أخبار اليمن

شاهد .. ظهور جديد للرئيس العليمي يفجر مفاجآة صادمة واستنكارا واسعا لهذا الاجراء السعودي بحق الرئيس (صور)

الاول برس – خاص:

فجر الظهور الجديد لرئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي مع نائب وزير الدفاع السعودي الامير خالد بن سلمان، الخميس، في مدينة جدة، مفاجآة صادمة بشأن حقيقة وضع اقامة الرئيس العليمي في السعودية، وموجة استنكار واسع للاجراءات السعودية المتخذة بحق مجلس القيادة الرئاسي ورئيسه، منذ وصل إلى الرياض قبل اكثر من اسبوعين، وعاد اليها من جولته الخارجية التي شملت كلا من الكويت والبحرين وقطر والعاصمة المصرية القاهرة.

واستنكر سياسيون ومراقبون للشأن اليمني، استمرار اقامة الرئيس رشاد محمد العليمي في العاصمة السعودية الرياض، التي وصلها عقب جولته الخارجية لمتابعة التعجيل بالمنحة المالية السعودية الاماراتية للاقتصاد اليمني، معتبرين أن ابطاء التحالف بقيادة السعودية والامارات تسليم المنحة المالية التي اعلن عنها مطلع ابريل الماضي، دعما للبنك المركزي اليمني في العاصمة المؤقتة عدن وصندوق دعم شراء المشتقات النفطية للكهرباء “ضرب من الاذلال”.

وفقا لوكالتي الانباء السعودية (واس) واليمنية (سبأ) فإن لقاء رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي مع نائب وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان كرس لـ “بحث مسار سريع للمساعدات الانمائية، وخارطة اطارية للدعم العاجل عبر البرنامج السعودي لتنمية واعمار اليمن، لتمويل 17 مشروعا بقيمة 400 مليون دولار إضافة إلى 200 مليون دولار لتوفير المشتقات النفطية لمحطات الكهرباء”. علاوة على مبلغ “ملياري دولار دعما للبنك المركزي”.

وتحدث مدير عام قناة “بلقيس” الفضائية” الناشط السياسي والاعلامي احمد الزرقة، عن اخضاع السعودية الرئيس رشاد العليمي للإقامة الجبرية، قائلا في تغريدة له على حسابه الرسمي بمنصة التدوين المصغر “تويتر” الخميس: “” بعد اسبوعين من بقاء العليمي في الرياض سمحوا له بمقابلة نائب وزير الدفاع خالد بن سلمان”. في إشارة اعتبرها مراقبون تصريحا بأن السلطات السعودية فرضت الاقامة الجبرية على رئيس مجلس القيادة الرئيسي رشاد العليمي.

مضيفا في التعبير عن حالة الغضب والسخط التي تعتري الاوساط اليمنية جراء تفاقم تدهور الاوضاع وتردي الخدمات في عدن والمحافظات المحررة بسبب رفض السعودية اطلاق المنحة المالية المعلنة لدعم الاقتصادي اليمني وابقائها رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي لديها: “من يهن يسهل الهوان عليه .. السعودية تتعامل بتعالي مع الادوات التي صنعتها وتلك عادتها القديمة، والعتب على من ارتضى لعب دور الكومبارس في مسرحية بلا مخرج ولا جمهور”.

وتابع: “السعودية ملزمة الزاما كاملا باعادة تعمير ما دمرته وشريكتها الامارات وتعويض اليمنيين واعادة الوضع الى ما قبل المبادرة الخليجية التي كانت بوابة الخراب الكبير”. مخاطبا السياسيين والاعلاميين اليمنيين الذين يتغاضون عن هذا الالتزام في مقابل المديح والشكر للسعودية بقوله: “بعد كل فتات ترميه الرياض يظهر المسبحون بحمدها يهللون لها ، وبعد ان تنتهي حفلة الزار لا يصل حتى الفتات، ويعود المطبلون لقواعدهم سالمين بانتظار جولة تطبيل جديدة”.

من جانبه، طالب عضو مجلس النواب محمد مقبل الحميري، التحالف بقيادة السعودية التعجيل بتقديم الدعم للرئيس رشاد العليمي، بالتزامن مع تعذر وصول المنحة المالية التي اعلنت عن تقديمها السعودية والامارات، في السابع من ابريل الماضي عقب ضغطهما على الرئيس هادي ونائبه الفريق علي محسن لنقل السلطة وتفويض صلاحياته كاملة لمجلس قيادة رئاسي، يضم في عضويته قادة المليشيات المتمردة على الشرعية، والموالية للرياض والامارات.

مخاطبا التحالف بقيادة السعودية والامارات في تدوينة على حائطه بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، قائلا: إنه “يجب ان يدعم الاشقاء الرئيس العليمي لكي ينجح في مهامه، فنجاحه أو فشله محسوب على دول التحالف”. وأردف في بيان تداعيات فشل الرئيس رشاد العليمي في حال حدوثه، بقوله: إنه “كارثة كبرى على اليمن ومحيطها لا نرضاها لا نحن ولا انتم”. وهو الموقف نفسه الذي يتبناه عدد كبير من السياسيين والعسكريين المراقبين للشأن اليمني.

وقال النائب الحميري: إن العليمي يُعد “الكرت الرابح إن صدقت النوايا معه من كل الاطراف، وخذلانه لا يخدم شمالا ولا جنوباً ولا الإقليم، وأي خذلان له لا يخدم سوى المشروع الفارسي ، وهذه نتيجة لا تحتاج الى ذكاء وعبقرية لكي يدركها المرء”. محذرا التحالف بقيادة السعودية والامارات مما سماه “اللعب بالنار” باعتباره “سيحرق الجميع ولن ينفع حينها الندم” حد قوله. في اشارة إلى تنامي دعم التحالف تمكين “المجلس الانتقالي الجنوبي” من جنوب البلاد.

تتزامن هذه التطورات، مع تسبب تأخر المنحة المالية السعودية والاماراتية في تفاقم تدهور للاوضاع المعيشية والاقتصادية وتفاقم تدهور الخدمات وتزايد عدد ساعات انقطاع الكهرباء وأيام انقطاع المياه العمومية، وانعدام الغاز المنزلي والمشتقات النفطية وغلاء الفاحش لأسعار السلع الغذائية والمشتقات والخدمات جراء استمرار انهيار العملة الوطنية، ورفع رسوم ضريبية على الواردات ومضاعفة سعر صرف الدولار الجمركي، وتصاعد السخط والاحتجاجات الشعبية.

يشار إلى أن توجهات التحالف بقيادة السعودية والامارات حسب مراقبين للشأن اليمني “تسير منذ بداية العام الفائت باتجاه اسقاط سلطة الشرعية اليمنية والجيش الوطني في المحافظات المحررة، وتقسيم اليمن الى دولتين او اقليمين اتحاديين مبدئيا، شمالي يحكمه جناح الرئيس الأسبق علي صالح عفاش في المؤتمر الشعبي العام بقيادة احمد علي عفاش، واخر جنوبي يحكمه المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة عيدروس الزُبيدي”. وهو ما يظهر واضحا على اراض الواقع.

 

 

 

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى