ورد للتو .. الامارات تدق المسمار الاخير في نعش المؤتمر الشعبي العام بهذا القرار المفاجئ والفاضح للحزب (وثيقة)
الاول برس – خاص:
دقت الامارات المسمار الاخير في نعش المؤتمر الشعبي العام بإيعازها لجناح الحزب في ابوظبي بقيادة أحمد علي عفاش، توجيه قيادة المؤتمر الشعبي في الداخل برئاسة صادق امين ابو راس اصدار قرار كشف ارتباطها بالتحالف وتبعيتها للامارات، وقصى بفصل عضو بارز في اللجنة الدائمة الرئيسية للحزب، على خلفية مطالبته بإجراءات تنظيمية حازمة وحاسمة بحق القيادات المؤتمرية الموالية للتحالف بقيادة السعودية والامارات.
وسجلت قيادة المؤتمر الشعبي العام داخل اليمن برئاسة الشيخ صادق امين ابو راس، موقفا غير مسبوق، يعلن لأول مرة ارتباطها بجناح المؤتمر الموالي للإمارات بقيادة نجل الرئيس الأسبق، أحمد علي عفاش، ورفضها الاساءة له، في خطوة تؤكد واحدية قرار أجنحة الحزب في صنعاء وأبوظبي والرياض ومصر.
جاء ذلك في قرار اصدره ابو راس، ونشره موقع “المؤتمر نت” لسان حال الحزب في صنعاء، الاثنين، قضى بفصل عضو اللجنة الدائمة الرئيسية للمؤتمر علي محمد صالح الزنم من الحزب وجميع تكويناته، عقابا على مطالبته بفصل أحمد علي عبدالله صالح المُعين من قيادات المؤتمر بالداخل نائبا لرئيس الحزب.
وظهر القيادي المؤتمري علي الزنم، على قناة “الهوية” قبل ايام، مطالبا قيادة المؤتمر الشعبي في صنعاء اثبات موقفها المناهض للتحالف، عبر فصل جميع قيادات المؤتمر المؤيدة للتحالف، وفي مقدمهم احمد علي عفاش، مشيرا إلى ما سماه “ثبوت ارتباطه مع التحالف وأعلانه امنياته بالتوفيق لرئيس الامارات في مساعيه بالمنطقة”.
علل رئيس المؤتمر الشعبي في صنعاء صادق ابو راس، قرار فصل الزنم بـ “ثبوت مخالفته بأعمال تخل بأهداف ومبادئ الميثاق الوطني ونظامه الداخلي ولوائحه المتفرعة عنه، وإخلاله بواجبات عضوية المؤتمر الشعبي العام، والإضرار بوحدة المؤتمر وتعمد الإساءة له ولقيادته، وظهوره في لقاءات وحوارات تسيء للمؤتمر، وتعمده الاستمرار في الإساءة وتشويه صورة المؤتمر امام المشاهدين”.
مضيفا، في سرد الاتهامات المسوغة لقرار الفصل، اتهام الزنم بـ “السعي إلى إنشاء ما يسمى (احرار شباب المؤتمر) بهدف اضرار وحدة المؤتمر الشعبي العام، وإصدار البيانات العلنية المناهضة للمؤتمر الشعبي العام وسياسته”. في اشارة إلى بيان صادر عن ما سمي “اللجنة التحضيرية لأحرار المؤتمر الشعبي وتصحيح مسار المؤتمر”.
وطالبت اللجنة، في بيانها الاول منتصف مارس الماضي، قيادة المؤتمر الشعبي بصنعاء “تصحيح مسار المؤتمر الشعبي العام”، واتخاذ اجراءات تنظيمية ضد قيادات الحزب الموالين للتحالف بقيادة السعودية والإمارات وعلى رأسهم أحمد علي”. محذرة من “عواقب استمرار مواقفها المتأرجحة وسكوتها عن المتعاونين مع العدوان على اليمن”. حسب وصفها.
يشار إلى أن اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام، عقدت في العاصمة صنعاء اجتماعا استثنائيا عقب مصرع علي عفاش بأشهر، فاجأت جماعة الحوثي التي اعلنت استمرار الشراكة معها في مواجهة التحالف، بانتخاب ابو راس رئيسا للمؤتمر، واحمد علي عفاش نائبا لرئيس الحزب.