أخبار اليمن

عاجل .. الرئيس العليمي يحذر الزُبيدي لأول مرة ويتوعده بإجراء حاسم و”الانتقالي” يبرر بهذه الاتهامات الخطيرة (وثيقة)

الاول برس – خاص:

اصدر رئيس مجلس القيادة الدكتور رشاد محمد العليمي اول تحذير رسمي، مباشر وجاد، لنائبه عضو المجلس، عيدروس الزُبيدي، بعد تجاوزه لائحة المجلس وصلاحيات واختصاصات رئيس واعضاء المجلس الواردة في قرار الرئيس هادي المتضمن اعلان نقل السلطة وتفويض صلاحياته لمجلس قيادة رئاسي، بضغط سعودي اماراتي مباشر.

وأفادت مصادر سياسية في قصر معاشيق بأن “الرئيس رشاد العليمي اعترض على تواصل عضو المجلس عيدروس الزبيدي المباشر مع الدول الخارجية واتصاله معه قيادة الامارات”، وأكد “رفض تجاوزه لصلاحياته المحددة في اعلان تشكيل مجلس القيادة، محذرا من عواقب وخيمة لمثل هذه التجاوزات التي لا تنم عن حسن نية”.

موضحة ان رئيس مجلس القيادة اعتبر تجاوز الصلاحيات دون مبرر او حتى تنسيق مسبق مع رئيس واعضاء المجلس، لا يعبر عن رغبة جادة وحقيقية في الشراكة الوطنية، ويهدد بشق الصف والعودة الى المربع السابق لنقل السلطة من الرئيس هادي إلى مجلس القيادة الرئاسي برعاية الاشقاء في دول التحالف العربي لدعم الشرعية”.

وذكرت المصادر السياسية في قصر معاشيق الرئاسي، أن “الرئيس العليمي شدد على ضرورة احترام اعلان تشكيل مجلس القيادة ومخرجات مشاورات الرياض، ولوح بالتواصل مع قيادة التحالف بقيادة السعودية والامارات لوضع حد لمثل هذه التجاوزات التي تشق الصف وتنسف الشراكة الوطنية المنشودة من تشكيل المجلس”.

ياتي هذا بعدما، اقدم عضو مجلس القيادة الرئاسي، ورئيس “المجلس الانتقالي الجنوبي” عيدروس الزُبيدي، بتجاوز الرئيس رشاد العليمي عبر التواصل المباشر مع رئيس الامارات، محمد بن زايد في طلب منحة وقود لتموين محطات توليد الكهرباء في عدن والمحافظات الجنوبية، نكاية بتوقف المنحة النفطية السعودية.

وكشف عضو الجمعية العمومية للمجلس الانتقالي وضاح بن عطية، أن الزُبيدي فتح خطاً مباشراً مع رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ محمد بن زايد، بمعزل عن رئيس مجلس القيادة العليمي، بدعوى التحرك لإيجاد معالجات لأزمات الخدمات التي تخنق المواطنين في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات الجنوبية.

جاء ذلك في تغريدة لعطية نشرها على حسابه بمنصة التدوين المصغر “تويتر”، قال فيها: “الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات وجه باعتماد الديزل والمازوت للكهرباء في عدن لمدة ثلاثة أشهر بعد أن أخبره الرئيس القائد عيدروس الزبيدي بالمأساة التي حلت على الناس بسبب فساد وفشل الحكومة اليمنية”.

معززا اتهاماته لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة المشكلة مناصفة بين الشرعية والانتقالي، بتعمد تجريع المواطنين معاناة انقطاع الكهرباء والمياه، بقوله في تغريدة أخرى: “من يتآمر ويعمل على تهميش الانتقالي فهو يعمل بعقلية 7/7 وهدفه استمرار إحتلال الجنوب بطرق أخرى ويطرحون اعذار مختلفة”.

وتابع القيادي في الانتقالي، تبرير تجاوز عيدروس الزُبيدي لرئيس مجلس القيادة الرئاسي، بكيل الاتهامات التحريضية نفسها التي يرددها “الانتقالي” مع كل تمرد له، قائلا: “خصوم الجنوب يتآمرون على الانتقالي حتى يظل الجنوب جسد بلا رأس ولهذا من يحب الجنوب ويريد استقلاله وسيادته عليه أن يدعم الانتقالي”.

تتزامن هذه التطورات، مع تصاعد السخط الشعبي في عدن والمحافظات الجنوبية من تفاقم تدهور الخدمات وانقطاع الكهرباء والمياه وانعدام الغاز المنزلي والمشتقات النفطية وغلاء الفاحش لأسعار السلع الغذائية والمشتقات والخدمات جراء استمرار انهيار العملة الوطنية، ورفع رسوم ضريبية على الواردات ومضاعفة سعر صرف الدولار الجمركي.

وضغطت السعودية والامارات على الرئيس هادي ونائبه الفريق الركن علي محسن الأحمر، لإصدار قرار تضمن إعلان دستوريا يعطل الدستور والمرجعيات الثلاث ونقل السلطة لمجلس قيادة رئاسي، وتعيين أحد رموز النظام السابق رئيسا له وأعضاء معظمهم من قادة الفصائل العسكرية المحلية، المتمردة على الشرعية، والموالية للرياض وابوظبي.

قضى القرار الاخير للرئيس هادي، بتعيين القيادي المؤتمري عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام، اللواء الدكتور رشاد محمد العليمي رئيسا لمجلس القيادة الرئاسي، وتعيين 7 اعضاء في المجلس لكل منهم صفة نائب رئيس، بينهم قادة الفصائل العسكرية المحلية الموالية لأبوظبي والرياض، والمتمردة على الشرعية وقوات الجيش الوطني الحكومية.

ضمت عضوية مجلس القيادة الرئاسي الذي اضطر الرئيس هادي لنقل السلطة اليه فجر الخميس، السابع من ابريل الفائت، وتفويضه كامل صلاحياته بضغط سعودي اماراتي مباشر، كلا من: سلطان بن علي العرادة، وطارق محمد صالح عفاش، عبدالرحمن أبو زرعة، عبدالله العليمي، عثمان حسين مجلي، عيدروس الزبيدي، فرج سالمين البحسني.

ورأى مراقبون سياسيون للشأن اليمني، محليون وغربيون، أن “نقل السلطة من هادي ونائبه لا يستند إلى مسوغ دستوري شرعي، ويعتبر اسقاطا للشرعية اليمنية ومرجعياتها الثلاث، وانهاء للتحالف العسكري لدعمها بقيادة السعودية والامارات، ودفعا لقوى موالية لكل من الرياض وابوظبي للتفاوض مع الحوثيين وتقاسم حكم اليمن سلما أو خوض قواتها معركة حسم معهم”.

مشيرين إلى أن “التحالف، بهذا التوجه الجديد، تخلى عن اليمن وامنه واستقراره، واستعدى الارادة الشعبية اليمنية الغالبة، لحماية دوله ومنشآتها النفطية من الهجمات الجوية الحوثية، وانقلب على الشرعية ومكوناتها السياسية وفي مقدمها تجمع الاصلاح وتضحيات كوادره الكبيرة في مختلف جبهات المعارك مع الحوثيين طوال سبع سنوات وتنكر لها في نهاية المطاف”. حد قولهم.

ولفتوا إلى أن “من شأن هذه التغيرات الكبيرة أن تسفر عن واقع جديد يتصدر فيه النظام السابق للرئيس علي صالح بقيادة طارق عفاش المشهد، بعد افتتاحه فروعا للمكتب السياسي لقواته في محافظات شبوة ومارب وتعز، ضمن توجه التحالف لإعادة نظام الرئيس السابق إلى الواجهة وتسليمه الزمام ودعمه سياسيا وعسكريا واقتصاديا” والبداية باعلان تقديم ثلاثة مليارات دولار.

منوهين بأن “التنافر القائم والطموحات المتضادة بين قوى فصائل التشكيلات العسكرية الموالية للرياض وابوظبي والممثلة بعضوية مجلس القيادة الرئاسي، ينذر بنشوب خلافات قد تتطور لاشتباكات وحرب اهلية ستكون عواقبها اخطر اضعافا من الحرب التي شهدتها البلاد خلال السنوات السبع الماضية”. لافتين إلى “وقائع اصطدام عدة بين القوات التابعة لهذه الفصائل”.

يشار إلى أن توجهات التحالف بقيادة السعودية والامارات حسب مراقبين للشأن اليمني “تسير منذ بداية العام الفائت باتجاه اسقاط سلطة الشرعية والجيش الوطني في المحافظات المحررة، وتقسيم اليمن الى دولتين او اقليمين اتحاديين مبدئيا، شمالي يحكمه نظام الرئيس الأسبق علي صالح عفاش بقيادة جناحه في المؤتمر الشعبي، واخر جنوبي يحكمه المجلس الانتقالي الجنوبي”.

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى