ورد الان .. الرئيس بايدين يتلقى رؤية الاستخبارات الامريكية لإنهاء الحرب في اليمن تقترح هذه التسوية (تفاصيل)
الاول برس – خاص:
تلقى الرئيس الامريكي جوزيف بايدن رؤية وكالة مخابرات امريكية، لإنهاء الحرب في اليمن واحلال السلام، الذي التزم به في برنامجه الانتخابي، وفق تسوية سياسية تنحاز لتقديم حوافز اضافية لجماعة الحوثي الانقلابية، والضغط لمغادرة التحالف بقيادة السعودية والامارات اليمن وانهاء عملياته العسكرية كليا.
جاء هذا في تقرير رفعه مدير مشروع الاستخبارات في معهد “بروكينغز” الامريكي، أكد على أن “الرئيس الأمريكي جو بايدن، يستطيع انهاء الحرب في اليمن المتواصلة للسنة الثامنة على التوالي، خلال زيارته المزمعة للمملكة العربية السعودية ومشاركته بقمة دول مجلس التعاون الخليجي، ولقاء قادة هذه الدول.
وطرح التقرير المخابراتي الذي اعده بروس ريدل، وهو زميل أول في السياسات الخارجية بمركز سياسات الشرق الأوسط ومدير مشروع الاستخبارات بمعهد “بروكينغز”، على الرئيس الامريكي جو بايدن تبني تسوية سياسية لإنهاء الحرب، تعتمد انهاء دور التحالف في الحرب وسحب قواته من اليمن.
في هذا، أكد تقرير مشروع الاستخبارات بمعهد “بروكينغز”، أن على الرئيس الأميركي، جو بايدن، خلال جولته المرتقبة للمنطقة، الضغط على السعودية والإمارات لسحب قواتهما من اليمن بدءا من محافظتي المهرة وسقطرى وجزيرة ميون الاستراتيجية، وتعزيز سلطة الحكومة اليمنية الشرعية.
وقال: إن السعوديين يتواجدون في محافظة المهرة فيما الإماراتيون يسيطرون على جزيرتي سقطرى وبريم (ميون). ويجب وضع كل هذه الأراضي تحت سيطرة السلطة المؤقتة الجديدة المدعومة من السعودية والتي تم إنشاؤها في أبريل لتحل محل حكومة عبد ربه منصور هادي الضعيفة (في إشارة لمجلس القيادة الرئاسي).
مضيفا: “من غير المرجح أن يتم لم شمل اليمن في أي وقت في المستقبل المنظور، لكن يجب على الأقل استعادة وحدة أراضيها من القوات الأجنبية”. وأردف: “يجب استخدام النفوذ الذي توفره علاقات الولايات المتحدة الأمنية لإخراج السعوديين من اليمن على اعتبار أن دور واشنطن حاسم في المجهود الحربي السعودي الذي سيظل على الأقل لسنوات قادمة”.
وأشار تقرير تقرير مشروع الاستخبارات بمعهد “بروكينغز”، إلى ضرورة أن يتزامن سحب التحالف بقيادة السعودية والامارات قواته من اليمن، مع رفع للقيود المفروضة على المنافذ الجوية والبحرية والبرية. بقوله: “الرئيس بايدن يمكنه الضغط على السعودية لتعزيز هدفه المتمثل في إنهاء الحرب اليمنية برفع ما تبقى من الحصار المفروض على شمال اليمن وجعل الهدنة دائمة”.
مضيفا: إن “وقف إطلاق النار المؤقت أكثر عرضة للخطر بسبب استمرار حصار الحوثيين لمدينة تعز”. وأردف: “عرض الحوثيون فتح طرق خلفية إلى المدينة لكن ليس الطرق الرئيسية، ورفضوا الأسبوع الماضي اقتراح تسوية من الأمم المتحدة خلال محادثات بالأردن. في اشارة لجولتي المشاورات بهذا الشأن اللتين رعاهما مكتب المبعوث الاممي إلى اليمن، هانس غروندبيرغ.
وتابع التقرير المخابراتي بشأن ما يمكن ان ينجزه بايدن خلال زيارته السعودية : “يمكن أن يشجع بايدن السعوديين على تقديم حوافز للحصول على صفقة لفتح تعز بالكامل، حيث سيكون أكبر الحوافز تخفيف الحصار السعودي على الشمال الذي يسيطر عليه الحوثيون، والسماح بدخول المزيد من الوقود إلى الحديدة، وكميات غير محدودة من الغذاء والدواء والإمدادات الإنسانية الأخرى”.
بالتوازي، نوه معد التقرير، مدير مشروع الاستخبارات في معهد “بروكينغز” الأميركي، بروس ريدل، بالتزامات للتحالف، قائلا: إنه “يمكن للرئيس بايدن أن يشجع دول مجلس التعاون الخليجي، على بذل المزيد من الجهد لإعادة بناء البنية التحتية لليمن للمساعدة في التراجع عن أضرار الحرب، كما يجب أن يركز مشروع كبير على تحديث الميناء في عدن الخارج عن سيطرة الحوثيين”. حسب تعبيره.
مضيفا: “الحوثيون جزء صعب للغاية من المشكلة في اليمن على اعتبار أنهم معادون للولايات المتحدة ولديهم ارتباط وثيق بإيران وحزب الله وغالباً ما يكونوا عنيدين في المفاوضات. لكنه رأى في الوقت نفسه: أنه “ستساعد إعادة فتح الاقتصاد اليمني على العالم في جعل نظام الحوثي أكثر مرونة في الأجزاء التي يسيطر عليها الحوثيون والتي تضم 80 من سكان اليمن”.
يشار إلى أن الزيارة المزمعة للرئيس بايدن إلى السعودية، تأتي بالتزامن مع حديث وسائل اعلام الكيان الاسرائيلي عن أن برنامج الزيارة سيشهد اطلاق تحالف دفاعي مشترك بين الكيان ودول مجلس التعاون الخليجي، ضد الهجمات الجوية بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، والتي اجبرت التحالف على اطلاق هدنة في اليمن مطلع ابريل الماضي وتمديدها مطلع يونيو الفائت لشهرين اضافيين.