ورد الان .. اعلان صادم لـ “الانتقالي” يستقبل به الرئيس العليمي والاخير يصدر اوامر حاسمة لقوات الجيش (وثيقة)
الاول برس – خاص:
اصدر “المجلس الانتقالي الجنوبي” التابع للامارات، اعلانا صادما، بالتزامن مع عودة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، من المملكة العربية السعودية إلى العاصمة المؤقتة عدن، استدعى اصدار الرئيس العليمي توجيهات حازمة وحاسمة لقوات الجيش والامن.
وجدد “المجلس الانتقالي الجنوبي”، اليوم الإثنين، تمسكه بما سماه “المضي نحو استعادة الدولة الجنوبية” وفرض انفصال جنوب البلاد، عقب ايام على كشف سياسيين جنوبيين عن صفقة رعتها السعودية وبضغط دولي تقضي بالغاء الانتقالي مساعيه الانفصالية وانصياعه لسيادة الجمهورية اليمنية.
وفقا للموقع الالكتروني للمجلس الانتقالي، فقد “أكدت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي في اجتماعها المنعقد في عدن برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس، تمسكها باطار تفاوضي مستقل للقضية الجنوبية في عملية السلام الشامل التي تقودها الأمم المتحدة لانهاء النزاع في اليمن”.
من جانبه، أصدر رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي فور وصوله إلى عدن قادما من جدة ومعه عضوا المجلس عثمان مجلي وعبدالرحمن المحرمي، توجيهات حازمة لقوات الجيش والامن تقضي باستعادة مؤسسات الدولة ووظائفها وبسط سيادتها في جميع المحافظات المحررة.
ونقلت وكالة الانباء اليمنية “سبأ” الحكومية عن الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي تصريحا صحفيا لدى وصوله مطار عدن الدولي، جاء فيه “دعوته المكونات السياسية اليمنية، الى الالتفاف حول هدف استعادة الدولة واعادة بناء مؤسساتها المدمرة، وضمن جهد متواز مع ترميم علاقاتنا الاقليمية والدولية”.
مضيفا في تصريح نشره على حسابه بمنصة التدوين المصغر “تويتر” عقب لحظات من وصوله عدن مساء الاثنين: إن “المكونات السياسية اليمنية أمام اختبار حقيقي من أجل التقاط اللحظة والالتفاف حول هدف استعادة الدولة، وتعزيز جبهتنا الداخلية كأولوية قصوى في مواجهة المطامع الايرانية المدمرة”.
يتزامن تصعيد “الانتقالي”، مع الإعلان عن تنظيم بريطانيا مؤتمرا افتراضياً ضم إلى جانبها الولايات المتحدة وسلطنة عمان والسعودية والإمارات وبحضور مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، لبحث دعم جهود السلام والتوصل إلى حل دبلوماسي شامل للنزاع في اليمن؛ حسب وكالة الأنباء العمانية.
ويأتي هذا بعدما كانت مصادر سياسية كشفت في وقت سابق عن رضوخ “الانتقالي” لضغوط دولية تلوح بعقوبات، باتجاه تجميد مساعيه لانفصال جنوب اليمن، ومنح الوحدة اليمنية فرصة اخرى لفترة انتقالية تتراوح مدتها بين 5-10 سنوات، مقابل ثلاثة شروط رئيسة طرحها “المجلس الانتقالي” للموافقة على هذه الفرصة.
جاء هذا في تسريبات سياسيين وناشطين جنوبيين موالون لـ “المجلس الانتقالي الجنوبي”، التابع للامارات، مطلع يوليو الجاري، لمعلومات عن أن “الانتقالي” بدأ يدرس اعلانا بمنح دولة الوحدة فرصة اخرى لفترة انتقالية محددة، في حال تم تنفيذ مجموعة شروط رئيسة، بشكل فوري، تتعلق بمعالجة اثار حرب صيف 1994م.
ومن هؤلاء، الناشط السياسي الجنوبي محمد اليافعي، قال في تدوينة على حائطه بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” السبت قبل الماضي: إن “الرئيس عيدروس يتعرض لضغوطات دولية من أجل منح الوحدة فرصة أخرى لمدة 5 أو 10 سنوات”. كاشفا عن ثلاثة شروط رئيسة وضعها “الانتقالي” للقبول بهذه الفرصة.
مضيفا: “الانتقالي يشترط اعتراف اطراف الحرب على الجنوب بخطئها وجرائمها، وأن تعيد فورا كل ما تم تأميمه ومصادرته من مصانع ومؤسسات وشركات الجنوب وأراضيه وأراضي الجمعيات السكنية، وسلاح البحرية الجنوبية التي تم توزيعها غنائم بين زعماء عصابة 7/7، وتمثيل الجنوب بنسبة 50% وتمكين ابنائه من إدارة محافظاتهم وثرواتهم”.
وأكد هذه المعلومات، رئيس مركز دراسات سياسية وأحد ابرز المستشارين السياسيين لقائد ما يسمى قوات “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” طارق عفاش، الدكتور خالد الشميري، قائلا: “هناك ضغوطات دولية تمارس على قيادة المجلس الإنتقالي الجنوبي للتخلي عن تقرير المصير وإعطاء مشروع الوحدة مهلة أخرى لعدة سنوات قادمة..!!”.
مضيفا في تغريدة اخرى: “إذا أراد المجتمع الدولي من الجنوب إعادة النظر في الوحدة فإن الانتقالي على الأقل يتوقع مبادرة أطراف الحرب ع الجنوب بإعتذار عن جرائمهم وإعترافهم بخطئهم وإعادة تم نهبه من ممتلكات ومؤسسات ومصانع وأراضي خاصة بالجنوب وبشرط تمثيل الجنوب مناصفة مع تمكين أبنائه من إدارة محافظاتهم وثرواتها”.
وتعزز هذا المسار، التطورات الاخيرة ميدانيا، وأبرزها اعادة انتشار قوات الجيش الوطني في العاصمة المؤقتة عدن وتأمين قصر معاشيق الرئاسي والمرافق الحكومية، وعودة الرئيس العليمي من السعودية واعلانه بدء دحر انقلاب المليشيات وعودة الدولة واستعادة ثقة المواطنين بمؤسساتها، وتقديم قيادات مليشيا الانتقالي الولاء والطاعة للرئيس العليمي في حفل استقباله المهنئين بعيد الاضحى.
يشار إلى “الانتقالي” يتحجج في سعيه لفرض انفصال جنوب اليمن وما يسميه “استعادة دولة الجنوب”، بحرب صيف 1994م، زاعما أن “تفجير نظام صنعاء الحرب واجتياح الجنوب وقتل ابنائه، أعلن موت الوحدة بين شمال اليمن وجنوبه”. مصرا على ما يسميه “استقلال الجنوب” في اشارة إلى دولة ما قبل اعادة توحيد شطري اليمن في 22 مايو 1990م.
2-يمثل هذا الاهتمام بقضيتنا العادلة، بما في ذلك تأكيد تلك القمم على المرجعيات الوطنية والدولية للحل الشامل، اختبارا حقيقيا للمكونات السياسية اليمنية من أجل التقاط اللحظة والالتفاف حول هدف استعادة الدولة، وتعزيز جبهتنا الداخلية كأولوية قصوى في مواجهة المطامع الايرانية المدمرة.
— د/ رشاد محمد العليمي (@PresidentRashad) July 17, 2022
هناك ضغوطات دولية تمارس على قيادة المجلس الإنتقالي الجنوبي للتخلي عن تقرير المصير وإعطاء مشروع الوحدة مهلة أخرى لعدة سنوات قادمة..!!
— د. خالد الشميري (@KhaledShamiri0) July 2, 2022
إذا أراد المجتمع الدولي من الجنوب إعادة النظر في الوحدة فإن الانتقالي على الأقل يتوقع مبادرة أطراف الحرب ع الجنوب بإعتذار عن جرائمهم وإعترافهم بخطئهم وإعادة تم نهبه من ممتلكات ومؤسسات ومصانع وأراضي خاصة بالجنوب وبشرط تمثيل الجنوب مناصفة مع تمكين أبنائه من إدارة محافظاتهم وثرواتها
— د. خالد الشميري (@KhaledShamiri0) July 2, 2022