أخبار اليمن

ورد الان .. الامارات توجه اول رسالة ضغط وتحذير إلى المجلس الرئاسي لاستيعاب مطالب “الانتقالي” وتجنب الصدام!

الأول برس – خاص:

بعثت الامارات بأول رسالة لمجلس القيادة الرئاسي، تضمنت تحذيرا وضغطا مباشرا لاحتواء واستيعاب مطالب “المجلس الانتقالي الجنوبي”، في سياق نصحها الاخير بالتهدئة وتجنب الاصطدام مع المجلس الرئاسي والمواجهة المباشرة، في العاصمة المؤقتة عدن، خلال هذه المرحلة.

جاء هذا في رسالة وجهتها الامارات، على لسان احد الاعلاميين البارزين في قناة أبوظبي، الاماراتية الرسمية، اتسم طابعها العام بانتقاد تصعيد “المجلس الانتقالي الجنوبي”، والسعي لتهدئة التوتر بينه وبين مجلس القيادة الرئاسي، وتضمنت تهديدا مبطنا للاخير.

وقال المذيع الإماراتي من أصل يمني، عادل اليافعي في تدوينة على حائطه بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “دخلنا في شراكة ملزمة وخيار لابد منه بعد جولات من الفشل والصراعات الدامية والمماحكات الطفولية التي تسببت في اذية عدن بدرجة رئيسية”.

مضيفا في انتقاد فشل سلطات المجلس الانتقالي ومليشياته المسيطرة على العاصمة المؤقتة عدن منذ انقلابها على الشرعية والحكومة، في اغسطس 2019م: “مع انها كانت بيدنا وبمقدرتنا اصلاحها وتوفير ابسط المقومات الطبيعية للحياة الكريمة للناس”.

وتابع: “هذه الشراكة كانت تعتبر من المحرمات والخيانة العظمى بالنسبة لعقليتنا الثورجية التدميرية ولكن قيادة الانتقالي اختارت اقل الضرر مع علمها بكمية الضغوط التي تتوالى عليها من كل حدب وصوب لقبولها فقبلت وفتحت عدن وسلمتها لمجلس رئاسي”.

مردفا: أن المجلس الرئاسي “جاء وامامه خراب عظيم وفوضى عارمة وارث من الفساد لم يسبق له مثيل في تاريخ اليمن شمالا وجنوبا وبدأت الترتييات لحلحلة الاوضاع بمساعدة الانتقالي والقيادات الجنوبية الشريكة ومنذ ان وصلت القيادة الجديدة”.

وأيد الانتقالي بانتقاد قرارات الرئاسي قائلا: “وعلى الرغم من بعض قرارات التعيين التي يراها البعض انها خاطئة وتعتبر اعادة منظومة اخونجية فاسدة، إلا ان هذه القرارات تصدر بموافقة الانتقالي وعلى علم بها ولو فيها ضرر لإعترض عليها ومنعها”.

مضيفا في ايصال رسالة تهديد مبطنة للمجلس الرئاسي: “ومع ذلك مضت وهناك قرارات قادمة ستمضي هي الاخرى. لكن هل تلك القرارات هي القشة التي ستقسم ظهر البعير وتجعل البعض يحرض الانتقالي للدفع لمواجهة عسكرية وطرد الرئاسي من عدن”.

وتابع: “وهل تعتقد تلك الاصوات ان عدن لها نفس احتمال لصراع دموي مختلف هذه المرة وتدمير ما بقي من مدمر لاجل امور لا تقدم ولا تأخر وليست ذو اهمية !!”. مردفا: “المشكلة العظمى اننا نريد الرئاسي يغير عدن في يوم وليلة وهذا محال”.

الاعلامي الاماراتي من اصول يمنية، عادل اليافعي، التمس العذر للمجلس الرئاسي بقوله: “المجلس استلم كل شيء منتهياً وعلينا الصبر واعطاء الفرصة”. لكنه عاد لتبرير اعتراضات المجلس الانتقالي، وانتقاداته المستمرة لمجلس القيادة الرئاسي.

وقال: “طالما والانتقالي ممثلنا واعطيناه الثقة هذا يعني انه ادرى بما يعمل ولديه خطته ولديه سياسته”. وأردف مهددا مجلس القيادة الرئاسي: “وبالاخير لا الرئاسي يريد الاحتكاك بالجنوبيين وهو يعلم قوتهم وهدفهم ومشروعهم التحرري المطالب بدولتهم”.

مضيفا لإظهار توازن الرسالة الاماراتية: “ولا الانتقالي لديه القدرة على الاخلال بالتزامته الدولية أمام العالم، فالامر ليس لعب اطفال ولا المرحلة تحتمل صداما دمويا وعودة الى مربع الحرب الاهلية وفقدان ما تبقى من سلام في المناطق المحررة”.

تتزامن هذه الرسالة الاماراتية، مع تصعيد “الانتقالي الجنوبي” خطابه وحملته التحريضية ضد رئيس واعضاء مجلس القيادة الرئاسي، لتتجاوز الاساءات والاستفزازات، إلى توعده بما سماه “خيارات مفاجئة وقاتلة”، والتصريح لأول مرة، بخيار المواجهة العسكرية مع القوات التابعة للرئاسي.

جاء ذلك في تصريح لعضو جمعية “الانتقالي” الأكاديمي الدكتور حسين لقور، اتهم فيه من سماهم “اليمنيين في مجلس القيادة الرئاسي” في اشارة للرئيس العليمي واعضاء المجلس الشماليين بالاستعجال نحو إشعال فتيل صراع عسكري مسلح في عدن، حسب زعمه.

وقال القيادي “الانتقالي” لقور في تغريدة على منصة “تويتر”، الخميس: “هل أصبح ممثلو اليمن في مجلس القيادة الرئاسي يستعجلون .. معركة هرمجدون الحاسمة بين الجنوب العربي و اليمن؟”. في إشارة واضحة منه على عمق الخلافات داخل أروقة المجلس الرئاسي.

مضيفا في تصعيد مهاجمة رئيس المجلس الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، وكيل الاتهامات له ولقوات الجيش الوطني، بالعجز عن تحرير تعز: “من عجزوا عن تحريك طربال في قريتهم و فتح طريق أقل و أضعف من مواجهة شعب الجنوب”. حد تعبيره.

وتابع القيادي في “الانتقالي الجنوبي” الدكتور حسين لقور في تغريدته، مهددا ومتحديا، الرئيس العليمي وجناح عفاش في المؤتمر الشعبي، بقوله: “لم ينخ أو يضعف شعب الجنوب أمام قوة عفاش ويتنازل عن هدفه وهو في وضع أقل قدرة مما هو عليه اليوم”.

محرضا بالمقابل، قيادة “المجلس الانتقالي الجنوبي” على اتخاذ قرار حاسم ضد “المجلس الرئاسي” وتنفيذه سريعا، بقوله: “رغم كل الملاحظات التي يقدمها الحريصون على إداء المجلس الإنتقالي الجنوبي إلا أن ثقتنا وحسن ظننا في قيادة المجلس لم تتزعزع”.

وأختتم لقور تغريداته ملوحا بخيارات وأوراق يملكها “الانتقالي” ستكون مفاجئة لمجلس القيادة الرئاسي: “ليس من الحكمة أحيانا أن تكشف ما تمتلكه من أوراق ضد خصمك دفعة واحدة و إنما تحتفظ ببعضها لكي تجعله يتخبط و يرتكب مزيد من الأخطاء القاتلة”.

من جانبه، قال عضو جمعية “الانتقالي” وضاح بن عطية في تغريدة على “تويتر” ليل الاربعاء: “يبدو أن العليمي وفريقه بدأ حرباً خبيثة بعيداً عن التوافق الذي خرجنا به في مشاورات الرياض وبأسلوب قذر يريد دفع الإنتقالي للمواجهة لإظهارنا كمعرقلين”.

وأضاف في تغريدة اتسمت بخطاب عنصري مناطقي، بات سمة لصيقة بالمجلس الانتقالي وقياداته: “يجب أن يعلم العليمي (التعزي) أن ما لم نقبل تمريره لهادي وهو جنوبي لن نسمح بتمريره للعليمي وغيره من قوى الشمال ونحن اليوم أقوى وأشد”. حد تعبيره.

وعمَّد المجلس الانتقالي الجنوبي، إلى شن حملة اساءات وتشهير لرئيس مجلس القيادة الرئاسي، على لسان قيادات بارزة في جمعيته العمومية، تواصل بشكل مكثف كيل الاتهامات لرئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي بوصفهم “فاقدين للقرار والصلاحيات”، و”متآمرين على الجنوب وسيادته واستقلاله”، حد زعمها.

يشار إلى أن “المجلس الانتقالي” التابع للامارات، يصر على فرض مليشياته المتعددة ما يسميه “سيادة دولة وشعب الجنوب” رافضا أي مساس بهما. معتبرا دخوله في شراكة مع القوى الممثلة في مجلس القيادة الرئاسي “مهمة ينفذها في سياق مواجهة الحوثيين والمد الايراني وتهديداته لأمن المنطقة” حد تعبير عيدروس الزُبيدي.

 

 

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى