أخبار اليمن

ورد الان .. التليفزيون السعودي الرسمي يبث اول رد على تهديدات مليشيا “الانتقالي” باستهداف قوات التحالف في عدن

الاول برس – خاص:

سجلت المملكة العربية السعودية، أول رد لها، على تهديدات قيادات مليشيا “المجلس الانتقالي الجنوبي” باستهداف قوات التحالف في العاصمة المؤقتة عدن، وطردها. متوعدة بإنهاء وجود “الانتقالي الجنوبي” ومليشياته في جنوب اليمن، قبل ان يكون قد اتخذ خطوة عدائية واحدة.

جاء ذلك في بث مباشر على التلفزيون السعودي الرسمي، الاثنين، توعدت فيه السعودية، بإنهاء وجود المجلس الإنتقالي من محافظات جنوبي اليمن، بالتزامن مع إعلان الإنتقالي التمرد على المجلس الرئاسي، وتهديده بإستهداف القوات السعودية المتوجهة إلى مدينة عدن.

وقال الصحفي السعودي سلمان العسكر، والمقرب من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في مداخلة مع قناة “الإخبارية” السعودية: إن “استفزازات المجلس الإنتقالي زادت عن حدها”. مؤكدا أن “التحالف عازم على إزاحة المجلس الإنتقالي من المشهد”. السياسي في اليمن.

مضيفا: إن المجلس الإنتقالي لم يترك خيارا للتحالف سوى أن يتجه لطي صفحت. مشيرا إلى أنه يجب ” إعادة المجلس إلى حجمة الطبيعي”. في رسالة هي الاقوى حتى الان التي توجهها السعودية إلى المجلس الانتقالي، على خلفية استفزازاته للمجلس الرئاسي والتحالف.

ويأتي هذه الرد السعودي، الناري، وعلى التلفزيون الرسمي للمملكة العربية السعودية، بعد أن هددت مليشيات “المجلس الإنتقالي”، الإثنين، بمواجهة القوات السعودية المتوجهة من منفذ العبر في حضرموت، إلى العاصمة المؤقتة عدن، التي يسيطر عليها الانتقالي ومليشياته.

وأعلن قائد مليشيا ما يسمى “اللواء الأول دعم وإسناد” التابعة للملجس الانتقالي، نصر عاطف المشوشي: “إن قوات الإنتقالي لن تتردد بالتصدي لأي قوات تهدد مدينة عدن”. في تهديد صريح بإستهداف القوات السعودية، التي توشك على الوصول إلى المدينة، قادمة من العبر بحضرموت.

متحدثا عمَّا سماه “هناك مؤامرة لنشر الفوضى في مدينة عدن، لافتا إلى أنهم سيستخدمون كل أشكال القوة لإخماد هذه المؤامرة”. ما اعتبره مراقبون تهديد صريح للتحالف بقيادة السعودية والامارات، الذي يسعى لدعم قرار حل المليشيات ودمجها في قوات الجيش والامن الحكومية.

وغادرت مجاميع ضخمة من القوات السعودية، مساء الاحد، منفذ الوديعة الحدودي، يرافقها عدد كبير من الآليات العسكرية وكاسحات الغام وراجمات الصواريخ، وفي طريقها إلى عدن، لمواجهة تصعيد الإنتقالي، في ظل مساعي الأخير للانقلاب على مجلس القيادة الرئاسي.

مصادر عسكرية، توقعت ان تنتشر القوات الجديدة في مناطق متفرقة من عدن تحسبا لأي تصعيد من المجلس الانتقالي، الذي سبق لقيادات بارزة في جمعيته العمومية، التهديد علنا بما سمته “مواجهة عسكرية” مع مجلس القيادة الرئاسي، و”معركة الحسم لاستقلال الجنوب” حد زعمها.

وأصدرت مليشيات”المجلس الانتقالي الجنوبي” التابع للإمارات، اعلانا عسكريا خطيرا، وصفه مراقبون للشأن اليمني بأنه “بمثابة البيان رقم 1 للانقلاب على التحالف ومجلس القيادة الرئاسي، وقراره بحل المليشيات ودمجها في قوات الجيش والامن التابعة لوزارتي الدفاع والداخلية في الحكومة اليمنية”.

جاء ذلك على لسان قائد ما يسمى “اللواء الاول دعم وإسناد” التابع لمليشيا الانتقالي، نصر عاطف المشوشي اليافعي، في عرض كبير لمليشيات لوائه بمناسبة ما أسماه فعالية “تدشين المرحلة الثانية من العام التدريبي والمعنوي والقتالي 2022م” لمليشيات “الانتقالي، التي أقيمت في معسكر الجلاء بالعاصمة المؤقتة عدن.

ونقل المركز الإعلامي لمليشيا ما يسمى “قوات الحزام الامني” الاثنين عن نصر اليافعي “جاهزية اللواء الاول الكاملة لتنفيذ كامل توجيهات القيادات السياسية ممثلة بالرئيس القائد اللواء عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية”.

مضيفا إن “العميد نصر عاطف المشوشي (اليافعي) أكد تحقيق الرئيس القائد عيدروس الزبيدي، نجاحات سياسية وعسكرية ومكاسب كبيرة للجنوب وشعبه”. وتحديه المجلس الرئسي بتأكيده “السير قدماً نحو إستعادة الجنوب، بجهود عالية وعزائم لا تلين، وعلى خطى الشهيد القائد العميد منير ابو اليمامة”. حسب تعبيره.

ولم يخف قائد ما يسمى “اللواء الأول دعم وإسناد”، تشفيه بمجلس القيادة الرئسي بقوله: “على القوى الشمالية بكل مسمياتها وتشكيلاتها العسكرية التركيز على ارضهم ومواجهة العدو الذي اخرجهم، منها، واستعادة كرامتهم وحريتهم فيها، وأن أي تفكيري منهم نحو الجنوب وأرضه وثرواته سيكون الجميع لهم بالمرصاد”.

مستقويا بالتحالف، وبخاصة الامارات، عبر زعمه “الوقوف خلف قيادة التحالف ممثلة بالمملكة العربية السعودية والامارات المتحدة، والقيادة السياسية والعسكرية بكل اخلاص ولما يقتضيه العمل العسكري، والمصاحب لتعزيز الخطوات السياسية التي تنتجها قيادتنا العليا على الأرض لمصلحة قضية الوطن الكبرى”.

وتابع قائلا: إن “هناك مؤامرة لنشر الفوضى في مدينة عدن، وسيتم استخدام كل أشكال القوة لإخماد هذه المؤامرة”. ما اعتبره مراقبون تهديد صريح للتحالف بقيادة السعودية والامارات، ووصول مجاميع من القوات السعودية وآليتها عبر منفذ العبر إلى عدن، دعما لتوحيد التشكيلات ودمجها في قوات الجيش والامن الحكومية.

ومن جانبه، قال مدير دائرة المشاريع العسكرية في وزارة الدفاع اللواء فضل غرامة، بكلمة ألقاها: “يكفينا شرفاً اليوم تواجدنا في هذا اللواء حيث وجدنا منتسبيه في كل نقطة ساخنة، ونحييكم تحية خاصة حيث كنتم خلف الشهيد القائد ابو اليمامة، واليوم انتم خلف قيادة مماثلة، وندعوكم للتمسك بالنجاحات المحققة خلال المراحل المنصرمة منذ 2015م الى اليوم”.

يأتي اعلان مليشيا “المجلس الانتقالي” التصعيدي، عقب اسبوعين على اقرار مجلس القيادة، في اجتماعه له برئاسة رشاد العليمي، وحضور نوابه عيدروس الزبيدي وعبدالرحمن المحرمي وفرج البحسني وعبدالله العليمي، تشكيل “اللجنة الامنية والعسكرية المشتركة لتحقيق الامن والاستقرار، واعادة هيكلة القوات المسلحة والامن”.

وفقا لوكالة الأنباء اليمنية الحكومية (سبأ) فإن “اجتماع مجلس القيادة توافق على تشكيل اللجنة العسكرية والامنية مكونة من 59 عضوا برئاسة اللواء الركن هيثم قاسم طاهر، واللواء الركن طاهر علي العقيلي نائبا، والعميد ركن حسين الهيال عضوا مقررا”. وسط تحذيرات سياسيين وعسكريين من تبعات رئاسة هيثم للجنة.

وأوضحت أن “تشكيل اللجنة بموجب المادة (5) من اعلان نقل السلطة، لتحقيق الأمن والاستقرار من خلال اعتماد السياسات التي من شأنها منع حدوث أي مواجهات مسلحة في كافة أنحاء الجمهورية، وتهيئة الظروف واتخاذ الخطوات اللازمة لتحقيق تكامل القوات تحت هيكل قيادة وطنية موحدة في إطار سيادة القانون”.

مضيفة: إن من مهام مجلس القيادة الرئاسي وفق ما نص عليه اعلان الرئيس هادي تشكيل المجلس في السابع من ابريل الفائت “إنهاء الانقسام في القوات المسلحة ومعالجة أسبابه، وإنهاء جميع النزاعات المسلحة، ووضع عقيدة وطنية لمنتسبي الجيش، والأجهزة الأمنية، وأي مهام يراها المجلس لتعزيز الاستقرار والأمن”.

وجاء تشكيل اللجنة الامنية والعسكرية بدعم من التحالف بقيادة السعودية، عقب تصاعد التوتر بين مجلس القيادة الرئاسي و”المجلس الانتقالي الجنوبي” على خلفية منعه اي احتفال رسمي او شعبي بالعيد الوطني للجمهورية اليمنية، ذكرى اعادة توحيد شطري اليمن، وحل المليشيات التابعة له ودمجها بقوات الجيش والامن الحكومية.

يشار إلى أن “المجلس الانتقالي” التابع للامارات، يصر على فرض مليشياته المتعددة ما يسميه “سيادة دولة وشعب الجنوب” رافضا أي مساس بهما. معتبرا دخوله في شراكة مع القوى الممثلة في مجلس القيادة الرئاسي “مهمة ينفذها في سياق مواجهة الحوثيين والمد الايراني وتهديداته لأمن المنطقة” حد تعبير عيدروس الزُبيدي.

 

زر الذهاب إلى الأعلى