أخبار اليمن

افتعال ازمة جديدة.. الزُبيدي يبلغ التحالف “استحالة” تنفيذ هذا التوجيه لرئيس المجلس الرئاسي ويحذر بهذا الرد

الاول برس – خاص:

أبلغ عضو مجلس القيادة الرئاسي ورئيس “المجلس الانتقالي الجنوبي” اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، قيادة قوات التحالف في العاصمة المؤقتة عدن، برفض تنفيذ توجيهات رئيس المجلس الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، التي اعتبرها تمس امرا سياديا بالنسبة لشعب الجنوب”، محذرا من الرد باتخاذ خطوة تنهي الشراكة بين قوى واطراف مجلس القيادة الرئاسي.

جاء ذلك خلال لقاء رسمي جمع الزُبيدي مع قائد قوات التحالف السعودي الاماراتي، اللواء الركن يوسف خير الله الشهراني ، الثلاثاء، في مقر “المجلس الانتقالي” بالعاصمة المؤقتة عدن، وليس في قصر معاشيق الرئاسي، اثر مقاطعة الزُبيدي اجتماعات المجلس الرئاسي، احتجاجا على اعلان رئيس المجلس البدء بحل مليشيات الانتقالي ودمجها بقوات الجيش والامن.

وأفادت مصادر سياسية جنوبية : إن “الشهراني طلب من الزُبيدي ايضاح أسباب مقاطعته لاجتماعات مجلس القيادة في قصر معاشيق وعقد اجتماعات في مكتبه بمقر المجلس الانتقالي، والهدف من اصداره ، يوم الأحد، قراراً بدعوة الجمعية العمومية للمجلس الانتقالي إلى عقد دورتها الخامسة منتصف يونيو المقبل، وشدد على ضرورة ايقاف اي تصعيد من جانب الانتقالي”.

موضحة أن “الزبيدي شدد على أن محاولات رئيس المجلس الرئاسي (رشاد العليمي) احراجه ووضعه امام الامر الواقع، بالإعلان ضمن خطابه بمناسبة العيد الوطني للجمهورية اليمنية (السبت) عن قرار دمج القوات المسلحة الجنوبية (التابعة للمجلس الانتقالي) ضمن وزارتي الدفاع والداخلية لن تمر مهما كلف الأمر، واعتبر المساس بقواته من سابع المستحيلات”.

وذكرت المصادر الجنوبية أن “الزُبيدي أشار في اللقاء إلى الضغوط التي يتعرض لها من الشعب الجنوبي (أنصار المجلس الانتقالي) بشأن مشاركته في مجلس القيادة وما ترتب على ذلك من عودة رئيس ونواب المجلس إلى عدن واستضافتهم رغم الرفض الشعبي لذلك، علاوة على استفزازات البعض ابتداءً من أداء اليمين الدستورية وانتهاء بالسعي للاحتفال بذكرى الوحدة”.

مشيرة إلى “تأكيد عيدروس الزُبيدي على أن الانتقالي سيظل وقواته حليفا وشريكا أساسيا مع دول التحالف في حماية أمن المنطقة، ومحاربة التمدد الإيراني الذي تقوده مليشيا الحوثي، وتثبيت مداميك المشروع العربي، لكنه لن يقبل بأي انتهاك لسيادة دولة وشعب الجنوب، أو مجرد التفكير في حل القوات المسلحة الجنوبية وقوات الامن الجنوبية، بأي حال”. حسب تعبيره.

وقال عضو ما يسمى “الهيئة الجنوبية للإعلام” التابعة للمجلس الانتقالي، صلاح السقلدي في تغريدة على “تويتر” الاثنين: “الشيء المؤكد أن المجلس الإنتقـالي الجنوبي سيرفض دمج القوات العسكرية والأمنية الجنوبية بوزارتَـيّ دفاع وداخلية الخبُــــرة لأنه يعرف ان مصيره سيكون كمصير الثور الأبيض”. في اشارة إلى تذرع الانتقالي بالمخاوف من مواجهة مصير جيش الجنوب في 1994م.

من جانبه، قال رئيس تحرير الموقع الاخباري “المشهد الجنوبي” صالح منصر اليافعي: إن “طارق عفاش وعيدروس الزبيدي يرفضون دمج مليشياتهم في اطار وزارتي الدفاع والداخلية”. مضيفا: إن “ملف دمج الفصائل المسلحة التابعة للانتقالي وطارق عفاش في اطار وزارتي الدفاع والداخلية، بيد التحالف السعودي الاماراتي، لأنه هو من أوجدها وهو من يمولها وينفق عليها”. حد تأكيده.

مضيفا في تغريدات على “تويتر” الاربعاء: “وهذا القرار ليس صادرا من ذات انفسهم وإنما بإيعاز اماراتي يريدون لليمن ان تظل تحت وطأة المليشيات!!!”. وأردف: “الامارات رأت أنه في حال دمج قوات الانتقالي وطارق عفاش في الدولة ليس لصالحها، فهم يكنون بالولاء للامارات وتعتمد عليهم في تنفيذ مطامعها باليمن، وفي حال تم دمجهم في اطار الدولة سيتم تشتيتهم”.

ومن الحكومة، أكد وكيل وزارة الاعلام مختار الرحبي أن “النائب عيدروس الزبيدي رفض قرار الرئيس العليمي بدمج القوات التابعة للمجلس الانتقالي في إطار الجيش والامن”. مضيفا في تغريدة على حسابه بمنصة التدوين المصغر “تويتر”: إن “الخلافات بينهما تصاعدت قبل أن يتدخل الجانب السعودي لتهدئة الموقف”. في اشارة لاجتماع قائد قوات التحالف مع الزُبيدي.

يأتي هذا بعد ما أعلن رئيس مجلس القيادة، رشاد العليمي في خطابه بمناسبة العيد الوطني الـ 32 للجمهورية اليمنية، ذكرى اعادة توحيد شطري اليمن ، ليلة السبت، عن مصير القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات الجنوبية، وكذا ما يسمى “قوات المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” التي يقودها طارق عفاش، وأين ستكون خلال الايام القليلة المقبلة.

وقال العليمي في الخطاب الذي بثته وكالة الأنباء اليمنية الحكومية (سبأ): “سنمضي قدماً في جهود توحيد المؤسسة العسكرية والأمنية، كما نص اتفاق الرياض، وإعلان نقل السلطة”. مضيفاً أن “توحيد القوات سيكون من خلال اللجنة العسكرية والأمنية التي سيتم إعلانها خلال الأيام القليلة القادمة”. ما استفز سياسيي وناشطي “الانتقالي” داعين العليمي إلى “زيارة طبيب نفسي” حد وصف القيادي وضاح عطية.

تزامن اعلان العليمي مع فرض المجلس الانتقالي ومليشياته، موقفه الرافض لأي احتفالات بالعيد الوطني الثاني والثلاثين للجمهورية اليمنية، ذكرى اعادة توحيد شطري اليمن، او رفع علم اليمن في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات الجنوبية، زاعما أن “الوحدة انتهت والشعب الجنوبي ماض في نضاله لاستعادة دولة الجنوب واعلان الاستقلال” ومحذرا من انتهاك ما سماه “سيادة دولة الجنوب”.

يشار إلى أن الامارات مولت انشاء وتجنيد وتسليح عشرات الالوية من التشكيلات العسكرية المحلية، لكل من ادواتها في جنوب وغرب اليمن، “المجلس الانتقالي” في الجنوب، وطارق عفاش في الساحل الغربي لليمن، ضمن توجه اقنعت السعودية به، يسير -حسب مراقبين- “منذ بدء العام الماضي باتجاه اسقاط الشرعية وتقسيم حكم اليمن بينهما في اطار دولتين أو دولة من اقليمين اتحاديين مبدئيا”.

 

 

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى