أخبار اليمن

ورد الان .. تحركات واسعة وتحضيرات مكثفة في الاحياء والمديريات لانفجار هائل يخرج العاصمة عن السيطرة كليا !

الاول برس – خاص:

تتواصل تحركات واسعة وترتيبات مكثفة على مستوى الاحياء والمديريات، لحدث قد يخرج العاصمة عن السيطرة ويقلب الاوضاع رأسا على عقب خلال الساعات المقبلة، حسب ما أكدته مصادر محلية عدة، اتفقت في أن “انفجارا كبيرا يوشك أن يقع ويفاجئ الجميع بتداعيات يصعب احتواؤها”.

المصادر أوضحت أن “القرار اتخذ وساعة الصفر تحددت مع بداية شمس اليوم السبت، لخروج شعبي حاشد وغير مسبوق، يسعى إلى وضع حد لحال الانفلات الاداري والخدمي والامني التي تعتري العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة، وتذيق ملايين المواطنين الويل في معاشهم المرير”.

والاربعاء، أطلق بيان ناري، جرى تداولها على نطاق واسع بمنصات وتطبيقات ووسائط التواصل الاجتماعي بين اوساط اليمنيين، وبصورة اكبر المواطنين في العاصمة المؤقتة عدن، دعوة إلى الخروج الشعبي الكبير لوضع حد لمعاناة المواطنين، حسب تعبيره.

جاء في بيان منسوب لما يسمى “شباب عدن المستقل” الدعوة إلى خروج جماهيري حاشد، شعبي حر ومستقل، السبت المقبل، للاحتجاج على تدهور الاوضاع وتردي الخدمات وانهيار العملة وغلاء المعيشة وارتفاع اسعار السلع الغذائية والمشتقات النفطية.

حسب البيان، فإن “الخروج الشعبي الحاشد السبت المقبل سينطلق من ساحة البنوك في مدينة كريتر، وسيرفع مطالب بمعالجات مباشرة بينها “اقالة الفاسدين والفاشلين وتوفير الخدمات الاساسية من كهرباء ومياه والمشتقات النفطية والغاز المنزلي وتثبيت سعر العملة”.

ولا تعرف حقيقة الجهة التي تقف وراء هذه الدعوات. لكن البيان يزعم انه صادر عن شباب عدن المستقل، ويدعو المواطنين إلى ما سماه “التخلي عن عصبية الانتماء لهذا الطرف أو ذاك ولهذه المنطقة أو تلك. والاخلاص لأنفسكم، فهو السبيل الوحيد للخلاص من معاناتكم”.

مضيفا: “تعالوا نفوت الفرصة على جميع الأطراف، ونرفض جميعنا أن نكون حطبا لوقود حروب مصالحهم تحت أي مسميات أو عناوين جديدة يقدمونها ويضيفون لها اسم السعادة بينما هي الشقاء المبين وحينها لن نجد جنوباً سعيداً ولن يجدوا يمناً سعيداً”. حسب تعبيره.

وتابع: “ندعوكم إلى التوقف فورا عن تسويغ هذه الحال المريرة والحياة النكيدة. يلزمنا الآن موقف قاطع وفرض حل ناجع، وتحرك سريع لوقف هذا الحال، ووضع حد لمآساتنا المتزايدة اهوالها يوما تلو آخر. ونقول بصوت هادر لا لهذا الوضع والعذاب، لا لأطراف الحرب وفسادها”.

تتزامن دعوات الخروج في احتجاجات شعبية حاشدة السبت المقبل في العاصمة المؤقتة عدن، مع انتهاء المهلة التي منحها للحكومة، المشاركون في احتجاجات شهدتها العاصمة المؤقتة عدن قبل ايام، دون أن تفي الحكومة بأي من التزاماتها التي تعهدت للشباب بتنفيذها.

وفي ما يلي نص البيان المتداول على نطاق واسع بمنصات التواصل الاجتماعي، نعيد نشره كما ورد حرفيا:

بيان شباب عدن المستقل

الاخوة المواطنون الاخوات المواطنات، الاخوة الشباب والاخوات الشابات ..

أعمارنا تُسرق منا كما ترون، حقوقنا تسلب وحياتنا تنهب، والمستقبل يفر من بين ايدينا، ونحن في متاهة هذه الحرب الاقتصادية اللعينة التي تصر سلطاتنا وحلفائنا على استمرارها ضد المواطن المسكين ولقمة عيشه، لجني مصالحها الخاصة، على حساب حاضرنا ومستقبلنا.

أحلامنا البسيطة صارت كوابيسا، وآمالنا في العيش الكريم والآمن، أضحت أوهاما، نبيت ونصحو عليها، وتطلعاتنا تبتعد منا اكثر فأكثر كل يوم، وحقوقنا تسلب، ولا حل يلوح في الافق، ولا خلاص يُرجى من طول الانتظار.

لقد شبتم يا شباب جميعكم وهرمتم قبل الآوان، من أهوال ما ترون، وفجائع ما تشهدون، وفظائع ما تتجرعون.. لا أحد يهتم بالفعل لأحوال المواطنين.. جميع أطراف الحرب في مناطقنا -التي كنا نظن أنها محررة- تسعى وراء مصالحها فقط.

إنهم يتصارعون على الولاء لقوى خارجية معروفة، ويتنافسون على مصالحهم وخدمة أجندات معلومة لمن يدفع أكثر ويتبارون في خنقنا أكثر بتدهور الأوضاع وتردي الخدمات.. لا كهرباء ولا مياه ولا وقود ولا غاز ولا رواتب.

العملة المحلية تزداد انهيارا بفسادهم، وأسعار السلع الغذائية اليوم تزداد استعارا بجشعهم، والجوع يطرق ابوابنا جميعا، وقيض الصيف يشوي أجسادنا بلا كهرباء أو مياه، وبدلا من أن يخافوا الله فينا، زادوا تعرفة الجمارك ورسوم التحسين متعمدين بذلك إلحاق الضرر بالمواطن !.

لقد اعدموا فرص العمل كلها عدا الإنضمام لمليشيا هذا الطرف أو ذاك والقتال في صفوفها، يساوموننا في حياتنا ويقايضون قوتنا بدمائنا وارواحنا، اعدموا الأمل في غد أفضل، نحتاجه للعيش، وانتظار مجيء هذا الغد.

إن التزام الصمت والبقاء متفرجين ليس الحل مطلقا، بل هو مشاركة في استمرار هذه الحال وصروفها، ومساهمة منا في تمكين أمراء الحرب في البلاد من الإثراء أكثر وتمويل حروبهم من قوتنا واهالينا ودمائنا وارواحنا.

أيها الشعب الثائر

تعالوا نفوت الفرصة على جميع الأطراف، ونرفض جميعنا أن نكون حطبا لوقود حروب مصالحهم تحت أي مسميات أو عناوين جديدة يقدمونها ويضيفون لها اسم السعادة بينما هي الشقاء المبين وحبنها لن نجد جنوباً سعيداً ولن يجدوا يمناً سعيداً.

تعالوا نواجه انفسنا بحقيقة كل طرف وأنه لا يملك قرار نفسه ولا ينشد مصلحة عامة، وأن الجميع شركاء في قتلنا.

ندعوكم بصدق للتخلي عن عصبية الانتماء لهذا الطرف أو ذاك ولهذه المنطقة أو تلك.

ندعوكم إلى الاخلاص لأنفسكم، فذلك هو السبيل الوحيد للخلاص من معاناتكم.

ندعوكم إلى التوقف فورا عن تسويغ هذه الحال المريرة والحياة النكيدة.

يلزمنا الآن موقف قاطع وفرض حل ناجع، وتحرك سريع لوقف هذا الحال، ووضع حد لمآساتنا المتزايدة اهوالها يوما تلو آخر.

نحتاج لأصوات حرة ترتفع وتقول “لا” لهذا الوضع والعذاب، و “لا” لأطراف الحرب وفسادها.

وليكن هذا بخروج شعبي حاشد، يقول بصوت هادر:

“لا” للحرب الاقتصادية الشعواء التي تستهدفنا

“لا” لتجار الحرب وسماسرتها

“لا” لأطراف الحرب واجنداتها

“لا” للتدخل الخارجي واجنداته.

نعم للسلام والحرية والكرامة وسيادة القانون.

لنخرج كلنا خروجا صادقا مخلصا، شعبيا حرا مستقلا عن كل عصبية ضيعتنا، وانتماء حزبي أو مناطقي أو فئوي او جهوي.. خروجا شعبيا لأجلنا فقط وليس لغيرنا، يطالب بتوفير مقومات العيش: رواتب، كهرباء، مياه، وقود، غاز، آمان.

لا خيار أمامنا عدا إنقاذ أنفسنا من الغرق أكثر، والسعي بوعي تام وانتماء عام وإرادة للنجاة.

الخروج يوم ( السبت القادم الموافق 18 يونيو 2022م) في “ساحة البنوك”، لحسم أمرنا، لوقف إهانتنا واستباحة كرامتنا ودمائنا وأرواحنا، والمطالبة برحيل الفاسدين والفاشلين، وحكم انفسنا وإدارة شؤوننا عبر سلطاتنا المحلية.

الرحمة للشهداء

والشفاء للجرحى

والحرية للأسرى

والكرامة للشعب

والخزي لامراء الحرب

والخسران لتحالف الكرب

صادر عن: شباب عدن المستقل

الثلاثاء – 14 يونيو 2022م

زر الذهاب إلى الأعلى