أخبار اليمن

ورد للتو .. مسؤول دبلوماسي يكشف تلقي الرئيس هادي هذا العرض الخاص بصورة رسمية (وثيقة)

الاول برس – خاص:

كشف مسؤول دبلوماسي، حقيقة الانباء المتداولة عن تلقي الرئيس هادي، المقيم في العاصمة السعودية الرياض، عرضا خاصا، على خلفية نقله السلطة وتفويض صلاحياته كاملة لمجلس قيادة رئاسي بضغط سعودي واماراتي، خلال الاتصال الهاتفي الذي اجراه معه رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء الدكتور رشاد محمد العليمي بمناسبة عيد الفطر المبارك.

جاء ذلك في تصريح نشره المستشار الاعلامي لسفارة اليمن في العاصمة السعودية الرياض، سابقا، رئيس تحرير ومركز دراسات “هنا عدن” الناشط السياسي والاعلامي انيس منصور، على حسابه بمنصة التدوين المصغر “تويتر”.

وقال أنيس منصور في تغريدته، المثيرة لجدل واسع بين اوساط السياسيين والناشطين: إن العليمي عرض على هادي منحه وسام الشجاع, وان الأخير رفض الوسام ورفض التكريم”، معتبرا رفض هادي لذلك “خلّف ألف علامة تعجب !”.

يأتي هذا بعد أول خبر رسمي عن الرئيس هادي، منذ ازاحته ونائبه الفريق علي محسن صالح، ونقله السلطة في السابع من ابريل الفائت، بضغط سعودي اماراتي وتفويض صلاحياته كاملة لمجلس قيادة رئاسي وقطع الاتصالات عنه، بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك.

جاء ذلك في اتصال هاتفي اجراه رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء رشاد محمد العليمي مع الرئيس هادي في مقر اقامته “الجبرية” بالعاصمة السعودية الرياض، حسب ما ذكرت وكالة الانباء اليمنية الحكومية (سبأ) الاثنين، بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك.

وقالت وكالة الانباء الحكومية (سبأ) في العاصمة المؤقتة عدن: إن “رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد محمد العليمي، اجرى اتصالا هاتفيا اليوم (الاثنين) بالرئيس السابق، المشير الركن، عبدربه منصور هادي، هنأه فيه بحلول عيد الفطر المبارك”.

مضيفة: إن “فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي خلال الاتصال تمنى للرئيس السابق ولأسرته الكريمة موفور الصحة والعافية. مشيدا بالجهود التي بذلها الرئيس السابق في الدفاع عن النظام الجمهوري والمكتسبات الوطنية”.

يُعد الاتصال الاول منذ توقيع الرئيس هادي واعلانه بضغط سعودي اماراتي مباشر قرار نقل السلطة وتفويض كامل صلاحياته إلى مجلس القيادة الرئاسي فجر الخميس 7 ابريل الفائت، بعد انقطاع اخباره جراء “فرض السلطات السعودية عزلة كاملة عليه واسرته” حسب مصادر حكومية.

وضغطت السعودية والامارات على الرئيس هادي ونائبه الفريق الركن علي محسن الأحمر، لنقل السلطة إلى مجلس قيادة رئاسي وإصدار قرار تضمن إعلان دستوريا يعطل الدستور والمرجعيات الثلاث ويعين على رأس المجلس احد رموز النظام السابق وقيادات الفصائل العسكرية الموالية للرياض وابوظبي أعضاء فيه.

قضى القرار الاخير للرئيس هادي، بتعيين القيادي المؤتمري عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام، اللواء رشاد محمد العليمي رئيسا لمجلس القيادة الرئاسي، و7 اعضاء في المجلس لكل منهم صفة نائب رئيس، بينهم قادة الفصائل العسكرية المحلية الموالية لأبوظبي والرياض، والمتمردة على الشرعية والقوات الحكومية.

ضمت عضوية مجلس القيادة الرئاسي الذي اضطر الرئيس هادي لنقل السلطة اليه في السابع من ابريل الفائت، وتفويضه كامل صلاحياته بضغط سعودي اماراتي مباشر، كلا من: سلطان بن علي العرادة، وطارق محمد صالح عفاش، عبدالرحمن أبو زرعة، عبدالله العليمي، عثمان حسين مجلي، عيدروس الزبيدي، فرج سالمين البحسني.

ورأى مراقبون سياسيون للشأن اليمني، محليون وغربيون، أن “نقل السلطة من هادي ونائبه لا يستند إلى مسوغ دستوري شرعي، ويعتبر اسقاطا للشرعية اليمنية ومرجعياتها الثلاث، وانهاء للتحالف العسكري لدعمها بقيادة السعودية والامارات، ودفعا لقوى موالية لكل من الرياض وابوظبي للتفاوض مع الحوثيين وتقاسم حكم اليمن سلما أو خوض قواتها معركة حسم معهم”.

مشيرين إلى أن “التحالف، بهذا التوجه الجديد، تخلى عن اليمن وامنه واستقراره، واستعدى الارادة الشعبية اليمنية الغالبة، لحماية دوله ومنشآتها النفطية من الهجمات الجوية الحوثية، وانقلب على الشرعية ومكوناتها السياسية وفي مقدمها تجمع الاصلاح وتضحياته الكبيرة في مختلف جبهات المعارك مع الحوثيين طوال سبع سنوات وتنكر لها في نهاية المطاف”. حد قولهم.

ولفتوا إلى أن “من شأن هذه التغيرات الكبيرة أن تسفر عن واقع جديد يتصدر فيه النظام السابق للرئيس علي صالح بقيادة طارق عفاش المشهد، بعد افتتاحه فروعا للمكتب السياسي لقواته في محافظات شبوة ومارب وتعز، ضمن توجه التحالف لإعادة نظام الرئيس السابق إلى الواجهة وتسليمه الزمام ودعمه سياسيا وعسكريا واقتصاديا” والبداية باعلان تقديم ثلاثة مليارات دولار.

منوهين بأن “التنافر القائم والطموحات المتضادة بين قوى فصائل التشكيلات العسكرية الموالية للرياض وابوظبي والممثلة بعضوية مجلس القيادة الرئاسي، ينذر بنشوب خلافات قد تتطور لاشتباكات وحرب اهلية ستكون عواقبها اخطر اضعافا من الحرب التي شهدتها البلاد خلال السنوات السبع الماضية”. لافتين إلى “وقائع اصطدام عدة بين القوات التابعة لهذه الفصائل”.

يشار إلى أن توجهات التحالف بقيادة السعودية والامارات حسب مراقبين للشأن اليمني “تسير منذ بداية العام الفائت باتجاه اسقاط سلطة الشرعية والجيش الوطني في المحافظات المحررة، وتقسيم اليمن الى دولتين او اقليمين اتحاديين مبدئيا، شمالي يحكمه نظام الرئيس الاسبق علي صالح عفاش بقيادة جناحه في المؤتمر الشعبي، واخر جنوبي يحكمه المجلس الانتقالي الجنوبي”.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى