أخبار اليمن

شاهد .. الشيخ العرادة يفاجئ الجميع بكشف حقائق صادمة عن قضايا شائكة وملتبسة ويحرج الحوثيين بهذا التحدي (فيديو)

الاول برس – خاص:

كشف نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي ومحافظ مارب اللواء الشيخ سلطان بن علي العرادة، رسميا ولأول مرة حقائق صادمة، تبدد حيرة المواطنين بشأن قضايا وملفات عدة ملتبسة، من بينها مصير الهدنة، وايرادات عائدات النفط والغاز، والمنحة والوديعة المقدمتين من السعودية والامارات، موجها تحديا علينا لجماعة الحوثي، بالقبول بإجراءات تخفف معاناة المواطنيين جراء الحرب.

جاء ذلك في لقاء اجراه مع نائب الرئيس اللواء سلطان العرادة، برنامج “بلا قيود” على قناة BBC الاحد، قال فيه: إن ما اوصل اليمن الى ما وصل اليه هو المناكفات بين النخب السياسية، المستمرة منذ قرابة عقدين، واستمرت خلال السنوات الماضية”. وحمل النخب السياسية من مختلف المكونات المسؤولية.

وردا على سؤال محاوره عن استمرار المناكفات داخل مجلس القيادة الرئاسي وتسببها في تعذر انجاز المجلس شيئا منذ تشكيله وحتى الان، قال العرادة: إن “المسؤولية وطنية وتاريخية لاعضاء مجلس القيادة الرئاسي ويدرك الجميع ان اي اخفاق يعني النهاية بالنسبة للعضو الذي يحاول ان يسلك مسالك اخرى”.

معززا توجيه خطابه إلى “المجلس الانتقالي الجنوبي” التابع إلى الامارات، وتعنتاته المستمرة والمعيقة لعمل المجلس الرئاسي، بقوله إن “المجلس انجز حتى الان تشكيل اللجنة العسكرية وتكليف اللجنة الامنية”، مشددا على أن “قوات الامن والجيش يجب أن تتبع وزارتي الداخلية والدفاع، المسؤولتين عن الامن والدفاع”.

وبخصوص تمديد الهدنة ورفض الحوثيين تمديدها بصيغتها الراهنة ومطالبتهم بأن تتضمن صرف رواتب الموظفين وتحييد الاقتصاد، وخيارات مجلس الرئاسة حيال هذا الرفض وما إذا كان مجلس القيادة الرئاسي الان بصدد التأهب لحملة عسكرية، أجاب العرادة بالنفي مؤكدا تمسك المجلس الرئاسي بخيار السلام.

مضيفا: “أود ان اوكد لك اننا مع السلام جملة وتفصيلا، في حالة ان نجد طرف يؤمن بالسلام. هذه هي المنطلق الاساسي لنا ولأبناء الشعب اليمني”. مؤيدا تمديد الهدنة لتخفيف المعاناة عن الشعب اليمني الذي وصفه بأنه “يحترق بالعوز والجوع والمعاناة”، واشترط “الوفاء بالتزامات الهدنة في فتح طرقات مارب وتعز”.

وتابع: “نحن ندرك وضعنا في اليمن تماما، ونترك المغالطة على الاخرين، والاخرين اصبحوا يفهموننا تماما. نحن بحاجة إلى ان نسلك المسالك الواقعية لتحقيق السلام الحقيقي وليس السلام الكاذب، الذي يبقي المليشيا براحتها تحت ظل المدفعية وتحت ظل السلاح، نحن نريد سلام يعيد لليمن دولته ومكانته وكرامته”.

في المقابل، رد الشيخ سلطان العرادة على سؤال بشأن معاناة ملايين المواطنين من قطع كهرباء مارب عنهم، قائلا: “نحن على استعداد لإيصال كهرباء الطاقة الغازية إلى العاصمة ‫صنعاء‬ واتحدى المليشيات الحوثية بقبول ذلك، وقد عرضت ذلك في عام 2016 عبر وساطة مستقلة لكن المليشيات الحوثية رفضت ذلك”.

وأضاف: إن “الغاز لايزال يورَّد من مأرب إلى كل محافظات الجمهورية، بما فيها صنعاء وصعدة وحجة والحديدة وغيرها من مناطق سيطرة الحوثيين وفقاً لآلية شركة الغاز في التوزيع منذ كثير من السنوات. وهو ما تقر به الجماعة منتقدة السعر المقر لبيع الغاز من مارب وأنه “يصل إلى صنعاء بسعر 4500 للاسطوانة”.

مجيبا على سؤال طرحه المذيع حول مصير عائدات النفط والغاز، وسبب عدم توريدها إلى البنك المركزي اليمني في عدن وسبب بيع النفط اليمني في الخارج وتحويل الواردات إلى البنك الأهلي السعودي، بقوله: إن “كل ما يذهب من مأرب يذهب إلى خزينة الدولة في بنك عدن المركزي ومنها يتوزع للموازنات المقرة”.

وأضاف الشيخ العرادة: إن “ما يذهب الى البنك الاهلي السعودي، هو نتيجة عدم التوصيل لأن صنعاء لا نستطيع ان نوصل اليها، ولأن عدن كانت فيها مشاكل لا تخفى على احد، والعملية عملية اجرائية لا اقل ولا اكثر وهو في حساب الحكومة والحكومة مسؤولة عن الحساب في البنك الاهلي السعودي وما يدخل اليه”.

وتابع في الرد على سؤال المذيع عن انجازات مجلس القيادة منذ تشكيله، قائلا: إن “المجلس شُكل في ظل ظروف صعبة وفي مرحلة شديدة التعقيد من تاريخ اليمن”. “مشيرا الى أن مجلس القيادة ليس باستطاعته حل جميع مشاكل اليمن المتفاقمة في فترة معينة”. ومنوها بأن “المجلس لا يملك عصاً سحرية لحل جميع المشاكل”.

معلقا باقتضاب على سؤال: لماذا لم تصل الوديعة النقدية التي اعلنت السعودية والامارات عن تقديمها بقيمة ملياري دولار للبنك المركزي ومليار لصندوق وقود محطات الكهرباء والمشاريع التنمية الصغيرة، قال العرادة: “هناك التزامات لدينا من السعودية والإمارات وتجاههم، والقضية قضية إجراءات لديهم، ونحن نستكمل إجراءاتنا”.

وتحفظ نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اللواء سلطان العرادة على سؤال المذيع بشأن منع الامارات مسؤولين وسياسيين يمنيين من الوصول إلى محافظة سقطرى. مكتفيا بالقول: “ما أود ان اتحدث عنه، أن الامارات العربية المتحدة هي الان تقف الى جنبا وتساندنا جنبا الى جنب مع المملكة العربية السعودية، وأنا مسؤول عن كلامي هذا”.

من جانبها، ردت جماعة الحوثي الانقلابية، باعلان موافقتها على ربط العاصمة صنعاء بالكهرباء من محطة مارب الغازية لتوليد الكهرباء، زاعمة أنها طالبت بهذا منذ العام 2016م وأن طلبها قوبل بالرفض من جانب قيادة السلطة المحلية لمحافظة مارب، ضمن قائمة النقاط التسع المعروضة عليها، لوقف الحرب بمارب.

وقال نائب وزير الخارجية في حكومة الحوثيين غير المعترف بها، القيادي حسين العزي: “منذ 2016 ونحن نطالب بإعادة ربط كهرباء غازية مأرب بصنعاء وآخرها نقاطنا التسع في 2019 وكان مطاوعة الإصلاح يرفضوا مما حدانا الى التحذير أدناه (لشركة سيمينس الالمانية بعدم الاقتراب من المحطة الا بعد موافقة صنعاء)”.

مضيفا في تغريدة بموقع “تويتر” ليل الاثنين: “الحمد لله بعد المنحة الكويتية للمحطة وبعد التزام الشركة المنفذة مشكورة بتحذير صنعاء، طلعوا الليلة يتحدونا نقبل. طيب قولوا لهم احنا قابلين”. و”أدعو حزب الاصلاح للإسراع في إعادة ربط غازية مأرب بالعاصمة صنعاء وتشكيل لجنة مشتركة للبدء الفعلي في التنفيذ”.

وتابع القيادي الحوثي، حسين العزي، والذي يشغل موقع رئيس دائرة العلاقات الخارجية في المكتب السياسي للجماعة قائلا: “ونجدد التحذير لشركة سيمينس الألمانية المصنعة لوحدات المحطة بعدم الإقتراب من(غازية مأرب) إلا بعد موافقة صنعاء وضمان حق المواطنين في جميع المناطق التي تغذيها المحطة”.

يشار إلى ان جماعة الحوثي الانقلابية كانت اعلنت عن 9 شروط لوقف هجماتها على مارب، تضمنت: وقفا كليا للمعارك، وفتح الطرقات وتأمين العابرين، وتخصيص حصص من عائدات نفط وغاز مارب لرواتب الموظفين، وربط صنعاء بمحطة كهرباء مارب، وحصص من الغاز المنزلي، واطلاق اسرى حرب ومعتقلين مدنيين، تبادل رفات وجثامين، وتمكين ابناء مارب من ادارة شؤونهم، وطرد عناصر القاعدة من مارب”. حسب زعمها.

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى