أخبار اليمن

ورد الان .. مجلس القيادة الرئاسي يتعرض لأول تهديد عسكري مباشر وصريح في العاصمة المؤقتة عدن (صور)

الاول برس – خاص:

شهدت العاصمة المؤقتة عدن، أول تهديد عسكري مباشر وصريح لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة، من جانب “المجلس الانتقالي الجنوبي” في تحدٍ جديد اكد فيه رفضه مساعي حل قواته ودمجها ضمن قوام قوات وزارتي الدفاع والداخلية في الحكومة، وحصره عمل اللجنة الأمنية والعسكرية في مهام اخرى، لا تتضمن دمج قواته، حسب زعمه.

وتعمَّد “المجلس الانتقالي الجنوبي” تنظيم عرض عكسري كبير لألوية مليشيات “الحزام الامني” التابعة له، في معسكر رأس عباس بالعاصمة المؤقتة عدن شاركت فيه وحدات فروعه في عدن ومحافظتي لحج وابين والضالع وما يسمى “قوات حماية المنشآت”، رفضاً لأي هيكلة تستهدفها.

وفقا لموقع المركز الإعلامي للحزام الأمني، فقد اعلن القائد العام لقوات الحزام الأمني، العميد محسن عبدالله الوالي، إن “قوات الحزام تؤكد جاهزيتها الكاملة، لتنفيذ كل توجيهات القيادات السياسية والأمنية ممثلة بالرئيس القائد اللواء عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي”.

مضيفاً: أن “عملية التدريب والتأهيل في ظل هذه الظروف الاستثنائية تعد من أولويات قيادة الحزام، كونها تساهم في رفع قدرات وامكانيات الضباط والأفراد ليكونوا مؤهلين للقيام بواجبهم في الحفاظ على أمن واستقرار الجنوب، وفي جاهزية تامة لمواجهة التهديدات التي تستهدف أمن الجنوب”.

وتابع مخاطباً منتسبي قوات الحزام: “مستقبل الجنوب والأجيال مرهون بما ستقدمونه في ميدان العمل وهو الأمر الذي يتطلب منكم الانضباط في مهامكم وأعمالكم، وتكونوا عند حجم المسؤولية الملقاة على عاتقكم، ولا مساومة أو تهاون في أمن الجنوب والمواطن فهما فوق كل أعتبار”.

جاء العرض العسكري بعد إعلان “الانتقالي” رسميا رفضه دمج مليشياته في قوام قوات وزارتي الدفاع والداخلية، عقب ساعات على صدور قرار رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي، بتشكيل لجنة امنية وعسكرية لهذه المهمة، في اجتماع حضره رئيس الانتقالي اللواء عيدروس الزُبيدي.

وأعلن نائب رئيس الدائرة الإعلامية للمجلس الانتقالي الجنوبي، منصور صالح، في تصريح نشره بمنصة “توتير”: إن “الدمج فكرة غير مقبولة، ولم يرد ذكرها، لا في اتفاق الرياض، ولا مشاورات الرياض، وهما المرجعيتان اللتان استند اليهما تشكيل اللجنة العسكرية والأمنية”.

مضيفا: إن “مهمة اللجنة العسكرية والأمنية هي استيعاب كل القوات تحت مظلة وزارتي الدفاع والداخلية، وضمان مرتباتها، واعادة هيكلة قيادة الوزارتين بقيادة جديدة يتم اختيارها بالتوافق وفق معايير الكفاءة، وتنظيم عملية توجه القوات لمواجهة مليشيا الحوثي باعتبارها الهدف الأساسي لهذه العملية”.

يأتي الموقف الجديد للمجلس الانتقالي غداة اتخاذ رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي، اجراء حاسما مدعوما من التحالف بقيادة السعودية، للبدء في دمج قوات المجلس الانتقالي الجنوبي في قوات وزارتي الدفاع والداخلية، ومنع اي مواجهات معها، ضمن الاجراءات التنفيذية لاتفاق الرياض وآلية تسريعه.

وأقر مجلس القيادة، في اجتماعه الاثنين برئاسة رشاد العليمي، وحضور نوابه عيدروس الزبيدي وعبدالرحمن المحرمي وفرج البحسني وعبدالله العليمي، تشكيل “اللجنة الامنية والعسكرية المشتركة لتحقيق الامن والاستقرار، واعادة هيكلة القوات المسلحة والامن”. حسب وكالة (سبأ) الحكومية.

وفقا لوكالة الأنباء اليمنية “سبأ” الحكومية، فإن “اجتماع مجلس القيادة توافق على تشكيل اللجنة العسكرية والامنية مكونة من 59 عضوا برئاسة اللواء الركن هيثم قاسم طاهر، واللواء الركن طاهر علي العقيلي نائبا، والعميد ركن حسين الهيال عضوا مقررا”. وسط تحذيرات سياسيين من تبعات رئاسة هيثم للجنة.

وأوضحت أن “تشكيل اللجنة بموجب المادة (5) من اعلان نقل السلطة، لتحقيق الأمن والاستقرار من خلال اعتماد السياسات التي من شأنها منع حدوث أي مواجهات مسلحة في كافة أنحاء الجمهورية، وتهيئة الظروف واتخاذ الخطوات اللازمة لتحقيق تكامل القوات تحت هيكل قيادة وطنية موحدة في إطار سيادة القانون”.

مضيفة أن من مهام مجلس القيادة الرئاسي وفق ما نص عليه اعلان الرئيس هادي تشكيل المجلس في السابع من ابريل الفائت “إنهاء الانقسام في القوات المسلحة ومعالجة أسبابه، وإنهاء جميع النزاعات المسلحة، ووضع عقيدة وطنية لمنتسبي الجيش، والأجهزة الأمنية، وأي مهام يراها المجلس لتعزيز الاستقرار والأمن”.

وجاء تشكيل اللجنة الامنية والعسكرية بدعم من التحالف بقيادة السعودية، عقب تصاعد التوتر بين مجلس القيادة الرئاسي و”المجلس الانتقالي الجنوبي” على خلفية منعه اي احتفال رسمي او شعبي بالعيد الوطني للجمهورية اليمنية، ذكرى اعادة توحيد شطري اليمن، وحل المليشيات التابعة له ودمجها بقوات الجيش والامن الحكومية.

يشار إلى أن “المجلس الانتقالي” التابع للامارات، يصر على فرض مليشياته المتعددة ما يسميه “سيادة دولة وشعب الجنوب” رافضا أي مساس بهما. معتبرا دخوله في شراكة مع القوى الممثلة في مجلس القيادة الرئاسي “مهمة ينفذها في سياق مواجهة الحوثيين والمد الايراني وتهديداته لأمن المنطقة” حد تعبير عيدروس الزُبيدي.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى