أخبار اليمن

ورد الان .. تجمع “الاصلاح” يرفض اتهامات “الانتقالي” للحزب بالوقوف وراء تفجير عن الارهابي ويرد رسميا (وثيقة)

الاول برس – خاص:

رفض التجمع اليمني للإصلاح، رسميا، الاتهامات الموجهة له من رئاسة “المجلس الانتقالي” بالوقوف وراء الهجوم الارهابي الذي استهدف اغتيال رئيس العمليات في المنطقة العسكرية الرابعة في عدن، اللواء الركن صالح علي حسن ، مساء الاحد، في اول تعليق رسمي له.

جاء هذا في بيان مقتضب، نشره نائب رئيس الدائرة الاعلامية في التجمع اليمني للإصلاح، عدنان العديني، على حسابه بمنصة التدوين المصغر “توتير”، مساء الاحد، عبر فيه عن إدانة تجمع الاصلاح للهجوم الارهابي الذي استهدف اللواء صالح علي حسن.

وقال العديني في بيانه المقتضب: “ندين العملية الإرهابية التي استهدفت قائد القوات المشتركة العميد صالح الذرحاني داخل مدينة عدن، ونطالب الجهات الرسمية التحرك العاجل، وملاحقة الجناة، واحالتهم الى القضاء لينالوا جزاءهم الرادع”.

يأتي هذا ردا على اتهام وجهه المجلس الانتقالي الجنوبي، لحزب الاصلاح باستهداف موكب رئيس العمليات في المنطقة العسكرية الرابعة اللواء الركن صالح علي حسن، بسيارة مفخخة في مديرية المعلا بالعاصمة المؤقتة عدن، مساء الاحد.

واتهم عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، لطفي شطارة، حزب الإصلاح بتوظيف ورقة الإرهاب لخدمة أهدافه السياسية. قائلا في تغريدة على منصة التدوين المصغر “تويتر” ليل الاحد: “لن ترعبونا ولن ترهبونا .. سائرون وبعزيمة نحو إستعادة دولتنا”.

مضيفاً: “العالم يشهد ويعرف من أين يأتي الإرهاب ومموليه ومشاريعهم السياسية لضرب قضية شعب .. لماذا الإرهاب موجه نحو الجنوب”. وأردف: “لم يفلح صالح ولم ولن يفلح التخادم الحوثي الاصلاحي. لن تمروا حفظ الله عدن والجنوب”.

ظهرت تفاصيل صادمة، في مشاهد مصورة، وثقتها كاميرات المراقبة للحظة التفجير الارهابي الذي استهدف، اليوم الاحد، اغتيال رئيس العمليات في المنطقة العسكرية الرابعة اللواء الركن صالح علي حسن، بسيارة مفخخة، في العاصمة المؤقتة عدن، عقب اقل من 24 ساعة على اغتيال اركان حرب اللواء 159مشاة في مدينة مأرب،  العميد الركن / عبدربه علي صالح الاحرق.

وأظهر مقطع الفيديو، لحظة التفجير الهائل لسيارة عند مرور موكب رئيس عمليات المنطقة العسكرية الرابعة في مديرية المعلا بالعاصمة المؤقتة عدن، اللواء الركن صالح علي حسن، مستهدفة اغتياله.

حسب مشاهد مقطع الفيديو، يظهر من حجم التفجير أن السيارة التي جرى تفجيرها، تحوي كميات كبيرة من المواد المتفجرة. وهو ما أكده تصريح مصدر امني في العاصمة المؤقتة عدن، لوسائل الاعلام.

وقال مصدر أمني “إن النتائج الأولية تشير إلى أن التفجير نفذ بسيارة مفخخة بكمية كبيرة من المتفجرات، ولولا أن سيارة اللواء صالح حسن مدرعة لكان لقي حتفه في الاستهداف”. مؤكدا نجاته من الاغتيال.

مضيفا: إن “الأجهزة الأمنية نفذت قبل ساعة من التفجير حملة في مديرية المعلا رافقها رفع أي سيارة مشبوة فيها مركونة في الشارع الرئيسي بالمديرية، بعد معلومات استخباراتية عن مخطط إرهابي”.

وربطت مصادر امنية بين استهداف اللواء الركن صالح علي حسن بسيارة مفخخة واستهداف قائد محور العند واللواء 131 مشاه، اللواء الركن ثابت مثنى جواس، بالتفجير الارهابي الذي استهدافه ونجله ومرافقيه نهاية مارس الماضي.

موضحة أن “المؤشرات الاولية لنوع وطريقة ووسيلة الاستهداف، ترجح وقوف الجهة نفسها وراء الاستهدافين”. ونوهت بأن “الاتهامات تشير إلى جهات عدة لا نستبعد تورط اي منها، بما فيها الحلفاء”. حد تعبيرها.

اقرأ: كشف خطير من كاميرات المراقبة في موقع استهداف اللواء ثابت جواس (صور+فيديو)

اقرأ: معلومات تكشف لأول مرة عن اغتيال اللواء الركن ثابت جواس والجهة المنفذة ودوافعها (صور+فيديو)

 

من جانبهم، وجه سياسيو ونشطاء “المجلس الانتقالي” و”حزب الاصلاح” اتهامات مباشرة لمن سموهم “النظام السابق”. في اشارة إلى نظام الرئيس الاسبق، علي عبدالله صالح، وعودة قياداته إلى الواجهة.

وأشار مراقبون للشأن اليمن، بأصابع الاتهام إلى أن “وكيل جهاز الامن القومي سابقا عمار صالح، مسؤول مخابرات قوات المقاومة الوطنية حراس الجمهورية التي يقودها طارق صالح”. لافتين إلى “تورط عمار في التخطيط لمئات الاغتيالات التي طالت عسكريين وامنيين وائمة مساجد في المحافظات المحررة، طوال السنوات السبع الماضية”.

لافتين إلى أن “تصاعد التفجيرات والاغتيالات لقيادات قوات الانتقالي وقوات الجيش والوطني، عقب عودة رموز النظام السابق للرئيس علي عبدالله صالح عبر مجلس القيادة الرئاسي، وسعيهم للاستحواذ على السلطة”.

اقرأ: “خلية عمار” تغتال قائدا عسكريا رفيعا اخر بقوات الجيش الوطني في مدينة مارب (اسم + صورة)

وضغطت السعودية والامارات على الرئيس هادي ونائبه الفريق الركن علي محسن الأحمر، لنقل السلطة إلى مجلس قيادة رئاسي وإصدار قرار تضمن إعلان دستوريا يعطل الدستور والمرجعيات الثلاث ويعين على رأس المجلس احد رموز النظام السابق وقيادات الفصائل العسكرية الموالية للرياض وابوظبي أعضاء فيه.

قضى القرار الاخير للرئيس هادي، بتعيين القيادي المؤتمري عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام، اللواء الدكتور رشاد محمد العليمي رئيسا لمجلس القيادة الرئاسي، وتعيين 7 اعضاء في المجلس لكل منهم صفة نائب رئيس، بينهم قادة الفصائل العسكرية المحلية الموالية لأبوظبي والرياض، والمتمردة على الشرعية وقوات الجيش الوطني الحكومية.

ضمت عضوية مجلس القيادة الرئاسي الذي اضطر الرئيس هادي لنقل السلطة اليه فجر الخميس، السابع من ابريل الفائت، وتفويضه كامل صلاحياته بضغط سعودي اماراتي مباشر، كلا من: سلطان بن علي العرادة، وطارق محمد صالح عفاش، عبدالرحمن أبو زرعة، عبدالله العليمي، عثمان حسين مجلي، عيدروس الزبيدي، فرج سالمين البحسني.

ورأى مراقبون سياسيون للشأن اليمني، محليون وغربيون، أن “نقل السلطة من هادي ونائبه لا يستند إلى مسوغ دستوري شرعي، ويعتبر اسقاطا للشرعية اليمنية ومرجعياتها الثلاث، وانهاء للتحالف العسكري لدعمها بقيادة السعودية والامارات، ودفعا لقوى موالية لكل من الرياض وابوظبي للتفاوض مع الحوثيين وتقاسم حكم اليمن سلما أو خوض قواتها معركة حسم معهم”.

مشيرين إلى أن “التحالف، بهذا التوجه الجديد، تخلى عن اليمن وامنه واستقراره، واستعدى الارادة الشعبية اليمنية الغالبة، لحماية دوله ومنشآتها النفطية من الهجمات الجوية الحوثية، وانقلب على الشرعية ومكوناتها السياسية وفي مقدمها تجمع الاصلاح وتضحيات كوادره الكبيرة في مختلف جبهات المعارك مع الحوثيين طوال سبع سنوات وتنكر لها في نهاية المطاف”. حد قولهم.

ولفتوا إلى أن “من شأن هذه التغيرات الكبيرة أن تسفر عن واقع جديد يتصدر فيه النظام السابق للرئيس علي صالح بقيادة طارق عفاش المشهد، بعد افتتاحه فروعا للمكتب السياسي لقواته في محافظات شبوة ومارب وتعز، ضمن توجه التحالف لإعادة نظام الرئيس السابق إلى الواجهة وتسليمه الزمام ودعمه سياسيا وعسكريا واقتصاديا” والبداية باعلان تقديم ثلاثة مليارات دولار.

منوهين بأن “التنافر القائم والطموحات المتضادة بين قوى فصائل التشكيلات العسكرية الموالية للرياض وابوظبي والممثلة بعضوية مجلس القيادة الرئاسي، ينذر بنشوب خلافات قد تتطور لاشتباكات وحرب اهلية ستكون عواقبها اخطر اضعافا من الحرب التي شهدتها البلاد خلال السنوات السبع الماضية”. لافتين إلى “وقائع اصطدام عدة بين القوات التابعة لهذه الفصائل”.

يشار إلى أن توجهات التحالف بقيادة السعودية والامارات حسب مراقبين للشأن اليمني “تسير منذ بداية العام الفائت باتجاه اسقاط سلطة الشرعية والجيش الوطني في المحافظات المحررة، وتقسيم اليمن الى دولتين او اقليمين اتحاديين مبدئيا، شمالي يحكمه نظام الرئيس الأسبق علي صالح عفاش بقيادة جناحه في المؤتمر الشعبي، واخر جنوبي يحكمه المجلس الانتقالي الجنوبي”.

 

 

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى