ورد الان .. رصاص مليشيا “الانتقالي” يفشل بتفريق المحتجين وشركة النفط تراوغ بإعلان سعر جديد لبيع البنزين (صور + فيديو)
الاول برس – خاص:
فشلت مليشيا “المجلس الانتقالي الجنوبي” التابع للامارات في تفريق المواطنين المحتجين في شوارع العاصمة المؤقتة عدن، حتى بعد اطلاقها الرصاص الحي في مواجهة تزايد اعداد مجاميع المحتجين وفتح الطرقات التي قطعتها حشودهم واخماد نيران الحرائق التي اشعلوها احتجاجا على تدهور الاوضاع وتردي الخدمات وارتفاع اسعار السلع الغذائية والمشتقات النفطية والخدمات العامة، وفي مقدمها الكهرباء والمياه.
ولجأت مليشيا ما يسمى “الحزام الامني ” التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، في العاصمة المؤقتة عدن (جنوبي اليمن)، إلى تفريق المواطنين الذين خرجوا للاحتجاج على رفع أسعار المشتقات النفطية، واستمرار تدهور العملة وانهيار الريال وارتفاع اسعار السلع الغذائية والمواد التموينية وانقطاعات الكهرباء والمياه وانعدام الغاز المنزلي، وغيرها من مظاهر تدهور الاوضاع المعيشية والخدمية وما سموه “سياسة التجويع والتنكيل”.
مصادر محلية وإعلامية، في العاصمة المؤقتة عدن، أكدت ان “مليشيا المجلس الانتقالي استخدمت الرصاص الحي لتفريق المظاهرات الحاشدة التي انطلقت في شارع التسعين وشوارع مديرية المنصورة ومدينة كريتر، احتجاجا على رفع اسعار الوقود والمشتقات النفطية وارتفاع اسعار السلع الغذائية والمواد التموينية، وارتفاع عدد ساعات انقطاع الكهرباء والمياه في الصيف اللاهب، وتفاقم معاناتهم المعيشية المريرة”.
وقابل المواطنون اطلاق مليشيا الرصاص الحي بالتحدي والاصرار على البقاء في الشوارع وترديد هتافات منددة بالحكومة وسلطات المجلس الانتقالي وفشلها في توفير وتثبيت اسعار السلع الغذائية والكهرباء والمياه والمشتقات النفطية، واتهموا الحكومة والمجلس الانتقالي بـ “افتعال الازمات المعيشية لفرض المزيد من المعاناة على كاهل المواطنيين”. مرددين: “لن نخضع لسياسة التجويع والتنكيل”، و”لا للفاشلين والفاسدين”.
من جانبها، أعلنت شركة النفط اليمنية، بالعاصمة المؤقتة عدن (جنوبي اليمن)، منتصف ليل الاحد، عن سعر جديد لبيع البنزين، وأنها تراجعت عن اعلانها اعتماد “زيادة في سعر البيع بنسبة 14 %”. مؤكدة أنها “مونت محطات بيع الوقود بكمية نصف مليون لتر من البنزين، وبسعر اللتر 990ريالا فقط، بواقع 19800 ريال للصفيحة سعة عشرين لتراً”. بعدما كانت اعتمدت السبت البيع بسعر 25800 ريالا.
وثار المواطنون وخرجوا السبت والاحد، بالآلاف من مختلف الاعمار، إلى شوارع العاصمة المؤقتة عدن، معبرين عن سخطهم وغضبهم العارم، ومعلنين رفضهم ما سموه “سياسة التجويع والتنكيل”، بعدما استفزهم اعلان شركة النفط بعدن، السبت “إقرار سعر جديد لبيع المشتقات النفطية، للمرة الرابعة خلال العام الجاري، “زيادة في سعر البنزين 14 بالمئة واعتماد بيع الصفيحة من البنزين20 لترا بسعر 25800 ريال”.
حتى بعد اعلان شركة النفط عن الغاء الزيادة الاخيرة، أكد المواطنون المحتجون أنهم سيواصلون احتجاجاتهم و”استمرار التصعيد الشعبي حتى اقالة الحكومة الفاشلة ورحيل المجلس الرئاسي”. مهددين بـ “اقتحام قصر معاشيق الذي يتخذه رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي ومجلس الوزراء، مقرا لإقامتهم منذ عودتهم إلى عدن نهاية ابريل الماضي، في حال “لم تصدر قرارات واجراءات عاجلة لتخفيض اسعار السلع الغذائية وتوفير خدمات الكهرباء والمياه”.
يشار إلى أن العاصمة المؤقتة عدن خصوصا، والمحافظات المحررة عموما، تشهد احتجاجات غاضبة منددة بتدهور الاوضاع الاقتصادية والمعيشية وانعدام الخدمات وسط ارتفاع قياسي لأسعار السلع والمشتقات النفطية وانهيار متسارع للعملة المحلية وقيمة الريال امام العملات الاجنبية.