة تمارس على الرئيس هادي للقبول بمقترحات تسلبه القرار السيادي لليمن كرئيس شرعي معترف به”.
واضاف : “وتطلعات وطموحات معين عبدالملك قد تفقده منصبه وترشيحات لشخصيات غير مقبولين لدى جميع الأطراف السياسية ليكونوا نواب للرئيس بصلاحيات رئيس، ساعات حاسمة”. في حين اشارت مصادر سياسية إلى أن تعيين نواب للرئيس مخالف للدستور.
موضحة أن “الديوان الملكي السعودي استدعى نائب الرئيس علي محسن صالح عصر الأربعاء وأبلغه بالمقترحات المطروحة، والمتضمنة إجراء تعديلات في هيكل الرئاسة اليمنية، والتي من بينها تشكيل مجلس رئاسي تنقل إليه صلاحيات رئيس الجمهورية، أو تعيين نائبين لهادي”.
وذكرت المصادر السياسية أن “الديوان الملكي استدعى الرئيس هادي أيضا، وجرت مناقشته حول تلك المقترحات، ومارست الرياض عليه ضغوطا للقبول بها، وتوج حضور هادي بلقاء ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وهو اللقاء الذي يكتنف الغموض مخرجاته حتى اللحظة”.
مؤكدة أن “توجيهات الديوان الملكي السعودي قضت أيضا باستدعاء محافظ مارب سلطان العرادة إلى الرياض بطائرة خاصة، ضمن المقترحات القاضية بتعيينه نائبا للرئيس عن الشمال، مقابل ترشيح المجلس الانتقالي الجنوبي رئيسه عيدروس قاسم الزبيدي نائبا ثانيا عن الجنوب”.
وأشارت إلى أن “تعيين العرادة نائبا للرئيس او عضوا بمجلس رئاسي، سيترتب عليه تعيين القيادي المؤتمري في جناح الرئيس السابق ذياب بن معيلي محافظا لمارب ونقل قوات ما يسمى المقاومة الوطنية حراس الجمهورية، إلى مارب لقيادة المعارك ضد الحوثيين”. حسب تأكيدها.
منوهة بأن “من شأن هذه التغيرات الكبيرة أن تسفر عن واقع جديد يتصدر فيه طارق عفاش المشهد، والذي بات يحظى بدعم إماراتي أسفر عن افتتاح فروع للمكتب السياسي لقواته في محافظات شبوة ومارب وتعز، ضمن توجه التحالف لإعادة نظام الرئيس السابق إلى الواجهة وتسليمه الزمام شمالا”.
يشار إلى أن توجهات التحالف بقيادة السعودية والامارات حسب مراقبين للشأن اليمني “تسير باتجاه اسقاط سلطة الشرعية والجيش الوطني في المحافظات المحررة، وتقسيم اليمن الى دولتين او اقليمين اتحاديين مبدئيا، شمالي يحكمه نظام الرئيس السابق علي صالح بقيادة جناحه في المؤتمر الشعبي، واخر جنوبي يحكمه المجلس الانتقالي الجنوبي”.