أخبار اليمن

شاهد .. نجل الرئيس الأسبق يفاجئ المجلس الرئاسي والحكومة برسائل تحذير وتوجيه انتقادات لاذعة لأول مرة (وثيقة)

الاول برس – خاص:

فاجأ نجل الرئيس الأسبق، لأول مرة، مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، برسائل تحذير عاجلة تضمنت انتقادات لاذعة، غير مسبوقة منه، للاوضاع المعيشية والخدمية والاقتصادية الصعبة التي تعم العاصمة الاقتصادية والمحافظات المحررة، جراء الحرب ومنازعة المجلس الانتقالي الجنوبي الشرعية سلطاتها، كما انطوت الرسائل على تهديد مباشر بما سماه “ثورة بطون خاوية”.

جاء ذلك في سلسلة تغريدات، نشرها نجل الرئيس الجنوبي الاسبق، علي سالم البيض، الدبلوماسي السابق والناشط السياسي، هاني علي البيض، على حسابه بمنصة التدوين المصغر “تويتر”، مخاطبا مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، على خلفية توجهات حل مليشيات “المجلس الانتقالي الجنوبي” ودمجها بقوات الجيش والامن، التابعة لوزارتي الدفاع والداخلية.

وقال هاني علي سالم البيض، المقيم في الإمارات:” لا يمكن تنهض الشعوب الا بحكومة مؤسسات وكفاءات نظيفة. حكومة تبحث عن الفرص لتطوير اداءها وتبذل جهود حقيقية لتحسين احوال الناس. حكومة تحرر نفسها من الفساد وتخرج من دوائر الشبهات”. مضيفا: “المجتمع يحترم الحكومة بقدر ما تقدمه من خيرات ومتطلبات حياتهم وفرص عمل وخدمات، وأمن”.

مضيفا: “لا شيء يجبر الناس على تحمل العبث والصبر على الباطل والفوضى لسنوات دون جدوى”. وتابع مخاطبا مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، قائلا: “واذا ما استمرت الأمور بهذا الاداء والتردي دون تحقيق اي تقدم وفي ظل لامبالاة.. فان ثورة الجياع على الابواب”. في اشارة صريحة لاحتجاجات شعبية مزمعة، يتخذها المجلس الانتقالي غطاءً لانقلاب جديد.

وعزز نجل الرئيس الجنوبي الاسبق، علي سالم البيض، الدبلوماسي السابق والناشط السياسي، هاني علي البيض، هذا التمهيد لغطاء الانقلاب، بقوله: إن “توفير الغذاء وخدمات الأمن والكهرباء والماء والصحة والتعليم الجيد وفرص العمل استحقاق طبيعي للشعوب والمساس بها خطوط حمراء”. مشيرا إلى أن المحافظات الجنوبية “لسنوات طويلة وهم يطالبون بالحد الادنى منها”.

مضيفا: “قال ونستون تشرشل : كل شعب فى العالم ينال الحكومة التى يستحقها ،،، متى ينال الشعب المقهور والمطحون في الشمال والجنوب الحكومات التي يستحقها ؟”. وتابع مؤكدا تحذيرات مراقبين في وقت سابق من ركوب “الانتقالي” موجة الاحتجاجات الشعبية لتنفيذ انقلاب جديد، قائلا: “غضب جماهيري قادم وثورة البطون الخاوية تنتظر الحكومة ومجلسها الرئاسي”.

وألمح لتعرضه لضغوط جراء انتقاداته للاوضاع في عدن والمحافظات الجنوبية، بقوله: “إذا استطاعوا المجلس الرئاسي والحكومة عمل شي للشعب بشكل مباشر او عبر دول التحالف وفي اهم متطلباته وحقوقه المعروفة وحصل شي من التغيير المنشود يرضي الناس، سنعمل لهم تماثيل ونتوقف عن الكتابة والنقد”. مردفا بسخرية: “ومستعدين نقرح الطبول وننظم قصائد المدح والثناء فيهم”.

تأتي هذه الرسائل التحذيرية المبطنة بتهديد صريح لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة، عقب سلسلة تغريدات، كشف فيها نجل الرئيس الجنوبي الاسبق، هاني علي سالم البيض، بصراحة، عن سخطه من توجهات انهاء حكم مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي” الذي يراهن عليه في استعادة ما يسميه “دولة الجنوب”، والانتقال لاستعادة الدولة اليمنية ومؤسساتها وبسط نفوذها في البلاد.

وقال في هذه التغريدات: “كثير من الرسائل الغير مُطمئِنة أوصلها المجلس الرئاسي الجديد الى الجنوبيين منذ مجيئه الى عدن ! تكشف عن نوايا قد تدخل اطرافه في أزمة حادة .. لان هناك من يريد ان يخرج هذا المجلس عن المهام التي وجد لأجلها وشكل وفقها بهذه التوليفة الاستثنائية”. وأردف: “واضح ان تقديرات خاطئة لدى البعض للموقف والعقل الجمعي في الجنوب”.

مضيفا: “والبعض نعني به أطراف سياسية شمالية اُدخِلت بعملية سياسية مع اطراف جنوبية يراد لها تنطلق من عدن، وفُهم التغيير الاخير في المشهد خطأ وانه بالإمكان تمرير مشاريعه المُرحلة على المستوى المحلي وربطها بأجندات إقليمية”. وتابع متحدثا بصراحة عن سبب السخط: “دخول الانتقالي المجلس الرئاسي وطرفًا في هذه العملية افقده السلطة السياسية على الجنوب!!”.

مستطردا: “واعتقد أحد الاهداف التي كانت مرسومة الى جانب مسالة توحيد الجهود العسكرية امام قوات صنعاء وتدارك وضع الشرعية السابقة، احتواء الانتقالي واقلها إضعاف دوره في الجنوب يتقدم بعناية الاهداف الاخرى”. في رسالة تحريض صريحه للمجلس الانتقالي واتباعه على رفض حل المليشيات ودمجها في قوات الجيش والامن التابعة لوزارتي الدفاع والداخلية.

حسب مصادر عسكرية، فقد اجبر التحالف بقيادة السعودية المجلس الانتقالي الجنوبي على الانصياع رغما عنها، لقرار رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، بحلها، ودمجها في قوات الجيش والامن، التابعة لوزارتي الدفاع والداخلية في الحكومة اليمنية المعترف بها، عقب تلقيها تحذيرا مباشرا من التحالف بعواقب وخيمة للرفض او العرقلة.

وأفادت مصادر عسكرية في عدن، بأن العميد عبدالرحمن المحرمي (ابو زرعة) استدعى قادة الوية مليشيات “المجلس الانتقالي”، إلى اجتماع عقده معها في قصر معاشيق بالعاصمة المؤقتة عدن، وابلغهم بأن “مجلس القيادة الرئاسي قام بتشكيل لجنة لإصلاح أوضاع القوات العسكرية والأمنية وتوحيد العمل الأمني والعسكري، وسيتم الإعلان عنها في الأيام القادمة”.

موضحة أن نائب رئيس المجلس الرئاسي وقائد الوية العمالقة الجنوبية، العميد ابو زرعة المحرمي شدد خلال اللقاء على أن “التحالف يدعم بقوة مهام اللجنة العسكرية والامنية، ويحذر اي طرف سيعرقل تنفيذ الملحقين العسكري والامني لاتفاق الرياض واتفاق الية تسريع تنفيذه، اللذين رعتهما المملكة العربية السعودية في نوفمبر 2019م واغسطس 2021م”.

وذكرت المصادر العسكرية في قصر معاشيق أن “نائب المجلس الرئاسي وقائد الوية العمالقة الجنوبية، عبدالرحمن المحرمي، كان واضحا مع قادة الوية مليشيات المجلس الانتقالي في عدن ولحج وابين، بأن المرحلة لا تحتمل الاخذ والرد والرفض والاعتراض”. ونوهت بأنه “شدد المحرمي على ان دمج جميع التشكيلات في قوام قوات الجيش والامن، سيتم قريبا”.

جاءت هذه التطورات عقب تصاعد التوتر في العاصمة المؤقتة عدن خلال الايام الماضية، بين مجلس القيادة الرئاسي و”المجلس الانتقالي الجنوبي”، على خلفية رفض الاخير اي احتفالات رسمية أو شعبية بالعيد الوطني للجمهورية اليمنية، ذكرى اعادة توحيد شطري اليمن، ودمج مليشياته في قوات الجيش والامن، التابعة لوزارتي الدفاع والداخلية.

يشار إلى أن “المجلس الانتقالي الجنوبي” يصر على فرض مليشياته المتعددة الممولة من الامارات، ما يسميه “سيادة دولة وشعب الجنوب” رافضا أي مساس بهما. معتبرا دخوله في شراكة مع القوى الممثلة في مجلس القيادة الرئاسي “مهمة ينفذها في سياق مواجهة الحوثيين والمد الايراني وتهديداته لأمن المنطقة” حد تعبير رئيس المجلس، عيدروس الزُبيدي.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى