أخبار اليمن

ورد للتو .. الزُبيدي يستبق حل مليشياته ودمجها في قوات الجيش والامن بهذه الحملة العاجلة ضد خصومه (تفاصيل)

الاول برس – خاص:

استبق رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس الزُبيدي بدء حل مليشياته ودمجها بقوات الجيش والامن التابعة لوزارتي الدفاع والداخلية، بتوجيه أوامر الى مرشحه لتعيينه وزيرا للداخلية، اللواء الركن علي ناصر لخشع، برفع الجاهزية والاستنفار لتنفيذ حملة قمع واسعة لخصوم المجلس، تحت مسمى “مواجهة تحركات مشبوهة” تستهدف العاصمة المؤقتة عدن.

جاء ذلك ضمن خبر نشره الموقع الالكتروني للمجلس الانتقالي، عن لقاء جمع السبت الزُبيدي مع نائب وزير الداخلية اللواء الركن علي ناصر لخشع، قال أنه “استعرض شرحاً عن الأوضاع الأمنية في عدن وغيرها من المحافظات المحررة والبرامج والخطط المتعلقة بالجانب الأمني”.

ونقل موقع المجلس الانتقالي، عن الزُبيدي قوله: إن “مستجدات الأوضاع الأمنية في العاصمة عدن، والمحافظات المحررة تتطلب الارتقاء بالأداء الأمني، ومكافحة الجريمة بكافة أنواعها وأشكالها، وإفشال كل المخططات المشبوهة الهادفة إلى إقلاق الأمن والاستقرار والسكينة العامة”.

مشدداً على “أهمية الرفع من وتيرة العمل في كافة القطاعات التابعة وزارة الداخلية، وتعزيز آلية التنسيق بين الوحدات والأجهزة الأمنية، بما يضمن إنجاز المهام الأمنية بكل كفاءة واقتدار”. حسب تعبيره، في اشارة لخضوع المجلس لضغوط التحالف بالاذعان لقرار الرئيس العليمي حل المليشيات.

ويأتي اللقاء بعد يوم من اجبار التحالف بقيادة السعودية المجلس الانتقالي على الانصياع لقرار رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي تشكيل لجنة عسكرية وامنية لحل مليشيات الانتقالي، ودمجها ضمن قوات الجيش والامن التابعة لوزارتي الدفاع والداخلية في الحكومة اليمنية.

أكدت هذا مصادر عسكرية جنوبية، أفادت بأن نائب رئيس مجلس القيادة وقائد قوات العمالقة الجنوبية، العميد عبدالرحمن المحرمي (أبو زرعة) استدعى، السبت قادة الوية مليشيات “الاحزمة الامنية” التابعة للمجلس الانتقالي، إلى اجتماع بشأن حل المليشيات في قصر معاشيق بالعاصمة المؤقتة عدن.

موضحة أن العميد عبدالرحمن المحرمي أبلغ قادة الوية مليشيات الانتقالي، الذين ازدحمت بهم صالة الاجتماع، بأن “مجلس القيادة الرئاسي شكل لجنة عسكرية وأمنية ، سيتم الإعلان عنها في الأيام القادمة، وذلك لمعالجة أوضاع التشكيلات العسكرية والأمنية وتوحيد العمل الأمني والعسكري”.

وذكرت المصادر، أن “المحرمي أكد في الاجتماع دعم التحالف بقيادة السعودية والإمارات مهام اللجنة العسكرية والامنية، محذراً من مغبة عرقلة تنفيذ الملحقين العسكري والامني لاتفاق الرياض الموقع برعاية المملكة العربية السعودية في 5 نوفمبر 2019م وآلية تسريع تنفيذه في اغسطس 2021م”.

مشيرة إلى أن نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي وقائد الوية العمالقة الجنوبية العميد المحرمي “كان واضحا مع قادة الوية مليشيات المجلس الانتقالي، بأن المرحلة لا تحتمل الاخذ والرد والرفض والاعتراض، مؤكدا لهم ان دمج جميع التشكيلات العسكرية في قوام قوات الجيش والامن، سيتم قريبا”.

وتحدثت مصادر سياسية وامنية متعددة، في العاصمة المؤقتة عدن، عن اشتراط “المجلس الانتقالي الجنوبي” في مقابل الموافقة على دمج مليشياته في قوام قوات الجيش والامن، تصعيد نائب وزير الداخلية اللواء الركن علي ناصر لخشع، إلى منصب وزير الداخلية خلفاً للواء إبراهيم حيدان.

يأتي ذلك بعد تصاعد التوتر بين مجلس القيادة الرئاسي والمجلس الانتقالي، خلال الايام الماضية على خلفية منع “الانتقالي” أي احتفال رسمي او شعبي بالعيد الوطني للجمهورية اليمنية، ذكرى اعادة توحيد شطري اليمن، ورفضه ما سماه “اي محاولة للمساس بسيادة دولة الجنوب والشعب الجنوبي”.

وكشف المستشار الإعلامي للسفارة اليمنية بالرياض، سابقا، رئيس تحرير صحيفة ومركز دراسات “هنا عدن”، أنيس منصور، عن توجيه الزُبيدي تهديدا للرئيس العليمي، وقال في تغريدة على موقع التدوين المصغر “تويتر”: “كان اليوم اجتماع المجلس الرئاسي وحضر عيدروس نصف ساعة فقط”.

مضيفاً: “عندما فتحوا قضية دمج القوات العسكرية غادر عيدروس من الاجتماع منزعجاً قال لهم يادودة ايامكم معدودة احترموا الضيافة اقل شيء وبقي ابو زرعة جالس في الاجتماع”. في اشارة إلى نائب رئيس المجلس الرئاسي وقائد الوية العمالقة الجنوبية عبدالرحمن المحرمي، الذي كلفه التحالف بملف الدمج.

تلا هذا التهديد، تحذيرا اطلقه عضو المجلس الرئاسي، رئيس المجلس الانتقالي، عيدروس الزُبيدي، عبر قائد قوات التحالف في عدن، اللواء الركن يوسف خير الله الشهراني، رسالة تحذير شديدة اللهجة إلى الرئيس العليمي، من مغبة المساس بقواته، متوعداً بقلب الطاولة على الجميع والانسحاب من المجلس الرئاسي.

وأفادت مصادر جنوبية بأن “الشهراني طلب من الزبيدي ايضاح أسباب مقاطعته لاجتماعات مجلس القيادة في قصر معاشيق وعقد اجتماعات في مكتبه بمقر المجلس الانتقالي، والهدف من اصداره قراراً بدعوة الجمعية العمومية للانتقالي إلى عقد دورتها الخامسة منتصف يونيو المقبل، مشدداً على ضرورة ايقاف اي تصعيد”.

موضحة أن “الزبيدي أكد أن محاولات العليمي احراجه بالإعلان ضمن خطابه عن قرار بدمج قوات الانتقالي ضمن وزارتي الدفاع والداخلية لن تمر مهما كلف الأمر، واعتبر المساس بقواته من سابع المستحيلات، محذرا من أن استمرار الاستفزازات سيدفعه إلى الانسحاب من مجلس القيادة وقلب الطاولة على الجميع”.

يشار إلى أن المجلس الانتقالي يصر على فرض مليشياته المتعددة ما يسميه “سيادة دولة وشعب الجنوب” رافضا أي مساس بهما. معتبرا دخوله في شراكة مع القوى الممثلة في مجلس القيادة الرئاسي “مهمة ينفذها في سياق مواجهة الحوثيين والمد الايراني وتهديداته لأمن المنطقة” حد تعبير عيدروس الزُبيدي.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى