التحالف يسجل أول رد على تصريحات جباري النارية من أمريكا ويدين نفسه (تفاصيل)
التحالف يسجل أول رد على تصريحات جباري النارية من أمريكا ويدين نفسه
الاول برس – خاص:
سجل التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقطبيه (السعودية والامارات) أول رد على التصريحات النارية التي اطلقها ضده، مستشار الرئيس هادي، نائب رئيس البرلمان عبد العزيز جباري بعد وصوله الولايات المتحدة الامريكية.
وشنت وسائل إعلام سعودية واماراتية عبر كتاب الرياض وابوظبي، وضباط مخابراتهما وجيشهما أو ما يسمى “الذباب” الالكتروني على مواقع التواصل الاجتماعي، حملة تشنيع وتخوين شعواء لجباري، بوصفه “يتحدث بلسان ومال قطر”.
الحملة، شملت تكليف أبواق التحالف، وبصورة أكبر الامارات، من اليمنيين، بالرد على نائب رئيس البرلمان عبدالعزيز جباري، ودحض اتهاماته للتحالف بالانحراف عن اهدافه المعلنة، وكشفه اجندة اطماعه في اليمن، ومساعيه لتقسيمه.
وأدان التحالف نفسه بحملته الشعواء، عبر كشف مضامين حملته عدائه المضمر للشرعية ومؤسساتها وتأكيده سعيه لتقويضها وسيادتها، بجريرة تصنيفه لها سياسيا، وزعمه أنها تميل أو ترتبط بقطر وتركيا وما اسمته الحملة “التنظيم الدولي للإخوان”.
في المقابل، لم تصدر حتى الآن أي تعليق عن مؤسسة الرئاسة اليمنية أو مجلس النواب اليمني أو الحكومة الشرعية، عدا اخبار مفبركة منسوبة لمصادر مجهولة، تزعم “تحامل جباري على التحالف وكيل اتهامات غير حقيقية له بإيعاز من قطر”.
الحملة تأتي إثر فتح مستشار رئيس الجمهورية ونائب رئيس البرلمان، عبدالعزيز جباري النار على التحالف بقيادة السعودية والامارات، مؤكدا “مصادرة التحالف للقرار والسيادة الوطنية وسعيه لتقسيم اليمن” وزيف “الشماعة الايرانية في اليمن”.
وأكد عبدالعزيز جباري، في اول لقاء بعد وصوله إلى ولاية نيويورك الامريكية، أن “التحالف اختطف القرار والسيادة اليمنية” وأن “السفير السعودي، محمد آل جابر، هو الحاكم الفعلي لليمن المخول الوحيد بإصدار القرارات والتعيينات”.
مضيفا في لقاء تلفزيوني أجرته معه قناة “الجزيرة”، ليل الاربعاء: إن “السفير السعودي يتعامل مع اليمنيين كأتباع”. وتتحكم بالقرار اليمني والتعيينات الحكومية. مُطالباً “المسؤولين في السعودية بالتعامل مع نظرائهم اليمنيين باحترام”.
وتابع: إن “التحالف يمنع الرئيس هادي وأعضاء الحكومة الشرعية من العودة إلى اليمن، كما يفرض مسؤولين بالقوة في مناصبهم، كما هو حال رئيس الوزراء معين عبدالملك، إضافة إلى تصدير مشاكله وصراعه إلى اليمن”.
المستشار جباري، وصف “اتفاق الرياض، بأنه صناعة سعودية، تم فرضها على اليمنيين، رغم ملاحظات الحكومة على نصّ الاتفاق”. مطالباً طرفي التحالف بـ “تسليم اليمن لأهله، ومغادرة أراضيه” التي اكد سيطرة قواتهما عليها.
وشدد على أن ” اليمن لن يعرف الاستقرار في ظل التدخلات الخارجية، إلا إذا كانت إيجابية” حسب وصفه. مضيفا: إن “مواجهة المشروع الإيراني مجرد ذريعة، كشفتها اللقاءات المستمرة بين المسؤولين الإيرانيين والإماراتيين”.
وأكد المستشار ونائب رئيس مجلس النواب، عبد العزيز جباري، انحراف التحالف عن اهدافه إلى اجندة اهداف اخرى خاصة بهما، وقال: إن “الرياض وأبوظبي تريدان أن تصبحا قوى اقليمية عظمى، ولكن على حساب الشعب اليمني”.
وقال: “معاملة التحالف مع رئيس الجمهورية والبرلمان والحكومة تجعلنا نشعر أن اخواننا واشقاءنا الذين كنا نعول عليهم خيرا، لديهم حسابات اخرى ومشاريع ثانية، ويريدون أن يتحولوا إلى قوى اقليمية عظمى مسيطرة، ولكن على حساب الشعب اليمني”.
مضيفا: “نحن نريد لهم ان يكبروا ولكن ليس على حساب الشعب اليمني، اليمنيون لا يمكن ان يقبلوا بأي حال من الاحوال، وطردوا الاحباش والفارسيين والعثمانيين وبريطانيا والمصريين حين جاؤا لمساعدتنا، وهكذا كل من يدخل اليمن يخرج مطرودا مدحورا مهزوما منكسرا”.
وتابع: “لا نريد للتحالف أن يكون مصيره هكذا، ولا نريد أن يفشل مشروعه العروبي كما يقول. لكن ما يمارسه التحالف من فعل الان، يؤكد أنه سيفشل، وسيخرج من اليمن، لأن اليمنيين لا يمكن أن يقبلوا بالمشروع الايراني ولا بمشروع السعودية والامارات”.
مؤكدا أن المطلوب من التحالف أن يكف انتهاك سيادة اليمن ومصادرة قراره الوطني، قائلا: “نحن نناشدكم أن تتيحوا الفرصة للحكومة أن تبسط نفوذها وسيادتها على المناطق المحررة والمنافذ والمطارات، ويغادروا مشكورين مجبورين، ساعدتونا ويكفي إلى هنا”.
مضيفا: “أما أنكم تمارسون نفس الفعل وتريدون أن ينظر لكم الشعب اليمني بإعجاب، وأن يسكت وأن يقول شكرا لكم لأنكم دمرتوا بلادنا وأهنتونا وأذليتونا وتجزئون اليمن وتحاولون الان أن تقسموا بلادنا إلى عشر دول، فهذا غير صحيح والشعب اليمني لن يقبل”.
وفي اجابته على ما يجري في سقطرى من نشر قوات ومليشيات، قال جباري: “نحن نعتبر ان أي تشكيلات عسكرية خارج اطار الدولة وأي دعم من التحالف لهذه التشكيلات، يعني أنهم يعملون ضد مصلحة الشعب اليمي وأن لديهم اجندة غير التي اتوا من اجلها”.
مضيفا: “وبالتالي من حقنا ان ندافع عن بلادنا، ومن حق الشعب اليمني أن يقول لا، وأنا اخشى من غضبة الشعب اليمني، لأن اغلب الشعب اليمني الان يعارض الحوثيين ويعارض المشروع الحوثي لكن إذا تحول الشعب اليمني ضد التحالف،… (يقاطعه المذيع)”.
وبشأن اتفاق الرياض، أكد مستشار رئيس الجمهورية، نائب رئيس البرلمان، عبد العزيز جباري، أنه انتقاص للشرعية اليمنية. وقال: “فرضه التحالف بقيادة السعودية والامارات، ولم ينفذ، ثم فرضوا ما اسموه “الية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض” وفرضوا تنازلات اخرى.
مضيفا: “ضغطوا على الرئيس لتعيين رئيس حكومة بما يروه هم وليس ما يخدم الشعب اليمني، ومع ذلك لم ينفذ اتفاق الرياض، وأنا اعتقد أنه لن ينفذ، لأنه ليست هناك رغبة لعودة الامن والاستقرار في اليمن، وانظر لأحاديث مستشاري حكام النظام الاماراتي”.
وتابع: إن مستشاري محمد بن زايد “بعضهم يتحدث أنهم سيقسمون اليمن إلى اجزاء، والبعض يتحدث أننا لسنا عربا ولا أصل العرب، والبعض يقول أن سقطرى ليست يمنية وأنها تبعهم”. مؤكدا “الامارات صنعت مشكلة في جنوب اليمن وأسست ميليشيات للضغط على الرئيس هادي”.
يشار إلى أن تناقضات التحالف بقطبيه (السعودي والاماراتي) ودعمهما مليشيات متمردة وانقلابية على الشرعية، ونشر قواتهما في منابع ثروات اليمن النفطية والغازية وموانئ تصديرها، ينامي حالة الاحباط في صفوف الشرعية، لصالح الحوثيين.
لتفاصيل أوفى ومشاهدة فيديو تصريحات جباري: