أخبار اليمن

ورد للتو .. اول مكون سياسي يدين رسميا هذه الاجراءات السعودية المتخذة بحق الرئيس هادي في الرياض (وثيقة)

الاول برس – خاص:

أعلن مكون سياسي يمني أول ادانة رسمية للاجراءات الامنية “الاحترازية” التي اتخذتها السلطات السعودية بحق الرئيس عبدربه منصور هادي واولاده في مقر اقامتهم بالعاصمة السعودية الرياض، وتضمنت فرض عزل كامل لهم وقطع الاتصالات عنهم.

جاء ذلك في بيان لمجلس الإنقاذ الوطني اليمني الجنوبي، اصدره امين عام المجلس أزال عمر الجاوي، الجمعة، أدان فيه ما وصفها بـ “إهانة وإعتقال المملكة العربية السعودية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وأفراد أسرته”. حسب تعبيره.

وقال نجل المناضل الراحل عمر الجاوي، في البيان المقتضب الذي نشره على حساباته بمنصات التواصل الاجتماعي، لجمعة: “نختلف مع الرئيس هادي ولكن نرفض إهانته أو اعتقاله وإخفاءه قسراً هو و أبناؤه وأفراد أسرته من قبل نظام آل سعود” .

داعيا “الجميع وخاصة من يزعمون بأنهم ‘شرعية‘ إلى إدانة هذا العمل الدنيء حتى لايصبح سنة تبيح لأي اجنبي فعلها معهم في المستقبل، وتذكر بأن الرئيس هادي رغم أي خلاف معه ‘مواطن يمني‘ ورئيس سابق قبل كل شيء”.

وأعلن مستشار في الحكومة اليمنية المعترف بها، حقيقة الانباء المتداولة عن احتجاز واخضاع الرئيس السابق عبدربه منصور هادي وأولاده للاقامة الاجبارية، وقطع الاتصال بهم في مقر اقامتهم بالمملكة العربية السعودية.

وأكد المستشار الاعلامي للسفارة اليمنية في العاصمة السعودية الرياض، سابقا، ورئيس تحرير صحيفة ومركز دراسات “هنا عدن” الناشط السياسي والاعلامي، انيس منصور، إن السعودية عزلت الرئيس هادي واولاده.

جاء ذلك في تصريح نشره المستشار الحكومي السابق، انيس منصور على حسابه الرسمي بموقع “توتير”، الخميس، قال فيه: “مايزال الجناح الذي يقيم فيه الرئيس عبدربه منصور هادي مع زوجته محاط بقوة من ألأمن السعودي”.

مضيفا: “وتم فصل الرئيس عن جميع اولاده واحفاده الذين اطلق سراحهم مساء اليوم ومصادرة كل هواتفهم الشخصية واغلاق الاتصالات والانترنت من القصر ومنع الزيارات او الخروج من القصر #المتغطي_بالسعوديه_عريان”.

وتابع قائلا: إن “المختطفين من حاشية الرئيس هادي من السلطات السعودية: جلال وناصر عبدربه منصور، وعبدربه وصدام وسند ناصر منصور، واخرين من احفاد الرئيس وطاقم المراسيم والاعلام الخاص بالرئيس هادي”.

مردفا: “السلطات السعودية تطلق سراح اولاد واحفاد ألرئيس عبدربه منصور ومدير المراسيم قبل قليل بناء على ضغوطات قامت بها الدبلوماسية البريطانية لكنهم حتى الان لم يتمكنوا من اللقاء والدخول بالرئيس الواقع تحت الاقامة الجبرية”.

وضغطت السعودية والامارات على الرئيس هادي ونائبه الفريق الركن علي محسن الاحمر، لنقل السلطة إلى مجلس قيادة رئاسي وإصدار قرار تضمن إعلان دستوريا يعطل الدستور والمرجعيات الثلاث ويعين قيادات الفصائل العسكرية الموالية للرياض وابوظبي اعضاء فيه.

قضى القرار بتعيين اللواء رشاد العليمي رئيسا لمجلس القيادة الرئاسي، وتعين 7 اعضاء في المجلس لكل منهم صفة نائب، وهم: سلطان العرادة، وطارق محمد صالح عفاش، عبدالرحمن أبو زرعة، عبدالله العليمي، عثمان حسين مجلي، عيدروس الزبيدي، فرج سالمين البحسني.

ورأى مراقبون للشأن اليمني أن “نقل السلطة من هادي ونائبه يعتبر اسقاطا للشرعية اليمنية ومرجعياتها وانهاء لتحالف دعمها بقيادة السعودية والامارات، ودفعا لقوى موالية لكل من الرياض وابوظبي للتفاوض مع الحوثيين وتقاسم حكم اليمن سلما أو خوض قواتها معركة حسم معهم”.

مشيرين إلى أن “التحالف، تخلى عن اليمن وامنه واستقراره، لحماية دوله ومنشآتها النفطية من الهجمات الحوثية، وانقلب على الشرعية ومكوناتها السياسية وفي مقدمها تجمع الاصلاح وتضحياته الكبيرة في مختلف جبهات المعارك مع الحوثيين طوال سبع سنوات وتنكر لها بنهاية المطاف”.

ولفتوا إلى أن “تعيين العرادة نائبا للرئيس او عضوا بمجلس رئاسي، سيترتب عليه تعيين القيادي المؤتمري في جناح الرئيس السابق ذياب بن معيلي محافظا لمارب ونقل قوات ما يسمى المقاومة الوطنية حراس الجمهورية، إلى مارب لقيادة المعارك ضد الحوثيين”. حسب تأكيدها.

منوهين بأن “من شأن هذه التغيرات الكبيرة أن تسفر عن واقع جديد يتصدر فيه طارق عفاش المشهد، بعد افتتاحه فروعا للمكتب السياسي لقواته في محافظات شبوة ومارب وتعز، ضمن توجه التحالف لإعادة نظام الرئيس السابق إلى الواجهة وتسليمه الزمام سياسيا وعسكريا واقتصاديا”.

يشار إلى أن توجهات التحالف بقيادة السعودية والامارات حسب مراقبين للشأن اليمني “تسير باتجاه اسقاط سلطة الشرعية والجيش الوطني في المحافظات المحررة، وتقسيم اليمن الى دولتين او اقليمين اتحاديين مبدئيا، شمالي يحكمه نظام الرئيس السابق علي صالح بقيادة جناحه في المؤتمر الشعبي، واخر جنوبي يحكمه المجلس الانتقالي الجنوبي”.

 

 

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى