أخبار اليمن

شاهد .. عبدالرحمن المحرمي يغدر بمحافظة تعز وينكث عهده ويتسبب بهذه الجريمة المروعة والبشعة (صور)

الاول برس – خاص:

غدر عضو مجلس القيادة الرئاسي، وقائد الوية “العمالقة الجنوبية” بتعز، وتسبب في سقوط المزيد من المواطنين في تعز، ضحايا القتل والنهب والسلب على طريق تعز-لحج، بنكث عهده للمواطنين بإنهاء جرائم التقطعات والحرابة على طريق تعز-لحج، ونشر قوات الامن محل مليشيات “المجلس الانتقالي الجنوبي”.

وأكدت مصادر محلية متطابقة، سقوط مواطن مدني، ضحية أخرى تضاف لمئات الضحايا، في اعتداء جديد غادر من مليشيا “المجلس الانتقالي الجنوبي” التابع للإمارات على الطريق الرابط بين محافظتي لحج وتعز، في جريمة حرابة جديدة، تعد الثانية من نوعها خلال الأيام الماضية.

موضحة بأن “أحد أفراد ما يسمى ‘اللواء الرابع حزم‘ يدعى عميد مجيد سعيد، أطلق النار على المواطن محمد علي الماطري ( 55 عاماً) الذي ينتمي إلى محافظة إب، أثناء ما كان يقود سيارته في منطقة المفاليس بمديرية حيفان جنوب محافظة تعز واصابه برصاصة اخترقت بطنه”.

وأفادت المصادر المحلية بأنه “جرى نقل الماطري إلى مستشفى أطباء بلا حدود في العاصمة المؤقتة عدن”. وكشفت أن “الجاني أطلق النار على الماطري بعد رفض الأخير أن يصطحبه معه على متن سيارته خلال مروره على الطريق الرابط بين مديريتي حيفان تعز – طور الباحة لحج”.

يأتي الاعتداء الجديد بعد أيام على تعاهد قائد “العمالقة الجنوبية” عبدالرحمن المحرمي (ابوزرعة) لسائقي الشاحنات في تعز بضبط قاتلي الطفل أكرم العزعزي، نجل سائق شاحنة الذي قتل مطلع يونيو الجاري برصاص افراد مليشيا “الحزام الامني” التابعة للانتقالي، في مديرية طور الباحة، وانهاء التقطعات.

ويتواصل تصاعد اعتداءات مليشيا “الانتقالي” على المسافرين عبر الطريق الرابط بين محافظتي لحج وتعز، في ظل منعها احلال قوات تابعة لوزارة الداخلية محها، ورفضها قرار رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد محمد العليمي، بحلها ودمجها ضمن قوام قوات وزارتي الدفاع والداخلية.

يصر “المجلس الانتقالي” التابع للامارات، على رفض حل مليشياته المتعددة والممولة من الامارات، ودمجها في قوات الجيش والامن التابعة لوزارتي الدفاع والداخلية، وفرض ما يسميه “سيادة دولة وشعب الجنوب” رافضا أي مساس بهما. معتبرا دخوله في شراكة مع القوى الممثلة في مجلس القيادة الرئاسي “مهمة ينفذها في سياق مواجهة الحوثيين والمد الايراني وتهديداته لأمن المنطقة” حد تعبير عيدروس الزُبيدي.

وضغطت السعودية والامارات على الرئيس هادي ونائبه الفريق الركن علي محسن الأحمر، لإصدار قرار تضمن إعلان دستوريا يعطل الدستور والمرجعيات الثلاث ونقل السلطة لمجلس قيادة رئاسي، وتعيين أحد رموز النظام السابق رئيسا له وأعضاء معظمهم من قادة الفصائل العسكرية المحلية، المتمردة على الشرعية، والموالية للرياض وابوظبي.

قضى القرار الاخير للرئيس هادي، بتعيين القيادي المؤتمري عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام، اللواء الدكتور رشاد محمد العليمي رئيسا لمجلس القيادة الرئاسي، وتعيين 7 اعضاء في المجلس لكل منهم صفة نائب رئيس، بينهم قادة الفصائل العسكرية المحلية الموالية لأبوظبي والرياض، والمتمردة على الشرعية وقوات الجيش الوطني الحكومية.

ضمت عضوية مجلس القيادة الرئاسي الذي اضطر الرئيس هادي لنقل السلطة اليه فجر الخميس، السابع من ابريل الفائت، وتفويضه كامل صلاحياته بضغط سعودي اماراتي مباشر، كلا من: سلطان بن علي العرادة، وطارق محمد صالح عفاش، عبدالرحمن أبو زرعة، عبدالله العليمي، عثمان حسين مجلي، عيدروس الزبيدي، فرج سالمين البحسني.

ورأى مراقبون سياسيون للشأن اليمني، محليون وغربيون، أن “نقل السلطة من هادي ونائبه لا يستند إلى مسوغ دستوري شرعي، ويعتبر اسقاطا للشرعية اليمنية ومرجعياتها الثلاث، وانهاء للتحالف العسكري لدعمها بقيادة السعودية والامارات، ودفعا لقوى موالية لكل من الرياض وابوظبي للتفاوض مع الحوثيين وتقاسم حكم اليمن سلما أو خوض قواتها معركة حسم معهم”.

مشيرين إلى أن “التحالف، بهذا التوجه الجديد، تخلى عن اليمن وامنه واستقراره، واستعدى الارادة الشعبية اليمنية الغالبة، لحماية دوله ومنشآتها النفطية من الهجمات الجوية الحوثية، وانقلب على الشرعية ومكوناتها السياسية وفي مقدمها تجمع الاصلاح وتضحيات كوادره الكبيرة في مختلف جبهات المعارك مع الحوثيين طوال سبع سنوات وتنكر لها في نهاية المطاف”. حد قولهم.

ولفتوا إلى أن “من شأن هذه التغيرات الكبيرة أن تسفر عن واقع جديد يتصدر فيه النظام السابق للرئيس علي صالح بقيادة طارق عفاش المشهد، بعد افتتاحه فروعا للمكتب السياسي لقواته في محافظات شبوة ومارب وتعز، ضمن توجه التحالف لإعادة نظام الرئيس السابق إلى الواجهة وتسليمه الزمام ودعمه سياسيا وعسكريا واقتصاديا” والبداية باعلان تقديم ثلاثة مليارات دولار.

منوهين بأن “التنافر القائم والطموحات المتضادة بين قوى فصائل التشكيلات العسكرية الموالية للرياض وابوظبي والممثلة بعضوية مجلس القيادة الرئاسي، ينذر بنشوب خلافات قد تتطور لاشتباكات وحرب اهلية ستكون عواقبها اخطر اضعافا من الحرب التي شهدتها البلاد خلال السنوات السبع الماضية”. لافتين إلى “وقائع اصطدام عدة بين القوات التابعة لهذه الفصائل”.

يشار إلى أن توجهات التحالف بقيادة السعودية والامارات حسب مراقبين للشأن اليمني “تسير منذ بداية العام الفائت باتجاه اسقاط سلطة الشرعية والجيش الوطني في المحافظات المحررة، وتقسيم اليمن الى دولتين او اقليمين اتحاديين مبدئيا، شمالي يحكمه جناح الرئيس الأسبق في المؤتمر الشعبي بقيادة نجله احمد علي، واخر جنوبي يحكمه المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة عيدروس الزبيدي”.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى