ورد الان .. الامم المتحدة تعلن عن اتفاق جديد وجماعة الحوثي وطارق عفاش يبدأن تنفيذ التزامات تفاهماتهما (تفاصيل)
الاول برس – خاص:
اعلنت الامم المتحدة التوصل إلى اتفاق جديد بشأن الحرب في اليمن، وشرعت جماعة الحوثي وطارق عفاش، قائد قوات ما يسمى “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” الممولة من الامارات في الساحل الغربي، بتنفيذ تفاهمات بينهما رعاها المبعوث الاممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ، في جولة المشاورات الاخيرة المنعقدة في العاصمة الاردنية عمّان، بشأن محافظة تعز، بموجب الهدنة المعلنة.
وكشفت مصادر سياسية مطلعة، عن رعاية المبعوث الاممي غروندبيرغ تفاهمات واتفاق بين الوفدين العسكريين الممثلين لجماعة الحوثي وقوات طارق عفاش، بعد استبعاد الوفد الحكومي من المشاركة في الجولة الأخيرة للمشاورات المنعقدة في الاردن بشأن فتح الطرقات بين المحافظات ومنافذ المدن، وفي مقدمها طرقات ومنافذ محافظة ومدينة تعز.
موضحة أن “الوفد الحكومي برئاسة عبدالكريم شيبان لم يشارك في الجولة الاخيرة للمشاورات التي اختتمت الخميس، وتوصلت الوفود العسكرية المشاركة في المشاورات إلى اتفاق على فتح الطرقات بين الجانبين في محافظة تعز، وهي طريق (المخا-مقبنة-الحوبان) من جانب قوات طارق، وطريق يربط (تعز-الحوبان) من جانب جماعة الحوثي”.
ولفتت المصادر السياسية المطلعة إلى ان “رئيس الوفد الحكومي عبدالكريم شيبان لم يتلق دعوة المشاركة في الجولة الاخيرة للمشاورات، عقب اعلانه في بيان صادر عنه رفض جميع الاقتراحات الاخيرة التي قدمها المبعوث الأممي، واتهامه الاخير بالتحيز لصالح جماعة الحوثي، وقدم رسالة امتعاض عن اقصائهم من الجولة الاخيرة للمشاورات”.
من جانبه، أعلن مكتب المبعوث الاممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ، ليل الخميس، عقب اختتام جولة المشاورات في العاصمة الاردنية عمّان، بين وفدي جماعة الحوثي وقوات طارق عفاش، توصل الأطراف اليمنية إلى اتفاق تحت بنود الهدنة على فتح طرقات في تعز ومحافظات أخرى على مرحلتين، بالتزامن مع وقف القتال ورفع الثكنات العسكرية.
وقال بيان مكتب المبعوث الاممي، على موقعه الالكتروني: ان الأطراف التزمت تحت بنود الهدنة بالاجتماع تحت رعاية أممية للاتفاق على فتح طرق في تعز ومحافظات أخرى. وأردف: إن “الاتفاق بين كلا الجانبين مهم، لأن فتح الطرق يحتاج إلى التنسيق والتواصل المستمر بين الأطراف المختلفة لضمان عبور آمن ومستدام للمدنيين”. حد تأكيده.
بيان المبعوث الاممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ، اضاف: “شارك مكتبي في الثالث من تموز/يوليو مقترح معدّل حول فتح الطرق على مراحل، بعد جولات أوليّة من المفاوضات في العاصمة الأردنية عمّان ونقاشات ثنائية لاحقة”. مشيرا إلى أن “العملية التي تيسّرها الأمم المتحدة توفّر للأطراف المنصة لنهج تفاوضي مستدام وموثوق لفتح الطرق”.
وتابع بيان غروندبيرغ قائلا: “بحسب المقترح الأخير، تشمل المرحلة الأولى أربع طرق في تعز تضم طريق اقترحه المجتمع المدني، والذي سيساعد في التخفيف من معاناة المدنيين ويجب فتحه على الفور. وتضم المرحلة الثانية التزام من الأطراف بفتح طرق رئيسية في تعز ومحافظات أخرى، بما فيها مأرب، البيضاء، والجوف، والحديدة، والضالع”.
متعهدا في ختام بيانه بقوله: “سنستمر بالتواصل مع الطرفين وحثهم على التعاطي بإيجابية مع هذا المقترح. سيكون لذلك دلالة على إرادتهم السياسية، ومدى استثمارهم في الهدنة والتزامهم بإيجاد حلول لتخفيف العبء عن الشعب اليمني”. وشدد على ان عملية فتح الطرقات بين المحافظات والمنافذ “عملية ذات أمد طويل وليس إجراء يتخذ لمرة واحدة فقط”.
وأعلنت قوات طارق عفاش، أعلنت صباح الخميس، عن فتح طريق “المخا – البرح” من جانب واحد، بينما أعلن ما يسمى “المجلس السياسي الاعلى” لسلطة الحوثيين ليل الاربعاء، عن “فتح طريق الخمسين – الستين من جانب واحد”. وقال: “في حال استمرت العراقيل من الطرف الاخر سنبادر إلى فتح الطرق في مدينة تعز من جانب واحد”.
في السياق، أعلن رئيس الفريق العسكري التابع للحكومة اللواء سمير الصبري، الثلاثاء ان “الاجتماع الذي رعاه مكتب المبعوث الاممي في العاصمة الاردنية عمان، اختتم بالاتفاق على تشكيل لجنة فنية مشتركة لتجهيز وإعداد مقترحات حول آليات الرقابة الميدانية، والتواصل، وغرف لمراقبة ومتابعة تنفيذ بنود الهدنة وتثبيتها فيما يخص وقف اطلاق النار”.
موضحا في تصريح صحفي نقلته وكالة الانباء اليمنية الحكومية (سبأ) أن “الاجتماعات التي عقدت بحضور مبعوث الامم المتحدة الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ، أقرت ايضاً متابعة، ومراقبة تثبيت الهدنة خاصة خلال ايام عيد الاضحى المبارك”. وهو ما أكدته الامم المتحدة في بيان نشره مكتب المبعوث الاممي غروندبيرغ على موقعه الالكتروني.
وقال المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندوبرغ، في بيانه: إن ممثلي حكومة المناصفة والحوثيين وقيادة القوات المشاركة للتحالف، في لجنة التنسيق العسكرية المجتمعون في العاصمة الأردنية عمان، اتفقوا على تثبيت الهدنة بمناسبة عيد الأضحى المبارك”. وأن ضباط الارتباط الممثلين للأطراف في لجنة التنسيق العسكرية جددوا التزامهم.
مضيفا: “جدد ضباط الارتباط الممثلين للأطراف في لجنة التنسيق العسكرية التزامهم بوقف جميع العمليات العسكرية الهجومية البرية والجوية والبحرية داخل اليمن وخارجه وتجميد الأنشطة العسكرية في الميدان. والعمل من خلال لجنة التنسيق وغرفة التنسيق المشتركة على تعزيز جهودهم الرامية إلى بناء الثقة والمساعدة في إيجاد بيئة مؤاتية للحوار وتحسين الوضع للمدنيين”.
وتابع: “كما اتفقت الاطراف على الاستمرار في النقاشات التي تركز على منع أو الحد قدر الإمكان من حركة القوات والمعدات العسكرية وسبل ممارسة السيطرة العملياتية، والمحافظة على الخطاب المعتدل في البيانات العامة والتصريحات الاعلامية وإظهار العناية والحرص على حماية سلامة وصحة المدنيين، وسلامة البنى التحتية الحيوية الداعمة لحياة المدنيين وسبل عيشهم”.
مردفا: إن اتفاق استمرار النقاشات التي تركز على منع او الحد من حركة القوات والمعدات العسكرية وممارسة السيطرة العملياتية “للتأكد من فهم جميع القوات للمسؤوليات المناطة بها في الهدنة والامتثال إليها”، وإن مكتبه “يقف على كامل الاستعداد لدعم الأطراف في هذا الشأن بما في ذلك من خلال توفير المساعدة الفنية وبناء القدرات وتيسير عملية اتخاذ القرار”.
يشار إلى أن الامم المتحدة اعلنت مطلع ابريل الماضي توافق مختلف الاطراف على سريان هدنة انسانية لمدة شهرين جرى تمديدها بداية يونيو لشهرين اخرين، تشمل وقف العمليات الهجومية وفتحا جزئيا لمطار صنعاء امام رحلتين تجاريتين اسبوعيتين وميناء الحديدة امام سفن الوقود، والدخول في مفاوضات بشأن فتح الطرقات بين المحافظات ومنافذ المدن، لتسهيل حركة المدنيين.